كتب إلكترونية

كتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب

الحروب الصليبية كما رآها العرب للكاتب أمين معلوف

كتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب

كتاب الحروب الصليبية من الطراز المرهق لن تخرج منه كما دخلت لأنه يأخذك في عوالم مختلفة من اﻷنفس البشرية التي عاشت وتعيش على هذه الأرض.

من أجمل ما يمكنك أن تلاحظه خلال القراءة في هذا الكتاب هو أسلوب سرد القدماء للتاريخ.

الذي يجعلك تنتقل بالفعل إلى أجوائهم على عكس سرد المتقدمين للتاريخ.

نبذة عن كتاب الحروب الصليبية

نبذة عن كتاب الحروب الصليبية

يشرح الكاتب عن الحروب الصليبية التي هي تمحيص للنفوس، بالفعل تأخذك في رحلة صراع الآخرين مع أنفسهم ومع أهوائهم.

منهم المنهزم تماماً فتجده لا يحمل هدفاً ولا غاية لوجوده سوى الاستمتاع والتلذذ والحفاظ على ملكه.

ومنهم من لديه بعض من أخلاق الكرامة في الحفاظ على الأعراض والأموال، ومنهم من هو خائن تكره أن ترى اسمه.

ومنهم المؤمن التقيّ الصارخ المجاهد، الذي لم يحتمل الصمت والخضوع. والدماء التي سالت غدقاً في صراع هو في الأصل صراع على مُلك وبعض أموال وثروات.

لم يكن للدين أي أصل سوى شحذ همم الصليبين. لم تكن هناك أي غاية إصلاحية؟

بل لم يكن الدخول لأي بلدة سوى إيذاناً بشيء واحد هو الدمار.

الكتاب يستحق أن يكون في مكتبة كلّ قارئ يريد أن يفهم ويعيش في هذا العالم بوعيّ حقيقي.

والمبهر في القراءة في هذا التاريخ أنك ستدرك حجم الصراعات التي وقعت من أجل ملك فقده الجميع في النهاية.

فماذا حملوا معهم بعد هذا العناء؟ حتى تِركتهم التي تركوها واسمائهم التي خلدتها الكتب لا تعطيك سوى انطباع سيء.

ورغبة أن لا تكون مثلهم في ذلك الحقد والتسلط والغباء والخيانة التي كانت تسري في دمائهم.

ولن أقول لكم عن إسقاطات تلك المعرفة على أيامنا الآن. ستنير لكم الأحداث الكثير من المتاهات.

والقراءة في حقبة زمنية طويلة كالحروب الصليبية، تجعلك ترى سنّة الله في الكون ونشوء الحضارات وفي زوالها وانحطاطها.

سترى بحقّ كيف سُلّط الظالم على الظالم والخائن على الخائن وكيف كانت نهاية ذاك وذاك.

وسترى الحقّ وستعد به وسيشرق قلبك له، وستشعر بالحنين وبحبّك الدفين لعدل يملئ ذلك الظلام.

ستشعر بالكثير من المشاعر المتفاوتة، وستدرك في نهاية الكتاب أن عقلك نضج، وأنك أصبحت شخص آخر ومختلف قليلاً.

اقتباسات من كتاب الحروب الصليبية

لان لهم دين يظنون أنهم معفون من ان يكون لهم اخلاق

هويتي هي التي تعني أنني لا أشبه شخصا آخر

للحقيقة وجهين وللناس أيضا

نبذة عن الكاتب أمين معلوف

أديب وصحفي لبناني من مواليد بيروت ١٩٤٩، ويقيم في فرنسا انتخب معلوف في عضوية أكاديمية اللغة الفرنسية.

وحاز العديد من الجوائز الأدبية والأوسمة، منها: جائزة غونكور الفرنسية، والوشاح الأكبر لوسام الأرز اللبناني، ووسام الاستحقاق الوطني الفرنسي.

بعد تخرجه عمل في الملحق الاقتصادي لجريدة النهار اللبنانية. وفي عام 1976 انتقل إلى فرنسا فعمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية.

ثم ترأس تحرير مجلة إفريقيا الفتاة، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها النهار العربي والدولي.

أصدر أول أعماله كتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب عام ١٩٨٣ كتب أمين معلوف أعماله بالفرنسية.

وترجمت جميعها إلى العربية وإلى لغات عديدة، وهي منشورة عن دار الفارابي ببيروت.

تعمق معلوف في التاريخ ولامسة ابداعاته أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الشرق والغرب على ما هي عليه اليوم.

من أهم أعماله: سمرقند، كتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب، ليون الأفريقي، الهويات القاتلة، صخرة طانيوس.

المصادر

  • مراجعة مهند علي النعيمي
  • إعداد وتنسيق نسيبة علي

شاهد أيضاً:

مراجعة كتاب سيكولوجيا الجماهير


جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com

يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية

يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام  Instagram وحساب تويتر Twitter

للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com

غدق

تقييم المستخدمون: 5 ( 3 أصوات)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرحاء ايقاف مانع الاعلانات