تربية وتعليمثقافة ومجتمع

التنمر عند الأطفال والبالغين 

سلوك التنمر عند الاطفال والبالغين والتعامل معهم

التنمر عند الأطفال والبالغين 

سلوك التنمر عند الاطفال والبالغين والتعامل معهم :

يعاني الكثير من الأهالي من سلوك اطفالهم مع الأشخاص الآخرين ويعاني أيضا الكثير من الأطفال من طريقة معاملة الآخرين لهم عن طريق العنف أو الكره أو الشتم وغيرها.

تدعى هذه الظاهرة بالتنمر ولا تقتصر على الأطفال فقط فالبالغين أيضا يتعرضون لهذا الأسلوب من التعامل من قبل الآخرين.

ما هو التنمر 

ما هو التنمر 

هو ظاهرة قديمة موجودة في جميع المجتمعات القديمة والمتقدمة أيضاً.

يبدأ سلوك الاستقواء في عمر مبكر من الطفولة، حيث يبدأ الطفل بتشكيل سلوك الاستقواء في عمر مبكر من الطفولة ويبدأ الطفل بتشكيل مفهوم أولي للاستقواء.

يتصاعد تدريجياً ويستمر في الذروة في المرحلة الأساسيه (رابع ، خامس ،سادس )

ويبدأ الهبوط في المرحلة الثانوية وقد لا يكون موجوداً في المرحلة الجامعية.

ونسمع أحياناً عن حالات استقواء بين الأزواج.

مفهوم سلوك التنمر

إيقاع الأذى على فرد أو أكثر بدنياً أو نفسياً أو عاطفياً أو لفظياً ويتضمن التهديد بالأذى البدني أو الجسمي 

بالسلاح أو الابتزاز أو مخالفة الحقوق المدنية أو الاعتداء.

ومن الممكن أن يكون متقدماً كحالة التحرش الجنسي.

ويرى أحد الخبراء أن الاستقواء هو ذلك السلوك الذي يحصل بسبب عدم التوازن بين فردين الأول يسمى المستقوي والآخر يسمى الضحية.

ويتضمن الإيذاء الجنسي واللفظي والإذلال بشكل عام.

يرى (Dan Olweus ) وهو من الأوائل الذين درسوا الاستقواء عام ١٩٧٨م في النرويج، أن الاستقواء يكون عندما يتعرض أي طفل أو فرد بشكل مستمر ومعظم الأوقات إلى سلوك سلبي يسبب الألم للضحية ويمكن أن يكون لفظياً أو عاطفياً أو جسدياً. 

ورأى الكاتب ( سارين شانت خشادور ) الخبير في علاقات العمل وسلوكيات التنمر أن الاستقواء يمكن أن يكون هادفا حيث يهدف المستقوي الى سرقة مال أو طعام أو ماشابه.

 أشكال الاستقواء التنمري

 الاستقواء إما جسدي أو لفظي أو عاطفي أو الاستقواء في العلاقات الاجتماعية أو الاستقواء على الممتلكات.

أسباب الاستقواء التنمري

يمكن أن تكون أسبابه شخصية مثل تصرفات طائشة أو سلوك يصدر عن الفرد عند شعوره بالملل.

أو يكون في عدم إدراك ممارسة سلوك التنمر وجود خطأ في هذه السلوك ضد بعض الأفراد أو لأنهم يعتقدون أن الطفل الذي يستقوي عليه يستحق ذلك.

أو يمكن أن يكون دليل على عدم سعادة الأطفال في بيوتهم، وإذا كان الطفل يفقد بعض المهارات الاجتماعية يجعله عرضة للتنمر.

ويمكن أن تكون الأسباب نفسية، فعندما يشعر الطفل أو المراهق بالإحباط في المدرسة أو أنه مهمل ولا يجد اهتماماً بشخصيته، فإن ذلك يولد لديه التوتر والغضب والانفعال. 

والأسرة التي تطلب من الطفل ما يفوق قدراته وإمكاناته يسبب هذا توتراً للطفل والاكتئاب.

معالجة سلوك التنمر والسيطرة عليه

مسؤولية المدرسة كبيرة لمعالجة ظاهرة التنمر.

ويتطلب الأمر التعاون مع الأهالي وعلى المدرسة الانتباه للجو المدرسي والتركيز على العمل الجماعي ومراقبة الطلبة وضبط سلوك العنف والاستقواء.

وفي الغرب تطبق العديد من المدارس برامج وقائية وعلاجية وقوانين لحماية الطلبة.

هناك برامج موجهة للأهالي لاكسابهم مهارة التواصل مع أطفالهم، الاستماع والإصغاء لهم وفهم مشاكلهم والتفكير لإيجاد حلول، تقديم العاطفة باستمرار لهم.

يؤكد الخبراء على أن بعض الأساليب الإرشادية مثل العلاقات الآمنة بتجنب اللوم والتوبيخ، التعرف على أفكارهم وعلاقتهم مع الأهل وكيف كانت طفولتهم المبكرة وتزويدهم بالدعم والمتابعة.

وتركز أيضاً البرامج الوقائية للمستقويين على المهارات والأنشطة الاجتماعية ومهارات حل النزاع والتوسط بين الأقران ومهارات حل المشكلات ومهارات تكوين الأصدقاء.

ويجب غرس قيم التسامح والعدالة والتعاون واحترام حقوق الآخرين.


كاتب المقال: نسيبة علي


المصادر

شاهد هذه المقالة : الندى والجمد

جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com

“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”

يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام  Instagram وحساب تويتر Twitter

للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com

غدق

تقييم المستخدمون: 4.91 ( 4 أصوات)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرحاء ايقاف مانع الاعلانات