ملخص كتاب نادي الخامسة صباحاً لروبن شارما

كتاب نادي الخامسة صباحاً للبليونير الناجح روبن شارما، والذي يتحدث فيه عن سر النجاح من وجهة نظره، وأهمية الاستيقاظ مبكراً لإحداث ثورة في العقل وقفزة نوعية في الحياة.

فما هو سر هذا النجاح؟ وما هي طريقة هذا البليونير الناجح؟

روبن شارما

مؤتمر نادي الخامسة صباحاً

لنتخيل وجود عدة أشخاص، رجل أعمال ليس له هدف في حياته، فنان محبط يحاول العثور على إبداعه، وبليونير يود مشاركة بعض أسرار للنجاح.

لنفترض أنهم إلتقوا جميعاً في مؤتمر يتمحور حول متحدث يدعى إكس، خبير أعمال يقدم نصائحاً قادرة على تغيير الحياة.

بهد نهاية الخطاب اقترب البليونير، من رجل الأعمال والفنان، ليذكرهما أن المال ليس كل شيء، وأنه لا يمكن الحكم على قيمة الشخص من مظهره.

ويمكنك تخيل دهشتهما عندما أخبرهما أنه جمع ثروة بإتباع نصائح المتحدث إكس، وأن الأخير هو في الواقع معلمه الخاص.

وواصل محدثاً إياهما، كيف أن المتحدث أخبره أن الكثير من الناس يريدون أن تحدث لهم أشياء إستثنائية تغير حياتهم.

وأن المفتاح لصنع مستقبل إستثنائي يكمن في عمل واحد، هو الإستيقاظ في الخامسة صباحاً الذي أخرجه من الرداءة التي يقع الناس فيها بسهولة.

وعلمهما كذلك أن الإستيقاظ في تلك الساعة مكّن العديد من الأشخاص الناجحين من إحداث ثورة في إنتاجيتهم ودفع أنفسهم إلى قمة الآداء.

نادي الخامسة صباحاً كيف تنضم إليه

من اللحظة التي تستيقظ فيها فإن كل شيء من عملك وعلاقاتك إلى الأخبار والوسائط الإجتماعية تتطلب انتباهك، وتشعرك بالضغط والإجهاد.

فالقيام بعدة مهام في وقت محدود يجعلنا نترنح جيئة وذهاباً من شيء لآخر، فتصبح قدرتنا على التركيز على شيء واحد ضعيفة جداً، وعند الظهيرة تكون قدرتنا على التركيز على شيء واحد تقريباً مستنفذة.

لكن الإستيقاظ في الخامسة صباحاً ينشط عقلك للوصول إلى أقصى قدر من التركيز، فإذا كنت تبدأ يومك وأنت تعاني من القلق والمخاوف والشكوك، فإن الفائدة الكبيرة من الإستيقاظ باكراً هي إسكاتها مؤقتاً.

حيث أن عقلك مبرمج مسبقاً لتحفيز إنتاج هرموني الدوبامين والسيراتونين، مما سيجعلك أسعد ويمنحك بداية أكثر هدوءاً ليومك.

وعندما تقلل الأفكار غير المثمرة والحديث السلبي مع النفس، وتستبدل ذلك بالسلام الداخلي والطاقة والإنتاجية، حينها ستكون النتيجة المنطقية أنك ستدخل في حالة تدفق طبيعية وستكون أكثر سعادة وتركيزاً.

وإذا بدأت يومك بقوة دفع كهذه، فلا حدود لما يمكنك إنجازه، وستكون مستعداً لتقديم الإلتزامات التي لا يقوم بها 95 % من الناس.

إن معظم الناس ليسوا مستعدين للإستيقاظ يومياً في الخامسة صباحاً، فإذا كنت تريد ميزة تنافسية كبيرة فهذه طريقة رائعة لكسب تلك الميزة.

نادي الخامسة صباحاً وصناعة التاريخ

هناك أشخاص ينجزون الأشياء، يصنعون التاريخ ويصبحون أسماء لامعة. وأشخاص آخرون حطموا أرقاماً قياسية وكسروا الحدود وقدموا إسهامات مهمة جداً، بحيث تم تخليد أسمائهم بها.

