أخطار الزيوت النباتية والامتناع عن تناولها
تزايد الحديث عن مساوئ الزيوت النباتية في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت رائجة في القرن الماضي وكان الإعلام في كل مكان يحث على تناولها لأنها مفيدة لصحة القلب والجسم.
لكن الأبحاث الحديثة وخبراء التغذية الجدد لديهم رأي آخر، فما سبب الانقلاب على هذه الزيوت، وكيف أصبحت ضارة وسيئة؟
أخطار تصنيع الزيوت النباتية الخفية
تدخل هذه الزيوت النباتية في تحضير عدد لا يحصى من الوجبات في المطبخ أو المأكولات المصنعة في المعامل كأصابع البسكويت والشوكولاتة وكثير من المقبلات والوجبات السريعة.
وأكثر الزيوت النباتية استعمالاً حول العالم في الطبخ هي زيت عباد الشمس، الذرة، الكونولا، وزيت فول الصويا.
والسبب وراء حث خبراء التغذية الناس عن الامتناع عن تناولها فوراً هو طريقة تحضيرها وتصنيعها، قبل دخولها إلى مطابخنا بشكلها الأنيق ولونها الذهبي البراق.
إذ تبين أن هذه الزيوت تحتوي على مواد كيماوية أضيفت إليها كي تساعد في استخراج الزيوت من البذور، وليس بطريقة العصر كما هو الاعتقاد السائد.
وذلك بإضافة الهكسان إليها لسحب أكبر كمية من الزيت من البذور، وأكسدتها لإزالة الشمع الصلب منها، وتبييضها بمواد كيميائية أخرى لإزالة الشوائب.
كما أن هناك مواداً كيميائية أخرى تضاف للزيوت لإزالة رائحتها الكريهة وتعديلها لتصبح مقبولة للاستخدام البشري.
وبالتالي فإن هذه الزيوت تتعرض للتسخين مما يفقدها كل الفيتامينات والفوائد الغذائية منها، ولا تعود نافعة بالمحصلة.
ومن المعروف أن الزيوت التي تتعرض للأكسدة والغنية بالدهون المتعددة غير المشبعة لا يجب أن يستهلكها الإنسان، فهي تسبب انسداد الشرايين وتجلط الدم وزيادة الالتهابات في الجسم.
كما تساهم أيضاً في زيادة احتمال الإصابة بالسرطان، لأنها غنية بالأوميغا 6 الذي يسبب طفرات في الخلايا ونمواً سريعاً للخلايا السرطانية.
وقد يؤدي اختلال توازن أوميغا 3 و 6 إلى الإصابة بأمراض القلب وأمراض المناعة الذاتية والتنكس العصبي وزيادة الوزن وأنواع عديدة من السرطانات.
ويُعتقد أن الزيوت النباتية تقوم أيضاً بتحويل الكوليسترول الجيد (HDL) الموجود في الجسم إلى كولسترول ضار (LDL).
كما أن الزيوت المستخلصة من الذرة والكانولا وفول الصويا، مصنوعة من حبوب تحتوي على جينات معدلة وراثياً لزيادة انتاجها، وهي بالتالي غير آمنة.
الزيوت النباتية المهدرجة خطرة للغاية
إن هدرجة الزيوت هي عملية يتم بها تحويل الدهون السائلة الموجودة في النباتات والأطعمة المختلفة إلى دهون صلبة بواسطة إضافة الهيدروجين.
وتتحوّل الزيوت خلال عملية الهدرجة إلى دهون غير مشبعة، وهي التي تحذّر وكالة الصحة العالمية من الاستهلاك المفرط لها.
وهذه الزيوت النباتية المهدرجة غير المشبعة يمكنها أن تؤثر على صحة الإنسان على المدى البعيد عند الإفراط في استهلاكها.
لذا فإن التقليل أو الامتناع تماماً عن تناول الأطعمة المعلبة والجاهزة وكذلك مبيض القهوة والمارجرين والسمن النباتي المهدرج والأطعمة المقلية هو الحل الأمثل لصحة جيدة.
استبدال الزيوت النباتية بمنتجات صحية
إن العودة للطرق التقليدية القديمة في الطبخ هي الطريقة الأمثل للحفاظ على صحة الجسم، فقديماً كان الاستخدام السائد هو لزيت الزيتون البكر، وكذلك الزيدة والسمن الحيواني.
حيث أن زيت الزيتون البكر غني عن التعريف، إذ يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المتعددة غير المشبعة وغني بالدهون الأحادية غير المشبعة، كما يحمي من العديد من الأمراض.
كما يحتوي السمن الحيواني على دهون لا تحترق بسرع، مما يجعل من الصعب جداً أكسدتها وتحويلها إلى دهون غير صحية.
وهو غني بمضادات الأكسدة التي تمكن من الامتصاص السليم للمعادن والفيتامينات من الأطعمة الأخرى وبالتالي تجعل جهاز المناعة صحياً.
وأخيراً الزبدة الحيوانية، فهي مصدر جيد للدهون الصحية وتعزز امتصاص العناصر الغذائية وتحمي أيضاً من العديد من الأمراض.
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com