
الوضوء في الإسلام وأسراره الثمينة
الوضوء في الإسلام : ان الوضوء ليس مجرد تنظيف للأعضاء الظاهرة، وليس مجرد تطهير للجسد عدة مرات في اليوم، بل ان الاثر النفسي والسمو الروحي الذي يشعر به المسلم بعد الوضوء لشيء أعمق من أن تعبر عنه الكلمات.
خاصة مع اسباغ الوضوء واتقانه، فللوضوء دور كبير في حياة المسلم، فهو يجعله دائما في يقظه وحيوية وتألق، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره وقال صلى الله عليه وسلم” ولن يحافظ على الوضوء الا مؤمن “
وقال أيضاً (من توضأ فأسبغ الوضوء فغسل يديه ووجهه ومسح على رأسه
وأذنيه ثم قام الى الصلاة المفروضة غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت اليه رجله وقبضت عليه يداه وسمعت اليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء)
الوضوء في الإسلام وأسراره
الوضوء في الإسلام : عملية غسل الأعضاء المعرضة دائما للأتربة من جسم الإنسان لا شك أنها في منتهى الأهمية للصحة العامة، فأجزاء الجسم هذه تتعرض طوال اليوم لعدد مهول من الميكروبات تعد بالملايين في كل سنتيمتر مكعب من الهواء، وهي دائما في حالة هجوم على الجسم الانساني من خلال الجلد في المناطق المكشوفة منه، وعند الوضوء تفاجأ هذه الميكروبات بحالة كسح شامل لها من فوق سطح الجلد، خاصة مع التدليك الجيد وإسباغ الوضوء، وبذلك لا يبق بعد الوضوء أي أثر من أدران او جراثيم على الجسم الا ما شاء الله تعالى
المضمضمة
الوضوء في الإسلام : أثبت العلم الحديث أن المضمضمه تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات وتحفظ اللثة من التقيح، وكذا فإنها تقي الإنسان وتنظفها من الفضلات الغذائية التي تبقى بعد الطعام في ثناياها، وفائدة أخرى هامة للمضمضة، فهي تقوي عضلات الجسم والوجه وتحفظ للوجه نضارته واستدارته
وهو تمرين هام يعرفه المتخصصون في التربية الرياضية، وهذا التمرين أيضا يفيد في اضفاء الهدوء النفسي على المرء لو أتقن تحريك عضلات فمه أثناء المضمضة
غسل الأنف
الوضوء في الإسلام : اظهر بحث علمي حديثا اجراه فريق طبي من جامعة الاسكندرية ان غالبية الذين يتوضؤون باستمرار قد بدا أنفهم نظيفا خاليا من الأتربة والجراثيم والميكروبات، ومن المعروف أن تجويف الأنف من الأماكن التي يتكاثر فيها العديد من الميكروبات والجراثيم ولكن مع استمرار غسل الأنف والاستنشاق والاستنثار بقوة، أي طرد الماء من الأنف بقوة
يصبح هذا التجويف نظيفا خاليا من الالتهابات والجراثيم، مما ينعكس على الحالة الصحية للجسم كله، حيث تحمي هذه العملية الإنسان من خطر انتقال المكروب من الانف الى الأعضاء الأخرى في الجسم
غسل الوجه واليديين
لغسل الوجه واليدين الى المرفقين فائدة كبيرة جدا في إزالة الأتربة والميكروبات فضلاً عن إزالة العرق من سطح الجلد، كما أنه ينظف الجلد من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية وهذه تكون غالبا موطنا ملائما جدا لمعيشة وتكاثر الجراثيم
غسل القدمين
غسل القدمين مع التدليك الجيد يؤدي الى الشعور بالهدوء والسكينة لما في الأقدام من منعكسات لأجهزة الجسم كله
وكأن الذي ذهب ليتوضأ قد ذهب في نفس الوقت يدلك كل أجهزة جسمه على حدة بينما هو يغسل قدميه بالماء، ويدلكهما بعناية وهذا من أسرار الشعور الطاغي بالهدوء والسكينة الذي يلف المسلم بعد أن يتوضأ
الوضوء في الإسلام أسرار أخرى
ثبت بالبحث العلمي أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز المنظم للدورة الدموية وهو القلب، لذا غسل هذه الأطراف جميعا في كل وضوء ودلكها بعناية يقوي الدورة الدموية مما يزيد في نشاط الجسم وحيويته، وثبت أيضا تأثير أشعة الشمس
ولا سيما الأشعة فوق البنفسجية في احداث سرطان الجلد وهذا التأثير ينحسر جدا مع توالي الوضوء مما يحدثه من ترطيب دائم لسطح الجلد خاصة تلك الأماكن المعرضة للأشعة، مما يتيح لخلايا الطبقات السطحية والداخلية للجلد أن تحتمي من الآثار الضارة للأشعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره”
الوضوء في الإسلام وقاية من الأمراض الجلدية
ثبت علميا ان الميكروبات لا تهاجم جلد الانسان الا إذا أهمل نظافته فان الانسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فأن افرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثة حكة شديدة، هذه الحكة بالأظافر غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات للجلد
كذلك فان الافرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو، لذلك الوضوء بأركانه سبق علم البكتريلوجيا الحديثة، والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بالنظافة التي تتمثل بالوضوء والغسل، ومع استمرار الفحوص والدراسات أعطت التجارب حقائق علمية أخرى،
فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من المكروبات التي قد تنتقل الى الفم والأنف عند عدم غسلها، ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء وهذا يفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا استيقظ أخدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده”
ثبت أيضاً أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته ومع ذلك كله يتجلى الأعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام
المصدر
الوضوء في الإسلام
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com
شاهد هذا المقال:
سورة الفاتحة أم الكتاب والسبع المثاني