تلوث المياه وتأثيره على النظام البيئي
تلوث المياه : يسبب نمط الحياة المعاصرة تلوث المياه بشكل مخيف ، سواء كان مصدر المياه من الأنهار أو البحار أو حتى المياه الجوفية .
وقد زاد الاستخدام العالمي للمياه ستة أمثاله خلال القرن الماضي ، وينمو باطراد بمعدل 1% سنوياً بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير نمط الاستهلاك البشري للمياه .
وتعد المدن أكثر تلويثاً من الأرياف ، بسبب الصناعات الحديثة والكثافة السكانية ونمط الحياة التي يعيشها سكانها ، إذ يتدفق أكثر من 80% من المياه الملوثة التي تنتجها المجتمعات إلى النظام البيئي المحيط دون معالجتها أو إعادة استخدامها .
الكثافة السكانية وأثرها على تلوث المياه
يعيش نصف سكان العالم تقريباً في مناطق تعاني من شح المياه ، وأغلب هؤلاء يعيشون في آسيا ، وقد يزيد الرقم إلى ما بين 4.8 و 5.7 بليون شخص بحلول عام 2050 .
ويعتقد أن مقدار ما يستخدمه البشر من المياه بنحو 4600 كيلومتر مكعب سنوياً ، وقد اقترب بالفعل من المستويات المستدامة القصوى .
حيث تفاقم تلوث المياه في كل أنهار أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي .
تلوث المياه وسوء الاستخدام البشري
يقدر الاستهلاك المنزلي للمياه بنحو 10% من استهلاك المياه العالمي ، ومن المتوقع أن يزيد كثيراً بحلول عام 2050 ، حيث يحتمل أن يرتفع الطلب المنزلي لأكثر من ثلاثة أضعافه .
وللأسف ، يستخدم أكثر من بليون نسمة حول العالم المياه الملوثة بالبراز كمصدر للشرب ، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا والتيفود وشلل الأطفال .
حيث تعود مياه الصرف الناتجة عن الصناعة واستخدامات المدن دون معالجة إلى البيئة بنحو 80% ، مما يسفر عن انخفاض جودة المياه بشكل عام ويخلف آثاراً ضارة على الصحة والأنظمة البيئية .
وتؤدي المياه غير الآمنة المصدر وسوء الصرف الصحي وانعدام النظافة الصحية إلى وفاة ما يقارب مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم .
كما يتوقع أن يزيد الطلب العالمي على المياه النظيفة لأغراض الزراعة وتوليد الطاقة ، وكل منهما يستخدم المياه بغزارة ، نحو 60% إلى 80% بحلول 2025 .
إذ تستهلك الزراعة نحو 70% من كل استخدامات المياه في العالم ، ويعتبر استخراج المياه لأغراض الري هو السبب الرئيسي في نضوب المياه الجوفية .
الكوارث الطبيعية وتلوث المياه
يقطن نحو 30% من سكان العالم في مناطق تجتاحها الفيضانات وموجات الجفاف بشكل دوري ، وتمثل الكوارث المرتبطة بالمياه 90% من الكوارث الطبيعية منذ عام 1990 .
ومن المتوقع أن يزيد عدد المعرضين لخطر الفيضانات بحلول عام 2050 ، بسبب التغير المناخي الذي يسبب تآكل التربة والتصحر والجفاف .
وقد اختفى بالفعل ما يقدر من 64% إلى 71% من المستنقعات الطبيعية حول العالم منذ عام 1900 بسبب الاستهلاك البشري .
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com
شاهد
توقف عن تناول الخبز وشاهد7 اشياء تحدث لجسمك
تعليق واحد