والذي يحدد صناع التاريخ هو مجالات تركيزهم الأربعة:

الموهبة

هو قدرتهم على الإستفادة من مواهبهم، وهذا لا يعني أنهم أكثر الناس موهبة، لكنهم يستطيعون الإستفادة إلى أقصى حد مما لديهم. فبدلاً من مقارنة مواهبك مع مواهب غيرك، استخدمها لإحداث فرق.

التركيز

القدرة على تحرير نفسك من المشتتات، السبب الأول في تأخير الناس للخلف، سواء كان التشتيت بسبب إدمان للوسائط الإجتماعية أو بسبب علاقة سامة تستنزف طاقتك.

إبدأ بالتخلص من تعدد المهام من حياتك ليصبح ذهنك صافياً، محولاً إنتباهك إلى أهم المشاريع، بدلاً من تقسيم نفسك على عدة مهام صغيرة خلال اليوم.

قم بإيقاف تشغيل التنبيهات عندما تشغلك عن التركيز، والغ كل النشاطات التي لا تضيف المتعة أو القيمة إلى حياتك.

والأهم من كل ذلك هو منح نفسك ساعة خالية من الإلهاء للإنطلاق في يومك، وذلك بالإنضمام إلى نادي الخامسة صباحاً.

التكديس

من الأفضل العمل على تطوير مهارة أو تقوية قدرة شيئاً يسيراً في كل مرة في كل يوم.

فإذا كنت تريد دفع نفسك للأفضل، قم بتطوير روتين يومي وقم بتحسين آدائك تدريجياً في بعض المجالات الصغيرة.

الإتقان

إن الإتقان الشخصي مبني على نظرية عالم الطب النفسي آندرس إيريكسون التي تقول: أنه على الإنسان توظيف ساعتين و 45 دقيقة كل يوم لتطوير مهارة ما، ليصل إلى درجة الإتقان النخبوي فيها.

فإذا أردت أن تصبح متقناً أو خبيراً و أن ترسم لنفسك مستقبلاً ناجحاً استثمر أول ساعتين في اليوم  في العمل بعمق على نفسك وعلى عقليتك وموقفك.

إمبراطورياتك الأربعة الداخلية

عليك العمل على عقليتك، لكن العقلية ما هي إلا واحدة من الإمبراطوريات الداخلية التي تستلزم إنتباها مستمراً وتطويراً ذاتياً.

مع أن تركيزك على تطوير عقليتك يعد شيئا ممتازاً، لكن هذا لا يعني أن تهمل المجالات الأساسية الأخرى وهي القلب، الصحة، والروح.

فالقلب موطن إستقرارك العاطفي، ولايمكن لقوة وإستقرار عقليتك أن تهم إذا كان قلبك وعواطفك في حالة فوضى.

لذا فإن تطوير الإستقرار العاطفي سوف يجعلك تضع أساساً متيناً للإستقرار في جميع المجالات.

صحتك أيضاً مهمة، لذلك التزم بنجاحك في المستقبل بالإعتناء بنفسك في الحاضر، وقم بالعناية بصحتك عبر ممارسة التمارين.

لأن ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الهرمونات الإيجابية وتقلل التوتر، وهذا يفيدك بشكل كبير في حياتك الشخصية والمهنية.

ركز على جانبك الروحي أيضاً، لتتمكن من الإتصال بصدق مع نفسك الحقيقية، وتبتعد عن المسائل السطحية والمؤقتة للحياة اليومية. 

إن الإستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً يمكن أن يساعد في هذا، لأن هذا البدء المبكر سوف يعطيك نافذة من الوضوح للتفكير فيما لديك لتقدمه للعالم.

استراتيجية 20 20 20

قد يظن البعض أن الإستيقاظ على الساعة الخامسة صباحاً يمكن أن يكون علاجاً سحرياً لكل المشاكل.

لكن إذا لم يستغل ذلك الوقت في أن يكون منتجاً ويسعى لتطوير الذات، فإن الساعة الخامسة لا يمكن أن تختلف عن أي ساعة يمكن للشخص أن يستيقظ فيها.

إن السحر الحقيقي يكمن في كيفية استعمالك للوقت، وطريقة 20 20 20 هي الطريقة المثلى لفعل ذلك و لتحسين إنتاجيتك.

