مشاهدة الأفلام الإباحية Porn Movies
مشاهدة الأفلام الإباحية هي إحدى أهم عوامل دمار المجتمعات الغربية والشرقية، بحيث كثرت الدراسات العلمية حول مدى تأثيرها على الصحة الجسدية والمعنوية والفكرية.
وأيضاً من المنظور الشرعي والديني لا يجوز للمسلم أن يشاهد الأفلام الإباحية أبداً،لأنها توصل المسلم لقساوة القلب والغفلة والزهد في الحلال وارتكاب الفواحش.
مشاهدة الأفلام الإباحية والصحة الجسدية
هناك دراسات علمية وطبية حديثة أجريت في عام 2019 في الجمعية العامة لطب المسالك البولية الأمريكية في بوسطن حول خطر مشاهدة الأفلام الأباحية.
خلصت الدراسة الطبية الأمريكية للجمعية المختصة بأن الأفلام الإباحية هي فخ خطر على المجتمع وعلى الصحة الجسدية والفكرية والنفسية.
وقالت الدراسة أن الأفلام الإباحية تؤدي للعجز الجنسي والعقم والكثير من الأمراض الجسدية ، بحيث تقوم بتدمير نظام عمل الدماغ وتفقد الشعور بالاستقرار العاطفي.
وقال أحد الأخصائيين في طب النفس أن هذه الأفلام تجعل دماغ من يشاهدها يفرز مادة تسمى ( دوبامين أوكسيتوسين ) بحيث أن هذه المادة هي المسؤولة عن الشعور بالسعادة والحب.
وعند مشاهدة الأفلام الأباحية ، فإن الدماغ يعتاد على إفراز مادة الدوبامين أوكسيتوسين دون وجود شريك حقيقي لممارسة الجنس مما يشكل إدمان عليها.
وأكدت الدراسة أن تأثير الإباحية كتأثير تعاطي المخدرات [1]تماماً ، لأنها تعمل كمؤثر غير طبيعي يجبر المشاهد على الإثارة الجنسية.
التأثيرات السلبية والصحية
ومن أهم التأثيرات السلبية والصحية على الإنسان الذي يشاهد هذه الأفلام هي :
- ضعف الذاكرة
- الاكتئاب
- فشل المهارات الاجتماعية والدراسية
- قتل الرغبة والحب
- الإدمان مثل تأثير المخدرات والكحول
- زوال الرغبة الجنسية
- الكسل والخمول
- الشعور بالملل
- الأنانية الذاتية
- تلف أعصاب القدمين وضعف في عمل الجملة العصبية بشكل عام
- ضعف في عضلة القلب
- العقم وضعف الإنجاب والتكاثر
مشاهدة الأفلام الإباحية وحكمها في الدين
هناك الكثير ممن يدعي التحرر والعلمانية والحرية الشخصية تجده يعترض على تعاليم الدين الإسلامي ويعتبرونها تقييد للحريات.
لقد أمرنا الإسلام أن نغض البصر عن المنكرات وأن ننتهي عن المحرمات، وإنما جاء الإسلام ليحقق لنا المصلحة والمنفعة التي تحقق السعادة للمؤمنين.
قال الله تعالى :
” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ” سورة النور- الآية 30
إن الله عز وجل هو أعلم بالخلق من أنفسهم، وهو أعلم بما هو الذي يحقق الفائدة والسعادة لهم، فلذلك لا يمكن أن يفرض الله تعالى أمراً إلا وفيه كل الخير لعباده.
فعندما يغض المؤمن بصره، فإن ذلك يجعله زكي النفس مطمئن القلب مستقر العاطفة سعيدٌ في حياته وسعيدٌ في علاقاته الاجتماعية.
الحكم الشرعي
لا يجوز للمسلم مشاهدة الأفلام الإباحية أبداً، لأنها تسبب الغفلة عن ذكر الله تعالى، وتجعل القلب قاسياً وتؤدي للأمراض النفسية والجسدية.
وأيضاً من تسبب الزهد في الحلال والتجرؤ على ارتكاب المعاصي والفواحش والزنا.
وعلى كل من يشاهد هذه الأفلام أن يبادر في التوبة لله عز وجل، لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
إن مشاهدة مثل هذه الأفلام لا يوجب على المسلم الغسل من الجنابة، ولكن غذا صاحبة المشاهدة عملية استمناء فيكون الغسل من الجنابة واجب.
خاتمة
إن الإسلام يحارب الفساد والانحلال بمختلف ألوانه وأشكاله ويقطع كل الطرق التي تؤدي إليه، وأن كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام.
وقد سمعنا وقرأنا عن حوادث كثيرة كان سببها مشاهدة تلك الأفلام الساقطة والصور الخليعة كالزنا واللواط وغير ذلك من المفاسد الأخلاقية.
وإذا أضفنا إلى ما تقدم أن إعداد مشاهدة الأفلام الجنسية والصور العارية حرام، لأن فيها انتهاكاً للمحرمات والنظر إلى ما حرم الله،كما أن نشر تلك الأفلام حرام.
انتبه لنفسك ولأولادك وخصوصاً بوجود الإنترنت حيث بدأت تنتشر الكثير من الأفلام والمسلسلات والأغاني الفاسدة.
وجميع هذه الأمور تحمل الإباحية لتزرعها في عقولهم فتخرب عليهم دنياهم وآخرتهم.
البحث والمصادر العلمية والدينية: سمير الحوري
التحرير النصي: سمير الحوري
التدقيق الطبي: الدكتور تامر المصري
التدقيق اللغوي: قصي السالم
التصميم: مهند هاشم
تعليق واحد