كيف نتنفس How do we breathe
كيف نتنفس : توجد في الهواء جزيئات معلقة دقيقة وكثيرة تكون الغبار الجوي الذي يحوي جزيئات معدنية ، وغبار الطلع ، وجراثيم الخميرة ، وكثيراً غيرها من الأشياء الدقيقة .
والجهاز التنفسي للإنسان قادر تماماً على التغلب على هذه الأشياء جميعاً ، وهي لا تشكل خطراً على الصحة إلا في ظروف استثنائية فقط .
كيف نتنفس
التجويف الأنفي للإنسان ينقسم في كل جانب إلى ثلاثة ممرات أفقية ، بوساطة حواجز عظمية ناتئة من الجدران الجانبية ومتجهة الى الداخل .
ويغطي هذه الحواجز وبقية التجويف غشاء مخاطي سميك يحتفظ برطوبته دائماً عن طريق إفرازات غدده .
ونتيجة لهذا النظام ، يدخل الهواء الذي نستنشقه فيلامس سطحاً كبيراً دافئاً ورطباً .
ومن ثم يصبح الهواء دافئاً رطباً وخالياً من معظم جزيئات الغبار الذي يحتوي عليه قبل أن يمر في طريقه الى القصية الهوائية ومنها الى الرئتين .
وعلى الرغم من أن الهواء في شوارع المدن المزدحمة يكون أحياناً حاراً وجافاً وغير مقبول بسبب دخان العادم ، إلا أنه نادراً ما يكون خطراً .
وعلى أن الأكثر منه ضرراً هو الهواء المحمل بالجراثيم في السيارات العامة والقطارات شتاءاً . وعدد البكتريا في الهواء يختلف اختلافاً كبيراً باختلاف الوقت .
ففي الصباح المبكر في الريف ، قد لا توجد أكثر من جرثومة واحدة في القدم المربع من الهواء . أما في المدينة وقت الزحام فقد يصل العدد الى 50 جرثومة في القدم المربعة .
أسباب ضرورة التنفس من الأنف
من هذا كله نرى أن التنفس من الأنف أفضل كثيراً من التنفس من الفم ، ولا يهم إذا كان الجو بارداً أو دافئاً ، جافاً أو رطباً ، إو إذا كان يحتوي على الغبار أو الجراثيم .
إذ أنه عند وصوله الى الرئتين يكون دائماً على نفس الحال –رطباً ودافئاً ونقياً الى درجة كبيرة . والتنفس ضروري لتزويد الجسم بالأوكسجين وليزيل منه ثاني أكسدي الكربون الذي لا يريده .
والانسان يحتاج الى الأوكسجين حتى يحترق وقود الجسم – الغذاء – ويتحول الى طاقة . ويتكون ثاني أكسدي الكربون في هذه العملية .
وعندما تجلس في سكون يحترق الوقود ببطء ، ولكن ما إن تبدأ في العمل الشاق حتى تسرّع عملية الاحتراق ، وبذلك تحتاج الى مزيد من الأوكسجين ويتكون مزيد من ثاني أكسيد الكربون .
وهذا هو السبب في أن نوبة من العمل القوي تؤدي الى فترة من التنفس السريع العميق .
حقائق بالأرقام
الهواء الذي نتنفسه مزيج من عدة غازات :
- نتروجين بنسبة 78.06%
- أوكسجين بنسبة 20.90%
- غازات نادرة بنسبة 1.00%
- ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.02% أو مجرد أثر منه .
الأنف
كيف نتنفس من الأنف : خلق لنا الله جهازاً رائعاً لتنقية الهواء وهو الأنف ، فهو جهاز مثالي لتنقية الهواء الذي نتنفسه طوال اليوم .
ويتكون خط الدفاع الأول من الشعيرات التي تنمو داخل فتحتي الأنف ، وهي تلتقط بعض الأتربة العالقة بالهواء وتمنعها من الدخول مع الهواء الى الأنف .
كيف نتنفس في الأماكن الضيقة
كيف نتنفس في الحجرات الصغيرة السيئة التهوية التي يزدحم فيها عدد كبير من الناس ، يصبح الهواء حاراً وثقيلاً .
وعلى الرغم من أن هذا قد يؤدي الى الشعور بالاختناق ، إلا أنه من النادر أن يكون خطيراً ، إذ أنه من الجائز أن تطرأ عدة تغييرات على الهواء دون أن ينقص ذلك من كفاءة التنفس .
وعلى الرغم من استهلاك الأوكسجين وعدم تعويضه بقدر كاف ، فإن الكمية الموجودة في الهواء من هذا الغاز ، وكذلك قدرة الرئتين الكبيرة على تخزينه تسمح بحصول الجسم على الكمية الكافية منه .
ويتزايد ثاني اكسيد الكربون ، ولكن لا يحتمل أن يحدث أي تأثير حتى يصل الى نسبة التركيز الكبيرة وهي 2.5% .
ويزيد عدد البكتيريا في الجو بشكل حاد سريع ، ففي قطارات الأنفاق على سبيل المثال ، قد يرفع الزحام عدد الجراثيم من أقل من 20 الى أكثر من 150 في القدم المكعبة .
ومن حسن الحظ أن القليل من هذه الجراثيم يعد ضاراً .
المصدر
كيف نتنفس إعداد : ميليا عبد الغني
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com