
توجيه ورعاية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة شديدة إلى التوجيه النفسي والاجتماعي والرعاية النفسية والاجتماعية وخاصة المعاقين ذهنياً.
التوجيه النفسي والاجتماعي والرعاية النفسية والاجتماعية، ما نوع هذا التوجيه ومن يطبقه وكيف يتم تطبيقه؟
توجيه ذوي الاحتياجات الخاصة النفسي والاجتماعي
يهدف التوجيه والإرشاد النفسي إلى تهيئة فرص النمو الجسمي والنفسي والاجتماعي للطفل وتوجيهه إلى الإفادة منها بأقصى قدر ممكن.
أهم ما جاءت به التربية هو إلغاء النزعة نحو إدانة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعدم القدرة على التعلم.
فالتعلم تغيير في الأداء بفعل الخبرة، والعديد من الدراسات العلمية أثبتت أن الأطفال المعاقون يتغيرون ويتعلمون.
ودور المرشد النفسي في التربية الخاصة مساعدة الطفل المعاق على تنمية قدراته وإشباع حاجاته الصحية.
والإسهام في تحسين المناخ البيئي الذي يعيش فيه الطفل بتوفير المثيرات المعرفية والخبرات الاجتماعية والأنشطة التربوية.
التي تنمي قدراته وتشبع حاجاته وتسهم في بناء شخصيته.
ما هو التوجيه والارشاد النفسي
ذوي الاحتياجات الخاصة التوجيه والارشاد النفسية في التربية الخاصة هو مجموعة الخدمات الارشادية التي يسميها بعض الباحثين بالعلاج النفسي بالتوجيه النفسي.
فهو عملية فنية يقوم بها المرشد في أي مكان مناسب لإرشاد الطفل ومساعدته للتعبير عن نفسه وتفريغ انفعالاته وطاقاته.
بأنشطة مفيدة يقدر عليها ويشعر فيها بالكفاءة ويلقى استحساناً من الآخرين.
خدمات الإرشاد النفسي عند ذوي الاحتياجات الخاصة
وتأتي خدمات الإرشاد النفسي التي يقوم بها المرشد كالتالي:
- دراسة حالة الطفل.
- تشخيص قدرات الطفل وظروفه.
- متابعة الطفل في البيت والمدرسة ومراكز التأهيل.
- إرشاد الطفل وأسرته ومعلميه.
- تشجيع الطفل على الاستفادة مما يقدم له ولأسرته.
- تقديم برامج الرعاية وتقويمها وتقريرها للطفل وأسرته.
والرعاية في التدخل المبكر تقوم على أساس إعداد برنامج لكل أسرة بحسب ظروفها وظروف الأسرة.
وهو ما يعرف بتفريد خطة رعاية الأسرة، أو تفريد برنامج للطفل وأسرته، أو ما يسمى بالمنحنى الفردي لتعديل السلوك.
يتشكل فريق الارشاد النفسي من مجموعة من الأخصائيين يعملون معا ويتمثلون في (الأخصائي النفسي، التربوي، الاجتماعي، الطبيب المعالج).
الهدف من الإرشاد النفسي للمتخلفين ذهنياً
ذوي الاحتياجات الخاصة يهدف الإرشاد النفسي للتربية الخاصة للطفل إلى تنمية ثقته في نفسه وفي البيئة التي يعيش فيها.
وذلك من خلال اشباع حاجاته الأساسية في الأمن والطمأنينة والاعتماد على نفسه.
يعتمد الارشاد النفسي للطفل المعاق ذهنياً على التواصل باللغة بمعناها الواسع حيث تشمل الكلام والتعبيرات الحركية في الرقص والرياضة والمسابقات والموسيقا والرسم.
وبذلك يجمع الإرشاد هذا بين الإرشاد الموجه والإرشاد غير الموجه، كما يستخدم الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي.
ولكي ينجح الإرشاد النفسي للأطفال يجب أن يهتم المرشد بالعلاج التحسيني الذي يهدف إلى تحسين مظهر الطفل.
كعلاج بروز الأسنان أو تتشقق الشفاه أو إزالة إصبع زائد أو علاج أي تشوهات موجودة عند الطفل.
وكذلك ضعف السمع وسيلان اللعاب من الفم، وأمور أخرى تؤثر على مظهر الطفل ونظافته ورائحته وتجعله غير مقبولاً من الناس.
كذلك يجب على المرشد تنمية المحصول اللغوي للطفل وتدريبه على السلوكيات المقبولة من خلال الأنشطة المختلفة.
كالرسم والتلوين وتركيب المكعبات والفك والتركيب والموسيقا والمسابقات.
التوجيه والإرشاد النفسي لوالدي الطفل المعاق ذهنياً
ركزت التربية الخاصة الحديثة على التحول من النموذج الطبي في الرعاية الذي يركز على الطفل وحاجاته.
إلى النموذج البيئي الذي يركز على الطفل وبيئته التي يعيش فيها ويتفاعل ويتأثر بها. فكان الاهتمام بالإرشاد النفسي لوالدي الطفل.
بذلك تصبح المهمة الثانية بالإرشاد النفسي في التربية الخاصة هي تحسين الظروف البيئية التي يعيش فيها الطفل.
عن طريق إرشاد وتبصير والديه بتطويره وخصائص نموه وتدريبهما على كيفية التعامل معه وتشجيعهما على تقبله.
دور المرشد النفسي والمعالج النفسي
يظهر الفرق في الحالة التي يعالجها كل منهما، فالمرشد يعالج حالات سوء التوافق والمعالج يعالج حالات الاضطرابات العقلية والنفسية.
