
ساعة نهاية العالم
هل تعلم أن ساعة نهاية العالم تشير إلى دقيقتين قبل منتصف الليل؟
لكن، ما هي هذه الساعة، ومن وضعها ولماذا يتنبأون بقرب انتهاء البشرية؟
تعريف ساعة نهاية العالم
ساعة نهاية العالم أو ساعة القيامة Doomsday Clockتم إحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو.
وتُنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم بسبب سباق التسلح النووي في القرن الماضي بين الدول النووية، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى وقت منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تُفني البشرية.
وبينما يُشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية، فإن توقيتها الآن فهو دقيقتين قبل منتصف الليل.
وقد ضُبطت الساعة في الأصل على سبع دقائق حتى منتصف الليل، وقد تم تعديل توقيت الساعة 27 مرة منذ وضعت.
إذ وصلت ذروتها عندما بدأ كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي بتجربة القنابل الهيدروجينية.
ففي سنة 1953 كانت أقرب مرة تصل فيها عقارب الساعة إلى أقل من دقيقتين من منتصف الليل، أي قيام حرب عالمية ثالثة.
رمزية ساعة نهاية العالم
ترمز ساعة نهاية العالم لاحتمال وقوع كارثة عالمية من صنع الإنسان، واعتبرت استعارة مجازية للتهديدات التي تواجه الإنسانية نتيجة للتقدم العلمي والتقني غير المنضبط.
وتعتبر العوامل المؤثرة على الساعة هي المخاطر النووية وتغير المناخ، كما أضاف مجلس العلوم والأمن التطورات الجديدة في علوم الأحياء والتكنولوجيا التي يمكن أن تلحق أضراراً لا رجعة عنها على البشرية.
وتتخذ الساعة العد التنازلي كإشارة إلى أن التدمير سيحدث بشكل طبيعي ما لم يتخذ شخص ما إجراءات لوقفه.
وقد كان عدد الدقائق الأصغر حتى منتصف الليل دقيقتين (في عامي 1953 و 2018-2020) والأكبر سبع عشرة دقيقة (في عام 1991).
ثم أُعلن عن أحدث ضبط رسمياً ( دقيقتين حتى منتصف الليل ) في يناير 2018، والذي بقي دون تغيير في عام 2019 بسبب التهديد المزدوج للأسلحة النووية وتغير المناخ.
وقد تفاقمت التهديدات العام الماضي بسبب زيادة استخدام حرب المعلومات لتقويض الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وتعريض مستقبل الحضارة لخطر استثنائي.
وتشمل التهديدات التي يأخذها العلماء بالاعتبار في ضبط ساعة نهاية العالم التهديدات السياسية وأزمة الطاقة والأسلحة الحديثة وتغير المناخ والتهديدات النووية والإرهاب البيولوجي والذكاء الاصطناعي.
ويرمز مصطلح منتصف الليل الى قرب انتهاء الحضارة الإنسانية على كوكب الأرض.
تغيير إعدادات ساعة نهاية العالم
ضبطت ساعة نهاية العالم أو ساعة القيامة في عام 1953 على دقيقتين حتى منتصف الليل بعد أن بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في اختبار القنابل الهيدروجينية كما ذكرنا.
وفي عام 2018، في أعقاب فشل زعماء العالم في معالجة التوترات المتعلقة بالأسلحة النووية وقضايا التغير المناخي ، وهما النقطتان الأدنى في ساعة القيامة.
وقد تقلب وقت الساعة في السنوات الأخرى من 17 دقيقة في عام 1991 إلى دقيقتين ونصف في عام 2017.
وقد حذر العالم كراوس، من أن قادة العالم السياسيين يجب عليهم اتخاذ قرارات بناءً على الحقائق للحفاظ على مستقبل البشرية.
وقد دعا العلماء في بيان لهم عن وضع ساعة القيامة، إلى التحرك من جانب المسؤولين والمواطنين الحكماء لمحاولة توجيه الحياة البشرية بعيداً عن الكارثة.
وبأن اتخاذ خطوات لمنع التفجير العرضي للأسلحة النووية يعتبر خطوة صغيرة ولكنها مهمة في تجنب الحرب النووية.
لكن يقول أليكس باراش من مجلة سلايت: إن وضع الإنسانية في حالة تأهب دائم لا يفيد عندما يتعلق الأمر بالسياسة أو العلم.
وكتب كيث باين في مجلة ناشونال ريفيو أن ساعة نهاية العالم تبالغ في تقدير آثار التطورات في مجالات التجارب النووية ومراقبة الأسلحة رسمياً.
كما صرّح تريستين هوبر من صحيفة ناشونال بوست: يوجد الكثير من الأشياء بشأن تغير المناخ والتي يجب أن تسبب القلق، لكن تغيّر المناخ ليس في نفس درجة الدمار الشامل النووي.
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com