
الحيوات السرية للدماغ – ديفيد ايجلمان
المتخفي الحيوات السرية للدماغ : تخيل أنك قابلت صديقك محمد واخبرك بانه خطب فتاة اسمها مريم ايضا يبدا اسمها بحرف الميم، وقابلت صديقك خالد وخطب فتاة ايضا يبدا اسمها بنفس الخرف، خلود.
او انك قابلتي قابلت صديقتك فاطمة وخطبت لفيصل ويبدا اسمه بنفس الحرف، ربما تجد.
الأمر لطيفاً، او انه تشك أنها صدفة ، ممكن ان تستبعد اشياء حصرية مرتبطة بالحياة مثل الحرف الأول من الأسماء ولو سألت اي احد منهم سوف يقول انه لم يكن لديه اي علاقة
ترجم الكتاب الى اكثر من عشرين لغة وحقق مبيعات كبيرة جداً
وصف كتاب المتخفي الحيوات السرية للدماغ
هناك عالم نفس كان له رأي آخر، وأن هذه المصادفات لم تكن مصادفة، في عام 2004 تقصى هذا العالم حالات زواج في مقاطعة بولاية جورجيا.
ومقاطعة أخرى في ولاية فلورينيا ، وجد أن فعلا نسبة كبيرة تتزوج من اشخاص تتوافق أحرف اسمائهم مع بعضها أكثر مما تتوقعه المصادفة.
تخيل انك في مدينه تسكنها مئة فتاة في مثل سنك، عشرة ريم عشرة فاطمة عشرة, عشرة خولة مثلا .
فقانون الاحتمالات يقول، احتمالية زواجك من فاطمة واحد من عشرة لكن حسب دراسة عالم نفس جون، اذا كان اسمك فيصل، احتمالية زواجك من فاطمة قد يكون 12٪.
وتفسر هذه الزيادة بالأنانية الضمنية التي تدفع بالناس إلى أن يميلوا او يحبوا انعكاسات أنفسهم على الآخرين.
وهذا الشيء لا ينطبق على الشركاء فقط، ممكن اختيارك لمنتج دون آخر لتخصص معين وغيرها، وهذا لا يعني أن هذا هو الدافع المؤثر الوحيد لاختيار هذا الشريك لكنه يقول انه يدخل في تأثير قراراتنا دون وعي منا، بدليل أن احتماليته أعلى من احتمالية الصدفة.
والرجال عندما اتخذوا هذه القرارات لم يكونوا يعرف الأسباب الخفية التي دفعتهم لهذا الاختيار، فقد اجريت “تجربة” .
وضعوا مجموعة من صور لنساء امام الرجال وكانت أعين النساء في النصف الأول من الصور موسعة الحدقات.
النصف الاخر من الصور غير موسعة الحدقات وطلبوا من الرجال أن يرتبوا الصور على درجة جمال الوجوه.
اظهرت التجربة أن الرجال يميلون للنساء ذوات الحدقات الواسعة ويشعرون للانجذاب لهذه الوجوه دون أخرى لأسباب لا يستطيعون تحديدها.
لا أحد يقول أن هذه أجمل لأن حدقة عينها أوسع، لكن هناك شيء له علاقة بدماغه كانت مؤثرة مرتبطة بالنظرة الجنسية لشيء تطور خلال فترة طويلة في تكوين الانسان.
فكرة التجربة
وما الذي يمكن أن نستخلصه من هذا ..
قراراتنا ليس بالضرورة تكون ناتجة عن وعي وشعور، قد تكون من اللاوعي او اللاشعور، انت بكامل ارادتك اخترت هذا الشيء ومن ذلك لكن من الذي شكل هذه الارادة؟.
احيانا يكون جزء من الدماغ هو الذي شكل هذه الارادة، ويكون الانسان غير واعي بالأشياء التي أثرت فيه.
يأتي الوعي بعد ذلك ويحاول تغيير تلك القرارات التي تكونت قبل الوعي .
فنحاول نبرر كيف نحب هذا الشخص أكبر من غيره ولماذا هذه الفتاة أجمل، لماذا أحببنا هذا الشخص.
ستجد أحيانا الاسباب التي تعلل بها هذا الحب قد تكون هي نفسها موجوده عن الآخرين ولكن لم يتشكل لذينا هذا الشعور اتجاههم والسبب هو وجود العوامل التي لا ندركها في ادمغتنا.
