فلك وعلوم

6 حقائق عن بدء الكون واتساعه

نشأة الكون واتساعه وسرعة التوسع

6 حقائق عن بدء الكون واتساعه Universe

بدء الكون : نشأة الكون الواسع والشاسع الذي لايرى له الإنسان حدوداً كان محط تساؤل الإنسان وفضوله منذ القديم، وكانت الأسئلة في ذهنه حوله كثيرة وصعبة جداً.

كيف كان بدء الكون ؟

كيف كان بدء الكون ؟

كيف كانت نشأة الكون ؟

وما عمره أحادثٌ هو أم قديم وأزلي وهل يمكن أن يكون هناك أزليان ؟

خالق أزلي وكون أزلي ؟

هذه بعض الأسئلة التي كانت محل نقاش بين الفلاسفة والمؤمنين مئات الأعوام أما الفلاسفة الملحدون يدعون أن الكون لا يحتاج لخالق لأن المادة ازلية أي وجدت منذ القديم .

أي كانوا يضيفون إلى المادة إحدى صفات الخالق  وهي الصفة الأزلية لذا كان من ضمن قوانينهم الفيزيائية ” لا يمكن خلق المادة من العدم كما لا يمكن إفناء المادة “

ولكن الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله  كان أول من حل مشكلة قدم العالم وأجاب على جميع المشاكل المثارة حول مدة الترك أي الفرق الزماني بين الأزل وبين بدء الكون كخلق فقال بأن بدء الكون حادث وأنه لم يكن قبله زمان أي أن الزمان والمكان بدأ بعد خلق الكون.

لأن الزمن مرتبط بالحركة ولو تصورنا أن كل شيء في الكون قد سكن وتوقف إذن لتوقف الزمن،أي لم يعد هناك زمان وهكذا من الخطأ توهم وجود زمان قبل خلق الكون.

وعندما أشارت النظرية النسبية إلى أن الزمن بُعدٌ رابع كان من البديهي عدم وجود الزمن في عالم لم تخلق بعد أبعاده الأخرى.

بدء الكون بين السكون والحركة

نشأة الكون

بدء الكون بين السكون والحركة

 اكتشاف الانسان لظاهرة الاشعاع كان أول ضربة لنظرية أزلية المادة، فما دامت المس وجميع النجوم الأخرى مشتعلة وتبعث الاشعاعات.

إذن لابد من وجود بداية لها، لأنها لو كانت أزلية لنفذ وقودها منذ مليارات السنوات.

ولكن العلماء الملحدون تناسوا هذه الحقيقة الظاهرة  لكل عين واستمروا في الدفاع عن كون أزلي لا يحتاج إلى خالق.

وكانت نظرية نشأة الكون المستقر التي كانت هي النظرية المقبولة في الأوساط العلمية حتى منتصف القرن العشرين تقول بأن الكون ساكن وهو لا نهائي في الزمان والمكان .

وهذا الأنموذج للكون كان يريح الفلاسفة الملحدين ويقدم لهم سنداً علمياً أو على الأقل لا ينقض اي دعوى لهم وهي أزلية المادة.

لكن علم الفيزياء يقدم وسيلة مهمة في معرفة العديد من خصائص الأجرام السماوية والنجوم، فقد كشف “فاستو مالفن سليفر”  عام  1913 أن بعض الأجسام التي كان يعتقد سابقاً أنها غبار كوني تبتعد عنا بسرعة 1800كم في الثانية.

وكان هذا الاكتشاف مفاجأة كبيرة للعلماء ولم تكن تلك الأجسام إلّا مجرات بعيدة عنا ثم أعلن أدوين هوبل عام 1929  قانونه المعروف ان المجرات تبتعد عنا بسرعة تتناسب طردياً  مع بعدها عنا.

وتبين فيما بعد أن المجرات لا تبتعد فقط عنا، بل هي تتباعد فيما بينها، وهذا يعني أن الكون يتوسع على الدوام مصداقاً لقوله تعالى “والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون”.

الحساء الكوني

نشأة الكون

الحساء الكوني

مادام الكون في توسع دائم  ، إذن لو شغلنا الفيلم عكسياً أي إلى الوراء فمن الضروري أن الكون كله كان مرتكزاً في السابق على في نقطة واحده أطلق عليها العلماء اسم الذرة البدائية أو الحساء الكوني .

قال علماء آخرون إن حجم هذه النقطة  كان يساوي الصفر وكتلته لا نهائية، وهذا تعبير آخر أن الكون ظهر من العدم لأن هذا هو معنى نقطة حجمها يساوي الصفر.

ولكن أي قوة تقوم بقذف مئة مليار مجرة بسرعة جنوبية، مبعدة الواحدة عن الأخرى موسعة الكون نتيجة هذا التباعد السريع ؟

لا يمكن  أن تكون قوة الجاذبية  أو قوة التنافر الكهربائي  بين الأقطار المتشابهة في هذه القوة، فقوة الجاذبية قوة تحاول جذب الأجرام السماوية نحو المركز وليس إبعادها نحو الخارج.

كما أن قوة التنافر الكهربائية أضعف بكثير من القيام بهذه العملية، ونظراً  لوجود تعادل كهربائي في الكون فمثل هذه القوة لا وجود لها تقريباً بين الأجرام السماوية.

