
القمر The moon لا يشع الضوء
القمر The moon هو تابع الأرض الطبيعي الوحيد ، وأقرب جار لنا في الفضاء ، وعلى اية حال ، ليس كوكبنا وحده هو الذي له قمر .
فلبعض الكواكب الأخرى عدة أقمار .
فمثلاً المشتري ، وهو أكبر كوبك في مجموعتنا الشمسية ، إثنا عشر قمراً ، بينما لزحل عدد لا يحصى من آلاف الأقمار التي تدور من حوله مكونة حلقة عظمى .
ولكن كلمة قمر إنما تعني قمرنا نحن .
والقمر هو ألمع أجرام السماء بعد الشمس .
وهو لا يشع الضوء ذاتياً ، ولكنه يعكس اشعة الشمس .
وقد يحدث أحياناً أن تقع الأرض بين الشمس والقمر فتحجب أشعة الشمس وتحول دون سقوطها عليه ، وعندئذ يحدث الخسوف .
ولطالما أعجب الناس على الأرض بالقمر ، ومنهم من عبده ، أو من أوجس منه خيفة ، ومنهم من كتب الشعر وتغنّى به وبجماله .
ولكن في الحقيقة ليس ذلك الصخر ، البني المصفر اللون والكامل التكوير تقريباً ، إلا واحداً من أصغر الأجرام السماوية وأقلها أهمية .
معلومات عن القمر The moon
يبلغ قطره ربع قطر الأرض ، ومن ثم فهو أصغر من حيث الكتلة بكثير ، إذ تبلغ كتلة الأرض ثمانين مرة قدر كتلة القمر .
والمسافة التي تفصل بين القمر والأرض صغيرة نسبياً ولا تعدو 238 ألف ميل ، بينما تبعد الشمس بمقدار 93 مليون ميل .
وقد تم تقدير قطره من على الأرض لأول مرة بمعرفة الفلكيين الإغريق في القرن الثالث قبل الميلاد .
ولقد صاغ اسحق نيوتن ( 1727 – 1642 ) قانونه المشهور الخاص بالجاذبية ، عندما كان يحاول معرفة السبب الذي يجعل القمر يدور حول الأرض كأنما هو مشدود إليها بحبل خفي .
ولما رأى تفاحة تسقط من إحدى الأشجار ، تساءل : هل هناك قوة تجذب التفاحة نحو مركز الأرض ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فهل هناك قوة مماثلة تجعل القمر يدور حول الأرض ؟
وكان الجواب نعم .
وقد حسب نيوتن بعد القمر عن الأرض فوجده ستين مرة قدر نصف قطر الأرض ، كما وجد بالحساب أن سرعة القمر حول الأرض تساوي 2300 ميل في الساعة ، حيث يستغرق 29.5 يوماً ليكمل الدورة من حولها .
وتسمى هذه الفترة شهر الاقتران ، وخلاله يمر القمر بأربعة أوجه تمثلها الصورة التالية :
ويرجع معظم السبب في المد والجزر في البحار الى قوة جذب القمر .
وجه القمر The moon
لا تقتصر حركة القمر على دورانه حول الأرض ، بل هو يدور حول محوره بحيث يعرض على الدوام نفس الوجه على الرض نظراً لأن 41% من سطح القمر يظل دائماً غير مرئي .
ولقد عرف الفلكيون تفاصيل 59% الباقية من السطح خلال 300 سنة مضت .
وفي 7 أكتوبر عام 1959 صوّر الصاروخ الروسي لونيك 3 جانب القمر الآخر من على بعد 40 ألف ميل من القمر ، حيث تم إرسال أصول تلك الصور الى الأرض بالتلفزيون .
ولقد تبين أنه يشبه الى حد كبير الوجه الذي يواجهنا بفوهاته ( التي ربما نجمت عن النيازك ) وقمم جباله العالية .
ولقد قدّر أنه حينما تضيء الشمس القمر تصل درجة حرارة سطحه المضيء الى نحو 120 درجة سيليسوس ، وعندما يظلم القمر تهبط درجة الحرارة الى 150 درجة تحت الصفر ، نظراً لأنه ليس للقمر غلاف جوي يحمي سطحه من أشعة الشمس ، أو يمسك حرارتها .
وبالنظر الى وجود تلك القيم المتطرفة من درجات الحرارة ، وانعدام الغلاف الجوي والماء ، فلا يمكن أن توجد حياة على القمر ، وهذا ما ثبت بالفعل للرواد الذين نزلوا على سطح القمر .
تم نزول الإنسان على القمر عدة مرات بسفن الفضاء الأمريكية أبولو التي تحمل ثلاثة أشخاص ومركبة قمرية تنفصل عن السفينة الأم على كثب من القمر وتنزل على سطحه نزولاً هيناً ليناً ، وبها رجلان لإحضار عينات وصخور من القمر ، وتركيب محطة ارصاد قمرية تعمل ذاتياً لقياس عناصر عديدة على السطح ، ثم تعود براكبيها الى السفينة الأم التي ترجع قافلة الى الأرض .
القمر بالأرقام
- متوسط بعده عن الأرض 238860 ميل
- سرعة دورانه في فلكه 2287 ميل في الساعة
- قطره يساوي 2160 ميل
- المساحة المرئية منه 59%
- أكثر الفوهات اتساعاً 100 ميل
- أعلى الجبال 7000 متر أو 20 ألف قدم
- عمره نحو 4.500 مليون سنة
- درجة الحرارة على الجانب المضاء بالشمس 120 درجة مئوية
- درجة الحرارة على الجانب المظلم -150 درجة مئوية
شاهد أيضاً:
معلومات عن القمر الحجم الدوران الجاذبية البعد
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com
2 تعليقات