وهذا ما يدفعنا ان نغزو السبب الى تآلف الأرواح لأننا لا نستطيع أن نعقل بوعينا الأسباب الحقيقية التي تم من خلالها اختيار هذا الشخص.
الشيء الخطير أنه اذا كانت تلك القرارات قد تشكلت وتكونت خارج وعينة اذن نحن في الحقيقة لم نتخذها، اتخذها الدماغ الذي يحلل عوامل ما ندركها بطريقة لا ندركها .
وهذا ما دفع المؤلف ليبدأ الكتاب بفصل عنوانه “ثمة شخص في رأسي لكن لست أنا”
يحاول أن يذكر الحيوات السرية في هذا الدماغ التي في الواقع هي المسؤولة عن اختياراتنا وارادتنا من الناحية العصبية، هذا الدماغ يسير وكأنه دائرة كهربائية ترسل اشارات وتتلقى اشارات وتعالجها بطريقة لا ندركها.
الفصل الثاني كتاب الحيوات السرية للدماغ
في الفصل الثاني تحدث عن شهادة الحراس، وتوضيح الفكر من زوايا أخرى، فهل ترى أنت بعينك أم بدماغك، هي الصورة التي نراها هي التي ترسلها العين ام أن الدماغ هو من شكل لنا هذه الصورة.
العين هي نقطة ترسل الاشارات للدماغ والدماغ يختار ماذا ترى وكيف، فأحياناً يحصل خلل بالدماغ وتكون العين سليمة لكن نتيجة الخلل بالدماغ ستقوم انك ترى بعينك أشياء هي بالحقيقة ليست ذلك.
مثلا أن الأشياء كلها باللون الأسود والأبيض مع انها ليست كذلك، فالتصور عملية دماغية تتخلل الاشارات التي ترسلها العين.
وبعض الحيوات تكون الاشارات ليست من العين، تكون سمعية أو حرارية أو من خلال رائحة لذلك تخيل لو أنك ولدت اعمى.
كيف ستتخيل العالم، ستتخيله حفرة مظلمة وهذا خطأ فهو ليس كذلك.
وانت تعتقد هذا الشيء لأنك مبصر وتتخيل لو أصبحت أعمى كيف يكون العالم لك لان الذي كان مبصرا ثم اصبح اعمى دماغه بسبب غياب اشارات العين سيشكل هذه الصورة بوضعها.
لكنك ان ولدت اعمى لن تجد الظلام ولن تتخيل عالم آخر غير العالم الذي ولدت فهو ستكون راض فيه ولو العالم كله كان اعمى لما شعر الشخص بأي مشكلة وسيتعامل دماغه بالإشارات المتاحة له.
فالأبصار عملية مرتبطة بالدماغ، والدماغ لا يهتم بالمكان الذي تأتي منه النبضات، من العينين أو الأذنيين، سيبني الدماغ نسميه الابصار وهو نفسه الذي يشكل خياراتنا واردتنا.
المصاب بعمى الألوان يتوهم أن العالم لا يخدعه وانه دماغه لا يخدعه وان كل شيء يراه بارته بلونه، بينما دماغه الذي شكل له هذا التصور عنده هو نفسه من يتوهم أن تصرفه كان بمحض ارادته، وهذا يؤكد أن اي شيء يحدث للدماغ بشكل فيزيكلياني وبين هذه القرارات والتصرفات.
يحمل الكتاب الكثير من الابحاث والتجارب المعلومات.
المؤلف ديفيد ايجلمان
ديفيد ايجلمان من مواليد 25 ابريل 1971عالم أعصاب أمريكي. يعمل مُدرّسا مساعدا في جامعة ستانفورد وهو الرئيس التنفيذي لشركة، NeoSensory كما يدير مركز العلوم والقانون غير الهادف للربح.
والذي يسعى إلى مواءمة النظام القانوني مع علم الأعصاب الحديث. وهو معروف بعمله على اللدونة العصبية إدراك الزمن والحس المرافق.
المصدر
مراجعة سامي البطاطي
في كتاب المتخفي الحيوات السرية للدماغ استخدم الكاتب قرابة خمسمئة مرجع في هذا الكتاب
اعداد نسيبة علي
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com