مادة تراب الماس السم الفتاك
مادة تراب الماس مادة سامة قاتلة جداً ، ليس لها أي طعم ، تستخدم للتخلص من أي شخص يريدون قتله أو الانتقام منه وتعد أخطر السموم في العالم .
مادة تراب الماس
عندما يبتلع أي شخص ولو مقداراً صغيراً من مادة تراب الماس أو البودرة الناتجة عن صناعة الألماس ، تتوزع جزيئات الماس على طول القناة الهضمية في جسد الإنسان .
أي نوع سُم في العالم يكون له آلية عمل ، ويكون له في بعض الأحيان مادة مضادة له توقف مفعوله ” ترياق ” ، و يتم إنقاذ الضحية من الموت ومن السم ، إلا مادة تراب الماس ، فهي عبارة عن جزيئات حادة و صغيرة جداً كالشفرة في حدتها وكالتراب في حجمها ، بمجرد أن ترتكز في القناة الهضمية يصبح من الصعب جداً انقاذ الضحية سواء بمضاد أو أي دواء آخر .
بكل بساطة ، جزيئات الماس بمجرد دخولها إلى جسم الإنسان ، تحتاج إلى تدخل جراحي ليتم استخراجها من الجسم ، وحتى لو كان الطبيب جراحاً ناجحاً يريد إجراء العملية وإنقاذ الشخص فسيحتاج لإزالتها الجزيئات يدوياً ، لأنها وصلت للجهاز الهضمي بما فيه المعدة والأمعاء والمريء.
و تنظيف كل هذه الأعضاء حتى الوصول إلى الإصابة الرئيسية و إزالة جزيئات الماس جزءاً جزءاً هي عملية صعبة جداً على طبيب جراح .
خطورة مادة تراب الماس
يعد عنصر الماس من أقوى العناصر في العالم وأكثرها حدة وصلابة ، ووجود جزيئاته داخل أعضاء الجسم مع مرور الوقت سيمزقها تدريجياً حتى يتم تدميرها تماماً ، وهذا يحتاج من شهرين إلى ستة أشهر.
ومن هنا نتأكد أن حبيبات الماس هي أخطر أنواع السم الذي عرفته البشرية ، حيث لا يوجد سم ينافسه في قوته التدميرية القاتلة .
كان يوجد اعتقاد سائد في العصور القديمة بأن لدى الماس قدرة علاجية للأمراض المستعصية خصوصاً اضطرابات المعدة ، و طبعاً هذا الدواء لم يكن من السهل العثور عليه ، فقد كان علاجاً للطبقة الثرية فقط .
ظل هذا اعتقاداً خاطئاً ، لأنه الماس عنصر نادر و نفيس و غالي الثمن ، ولا يستطيع أحد أن يعثر عليه بسهولة ، لذا اعتقدوا أنه بالتأكيد لديه قدرات علاجية كبيرة .
في القرن السادس عشر توفي البابا ” كليمنت السابع ” في سبتمبر 1534 ميلادي ، بعد أن فشل الأطباء في علاج أمراضه عن طريق كمية هائلة من بودرة الأحجار النفيسة وكان من ضمنهم مادة تراب الماس .
وفترة أواخر القرن التاسع عشر ، كان المواطنون الأثرياء في الهند يستخدمون تراب الماس كعلاج لمشاكل الأسنان اعتقاداً منهم في قدرتها على علاج مشاكل تسوس الأسنان .
في القرن الثامن عشر لما تمت معرفة أن بودرة الماس مادة سامة و قاتلة ، حاول تجار الماس نشر هذه الفكرة ، لأن اللصوص في تلك الأيام كانوا يسرقون الماس عن طريق تناوله في الفم ويتمكنون من الهرب دون دليل عليهم ، وأكد التجار أيضاً على أن فكرة تناول كتلة كاملة من الماس تعتبر بنفس الخطورة تناول تراب الماس ، و لكن في الحقيقة أن الكتلة الكاملة لو ابتلعت دون تكسير ، ستخرج كما هي من الجسم عن طريق الشرج .
إن شظايا الماس المحطمة لديها قدرة جبارة على صنع ثقوب في أي مادة صلبة ، لهذا تستطيع بكل سهولة أن تمزق المعدة والأمعاء لأي شخص يتناولها .
استخدامات مادة تراب الماس
تم استخدام مادة تراب الماس في مختلف الأزمنة كسلاح فعال للقتل في المجتمعات والعرقيات ، فلقد استخدم كثيراً لأغراض سياسية للتخلص من المعارضين والقادة .
في فرنسا مثلاً كانت زوجة ملك فرنسا ” كاترين دو ميديشي ” تستخدم السم القاتل لقتل أي معارض لها .
وفي سنة 1995 أقدم كاتب على تجربة غير رسمية لكي يثبت الآثار المميتة لـ مادة تراب الماس فطحن كتلة من الماس باستخدام جهاز وحولها إلى شظايا ، ثم فحص تراب الماس بالميكروسكوب فوجد أن جزيئاته تحتوي على حواف حادة و أسنان مدببة و تجويفات عميقة و فتحات غير منتظمة ، وفي وقتها أثبت أن هذه الجزيئات على شكل نجمة محاطة بالحواف الحادة العنيفة جداً .
إن وصول الإنسان لهذا النوع من السموم واستخدامه في مختلف أشكال العنف والقتل يثبت أنه لا يوجد كائن في هذا العالم يمكن أن يكون خطر على الإنسان غير الإنسان نفسه .
المصادر
15.1.1 Mechanical Damage from Ingested Diamond
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com