ومبدأ هذه الطريقة هو باستخدام 20 دقيقة للحركة، و 20 دقيقة للتفكير، و 20 دقيقة للنمو.

هذه الطريقة تعمل في كل من إمبراطورياتك الاربعة، ويساعدك على تقويتها من أجل بداية صحية ليومك.

فابدأ أولاً بممارسة 20 دقيقة من التمارين الشاقة حتى لو وجدت هذا صعباً في الخامسة صباحاً، لكن العقل يكون خالياً من الموانع والتوتر في هذه الساعة.

فيكون لديك فرصة لأخذ عقلك على حين غرة، قبل أن يستيقظ كفاية لتذكيرك بأنك لا تحب التمرين في ذلك الوقت المبكر.

اغتنم الفرصة للتركيز على الحركة بقوة كافية حتى تتعرق، لأن العرق يخفض الكورتيزون أو هرمون الخوف في عقلك ويولد بروتين  BDNFالذي يعزز صياغة وصلات عصبية جديدة.

ثم قم باستعمال الوقت بين 5:20 و 5:40 كوقت للتفكير العميق والعزلة قبل أن يغمر يومك بالضغوط و الإلهاءات.

خذ وقتاً للتفكير فيما هو أكثر أهمية لك، وركز على أولوياتك واكتب أفكارك في دفتر يومياتك.

وثق طموحاتك، مخاوفك، إحباطاتك والأشياء التي أنت ممتن لوجودها في حياتك، وتخيل نفسك تزيل الضغوط، تنقلها للورقة وتزيل ثقلها عن قلبك وعقلك.

واستعمل الوقت الباقي للتأمل في الرؤى الجديدة التي اكتسبتها من خلال التفكير وتدوين اليوميات، حينها ستتمكن من الإحساس بالسلام خلال اليوم كله.

وفي العشرين دقيقة الأخيرة الباقية من ساعة الصباح الأولى يأتي وقت النمو، إستخدم هذا الوقت للتعلم سواء كنت تقرأ سيرة ذاتية أو تتعلم شيئاً جديداً حول الأعمال أو عن الإبتكار.

كرس نفسك لقضاء 20 دقيقة من صباح كل يوم للسعي وراء المعرفة لتمتلك المنهج، فتوفر لنفسك روتيناً صباحياً مثالياً.

نادي الخامسة صباحاً والنوم

إن النظام الذي يطلب منك الإستيقاظ في  الساعة الخامسة صباحاً يعطي الأولوية للنوم، فالنوم الجيد جزء لا يتجزأ من تحقيق نتائج تغير الحياة.

وقد أظهرت الأبحاث أن النوم هو أحد العوامل الرئيسية عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بمتوسط العمر المتوقع وكيف تقضي آخر ساعة من يومك، وهو في نفس بأهمية كيفية قضاء أول ساعة منه.

كما أظهرت الدراسات أنه التكنولوجيا تعد كمصدر أساسي لحرماننا من النوم، وخاصة الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والشاشات، الذي يقلل الملاتونين المادة الكميائية التي تعزز النوم.

ومن أجل الوصول إلى أنماط نوم صحية تدعو أبحاث النوم الرائدة إلى قطع الإتصال بأجهزتك التقنية في الثامنة مساءاً تقريباً.

وهذا سيحقق نوعية أفضل من النوم، وتشعر أنك إرتحت حقاً عند الإستيقاظ الإستقاظ في الخامسة صباحاً. لكن النوم ليس الطريقة الوحيدة لتجديد نفسك، بل هناك ما يسمى بالدورة البينية لآداء النخبة.

فبدلاً من الإنتاجية المحمومة لإنجاز كل ما يجب القيام به، إجعل نفسك تتأرجح بين فترات العمل بشغف والتجديد العميق، لتحقيق التوازن في حياتك.

كرس وقتاً للإسترخاء مع فترات العمل، لأنك تدرك قيمة الصحة العقلية لتحسين إمكاناتك، وبينما تبذل جهوداً في الرعاية الذاتية فإنك تقلل من إحتمال الإرهاق.

جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com

يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية

يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام  Instagram وحساب تويتر Twitter

للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com

شاهد أيضاً هذه المقالة:

تحميل كتاب السر PDF – روندا بايرن ع/E

رواية الخيمائي