إذن لابد أن انفجاراً هائلاً حدث عند ميلاد نشأة الكون هو الذي أدى إلى توسع الكون .

وقد أطلق العلماء على هذا الانفجار اسم الانفجار الكبير، وبعد إجراء بعض التعديلات على نظرية الانفجار الكبير،  فإن الصيغة الحالية لها باختصارهي:

إن انفجاراً هائلاً وقع في الذرة البدائية التي كانت تحتوي على مجموع  المادة والطاقة.

وفي اللحظات الأولى من الانفجار الهائل ارتفعت درجة الحرارة الى عدة تربليونات، حيث خلقت فيها أجزاء الذرات، ومن هذه الأجزاء خلقت الذرات ومن هذه الذرات تألف الغبار الكوني التي نشأت منه المجرات فيما بعد.

متى انفجر الكون ؟

متى انفجر الكون ؟

نشأة الكون

لا يوجد رقم قطعي بهذا الخصوص لكن ” ثابت هويل ”  لمليون سنة ضوئية هو ١٥٫٣ كم /ثا  حصلنا على رقم ٢٠ مليار سنة ولكن سرعة توسع الكون وتباعد المجرات ليست ثابتة.

وإنها كانت في السابق أسرع لذا فإن تاريخ الانفجار في الأغلب كان قبل 15 مليار سنة تقريباً وهذا الرأي المرجح.

ومن الأدلة المهمة على نظرية الانفجار الكبير هو الإشعاع  الكوني.

فقد قال العلماء بأنه لو كان هناك مثل هذا الانفجار لكان من الضروري أن يخلف وراءه إشعاعاً، وفعلاً تم العثور على هذا الإشعاع  عندما أرسلت مؤسسة ناسا الأميريكية لأبحاث الفضاء قمراً صناعياً لغرض التثبت من هذا الإشعاع عام 1989.

وزودته بأحدث الأجهزة الحساسة، واحتاج هذا القمر الصناعي لـ ثمان دقائق  فقط للحصول على هذا الاشعاع وقياسه.

والدليل الآخر على هذه النظرية هو أن مقادير ونسب وجود غازي الهيدروجين والهيليوم في الكون تتطابقان مع حسابات هذه النظرية  ولو كان الكون أزلياً لاحترق جميع الهيدروجين وتحول إلى غاز الهيليوم.

سرعة توسع الكون

سرعة توسع الكون

نشأة الكون

من أهم أسرار هذا الانفجار الكبير هي السرعة الحرجة التي وهبت لهذا التوسع الكوني عقب هذا الانفجار ويقول العالم البريطاني بول ديفر دلت :

الحسابات أن سرعة توسع الكون  تسير في مجال حرج للغاية، فلو توسع الكون بشكل ابطأ بقليل جداً عن السرعة الحالية لتوجه إلى الإنهيار الداخلي بسبب قوة الجاذبية.

ولو كانت هذه السرعة أكثر بقليل عن السرعة الحالية لتناثرت مادة الكون وتشتت الكون، ولو كانت سرعة الانفجار تختلف عن السرعة الحالية بمقدار جزء من مليار x مليار.

جزء لكان هذا كافياً للإخلال بالتوازن الضروري، لذا فالإنفجار الكبير ليس انفجاراً اعتيادياً ، بل عملية محسوبة جيداً من جميع الأوجه وعملية منظمة جداً.

يشرح بول ديفز النتيجة الحتمية لهذه الدلائل والتي لا تقبل النقاش فيقول:

من الصعب جداً إنكار قوة عاقلة ومدركة قامت بـ نشأة الكون هذا المستندة الى حسابات حساسة جداً.

إن التغيرات الرقمية الحساسة جداً والموجودة في أسس الموازنات في الكون دليل قوي جداً على وجود تصميم على نطاق الكون.

أما العالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ يقول :

إن سرعة توسع الكون سرعة حرجة جداً إلى درجة لو أنها كانت في الثانية الأولى من الانفجار أقل من جزء واحد من مليون × مليار جزء، لانهار الكون حول نفسه قبل أن يصل إلى وضعه الحالي.

وهذا هو مبلغ الدقة المذهلة في تنظيم هذا الانفجار الكبير وفي تصميم سرعته والنتيجة الحتمية التي يصل إليها عالم الفلك الأمريكي جورج كرنشتاين في كتابه ” الكون التكافلي ” هي:

كلما دققنا الأدلة واجهتنا على الدوام الحقيقة نفسها، وهي أن هناك قوة عاقلة فوق الطبيعة تدخلت في نشأة الكون .

” قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض “


المصدر

شاهد هذه المقالات:

مجموعتنا الشمسية وكواكبها السيارة

حركة الأرض Earth movement الجزء الأول

حركة الارض 2 Earth movement الجزء الثاني

حركة الأرض السنوية 3 Earth movement الجزء الثالث

بدء الكون ونشأة الكون مقال علمي معتمد على مصادر عدة

جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com

“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”

يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام  Instagram وحساب تويتر Twitter

للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com

غدق

تقييم المستخدمون: 4.92 ( 5 أصوات)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرحاء ايقاف مانع الاعلانات