معظم الصعوبات التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة المشكلات النفسية والسلوكية الخفيفة التي يمكن علاجها بالإرشاد.
الرعاية النفسية والاجتماعية عند ذوي الاحتياجات الخاصة
ذوي الاحتياجات الخاصة رعاية المعاقين ذهنياً لا تقتصر على الجانب التعليمي فهناك هدف آخر بجانب الهدف التعليمي وهو تعليم الأطفال التوافق الاجتماعي.
من خلال إيجاد القدرة فيهم على التكيف مع المواقف الاجتماعية المختلفة بطريقة فيها استقلال خالية من الإشراف والتوجيه.
معتمدين على أنفسهم دون بذل جهد كبير.
الحاجات الأساسية للمعاقين ذهنياً
الحاجات الأساسية للمعاقين ذهنياً هي:
الحاجه إلى الأمن والانتماء
وهما حاجتان للأطفال العادين أيضاً، لكن الطفل المعاق بحاجة ماسة لهاتين الحاجتين لما يتعرض له من مواقف إحباطية.
وما يترتب عليها من مشاعر الفشل. ويجعله يشعر أنه طفل غير مقبول بين الجماعة.
الحاجة إلى التعلم والعمل والنجاح
الحاجة إلى التعلم والعمل والنجاح تبعاً لحدة الإعاقة، وهذه الحاجة يشعر الطفل المعاق ذهنياً بحاجة إلى إشباعها.
وكذلك الحاجة إلى الحب والتقدير وتقبل الآخرين والحاجة إلى العطف والحنان.
أهداف الرعاية التربوية والتعليمية
تهدف البرامج التربوية والتعليمة للمعاقين ذهنياً إلى تحقيق النمو النفسي والتوافق الاجتماعي والمهني في المجالات التالية:
مجال النمو الشخصي الذاتي
ويكون من خلال عدة طرق:
تعلم المهارات الاستقلالية والاعتماد على النفس في المأكل والملبس والنظافة الشخصية وقضاء حاجاته الأساسية بنفسه.
اكتساب مهارات حركية ومساعدة المعاق على التحكم الجسمي، وتحسين قدرته على الانتباه والتركيز الحسي.
تعليم المعاق اكتساب مهارات النمو اللغوي ومساعدته على إدراك المعاني والمفاهيم اللغوية وتشجيعه على الاتصال اللفظي مع الآخرين.
تمكين الطفل المعاق من إدراك الوقت والزمن ومهارات التنقل واستخدام المواصلات والتعامل بالنقود واستخدام المسميات للأشياء والتمييز بينها.
تمييز الصحة النفسية للطفل ومساعدته على الضبط الانفعالي ومساعدته تقبل ذاته والثقة بالنفس.
تنمية قدرة الطفل المعاق السمعية والبصرية والحركية والعضلية وإكسابه مهارات ليشغل وقت فراغه.
مجال النمو والتوافق الاجتماعي
وهو تأهيل المعاق ذهنياً للحياة الاجتماعية وممارسة الدور الاجتماعي من خلال عدة طرق:
تنمية مهاراته الاجتماعية والخلقية كاحترام العادات والتقاليد وآداب الحديث والحفاظ على ملكية الآخرين والملكية العامة وتحمل مسؤولية ذاته وتصرفاته.
تشجيعه على تكوين علاقات اجتماعية طيبة مستمرة مع الآخرين وذلك بتهيئة المواقف الاجتماعية المناسبة والمتكررة للاندماج بالآخرين.
تشجيع المعاق على التكيف مع مختلف الظروف والمواقف التي يواجهها وحسن التصرف فيها.
علاج الاضطرابات السلوكية لدى المعاق كالعدوانية وايذاء الآخرين والميل إلى الانسحاب والعادات الغير مقبولة.
تنمية مهارات السلوك الاجتماعي كتقبل الآخرين والمشاركة الأخذ والعطاء.
دور التربية الحركية والرياضية في رعاية المعاقيين ذهنياً
تسهم التربية الحركية والرياضية في تحسين اللياقة البدنية والصحية للمعاقيين ذهنياً وفي تنمية التوافقيات العضلية العصبية والحس والحركة، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة الحركية لديهم.
وتسهم في رفع مستوى تركيزهم وانتباههم وقدرتهم على الاحساس والتصور مما يطور من استعداداتهم الادراكية وينميها.
كما أن اللعب يعد نشاطاً له جاذبيته الخاصة عندهم فيشعرهم بجو من الرضا والسعادة والحب والمشاركة.
كما إنه يمكن أن يعلمهم الكثير من المفاهيم والعادات والأنماط الاجتماعية في جو ممتع ومحبب لهم.
دور التربية الفنية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
النشاطات الفنية تيسر للمعاقيين ذهنياً منافذ التعبير والاتصال وتساعدهم على ترجمة أفكارهم ومخاوفهم دون الحاجة للإفصاح عنها في كلمات.
وهذا يسهم في إسقاط ما يعانونه من ضغوط وتوترات، وتحقيق التوازن الانفعالي.
وتسهم النشاطات الفنية في تنمية الاستعدادات والمهارات الجسمية اليدوية والوظائف الحركية وتساعد في تنمية القدرة على الانتباه.
والتمييز بين المثيرات الحسية واللمسية والبصرية، وكل ذلك يؤدي إلى تأثير إيجابي في شخصية المعاق.
المصادر
ذوي الاحتياجات الخاصة إعداد وتنسيق نسيبة علي
شاهد أيضاً:
معلومات شاملة عن مرض متلازمة داون
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com