الاشتراكية Socialism من جميع المفاهيم
الاشتراكية : تعتبر نظام اقتصادي يمتاز بجميع وسائل الملكية الجماعية للإنتاج والإدارة التعاونية للاقتصاد ، أو تعد فلسفة سياسية تدافع عن هذا النظام الاقتصادي.
وجميع الاقتصاديات الاشتراكية تعتمد على الإنتاج من أجل الاستخدام والتخصيص المباشر لمدخلات الاقتصاد لإشباع المتطلبات الاقتصادية والحاجات البشرية .
أما من الناحية السياسية ، يشتمل مفهوم الإشتراكية على مصفوفة مختلفة من الفلسفات السياسية، تتراوح ما بين مفهومين هما :
- الاشتراكية الإصلاحية
- الاشتراكية الثورية
أما مفهومها الحديث فقد نبع من مفكري القرن الثامن عشر ، والحركة السياسية للطبقة العاملة التي تنتقد آثار الصناعة والملكية الخاصة على المجتمع.
على الرغم من أن مصطلح اشتراكي في القرن التاسع عشر كان يطلق على أي اهتمام بالمشاكل الاجتماعية للرأسمالية، بدون النظر للحل.
وبنهاية القرن التاسع عشر حدث تضاد واضح بين الاشتراكية والرأسمالية وأصبحت نظاماً بديلاً يعتمد على الملكية الجماعية.
في هذا المقال سنتطرق لعدة مفاهيم خاصة بالاشتراكية وفقاً للترتيب التالي:
- الإشتراكية والإسلام
- الإشتراكية الفابية
- الإشتراكية الخيالية
- الإشتراكية الدولية
- الإشتراكية والشيوعية
- الإشتراكية الديمقراطية
- الإشتراكية المثالية
الاشتراكية والإسلام
الإسلام دين الله تعالى وشريعته الباقية، وهو الحق المحض والصواب الخالص، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الأصل الذي يحكم به على الأفكار والمناهج والنظريات.
والميزان الذي يقاس بها صوابها من خطئها، ولذلك ينبغي أن يكون السؤال عن قرب أو بُعد هذه الأفكار مثل الإشتراكية والرأسمالية عن الإسلام.
ولا يسأل عن ميل الإسلام إلى أي منها.
ونقلاً عن الدكتورة نعيمة شومان في كتابها ” الإسلام بين كينز وماركس وحقوق الإنسان في الإسلام “جاء فيه :
يتميز الهيكل العام للاقتصاد الإسلامي بأركان رئيسية ثلاثة تختلف عن سائر المذاهب الاقتصادية الأخرى وهي :
- مبدأ الملكية المزودجة
- مبدأ الحرية الاقتصادية في نطاق محدود
- مبدأ العدالة الاجتماعية
يختلف الإسلام عن الرأسمالية والاشتراكية في نوعية الملكية التي يقررها اختلافاً جوهرياً.
فالرأسمالية تؤمن بالملكية الخاصة كقاعدة عامة، لمختلف أنواع الثروة في البلاد، ولا تعترف بالملكية العامة إلا حين تفرضها الضرورة الاجتماعية القصوى.
والاشتراكية على العكس من ذلك تعتبر فيها الملكية الاشتراكية أو ملكية الدولة بمثابة المبدأ العام الذي يطبق على كل أنواع الثروة في البلاد.
أما الإسلام فيقر الأشكال المختلفة للملكية في وقت واحد، فيضع مبدأ الملكية المزدوجة (الملكية ذات الأشكال المتنوعة) بدلاً من مبدأ الشكل الواحد للملكية الذي أخذت به الرأسمالية والاشتراكية.
فهو يؤمن بالملكية الخاصة، والملكية العامة، وملكية الدولة، ويخصص لكل شكل من هذه الأشكال حقلاً خاصاً تعمل فيه دون أن يعتبر شيئاً منها شذوذاً واستثناءً، أو علاجاً مؤقتاً اقتضته الظروف.
ولهذا كان من الخطأ أن يسمى المجتمع الإسلامي مجتمعاً رأسمالياً وإن سمح بالملكية الخاصة، لأن الملكية الخاصة بالنسبة إليه ليست هي القاعدة العامة.
كما أن من الخطأ أن نطلق على المجتمع الإسلامي اسم المجتمع الاشتراكي وإن أخذ بمبدأ الملكية العامة، لأن الشكل الاشتراكي للملكية ليس هو القاعدة العامة في رأيه.
وكذلك من الخطأ أن يعتبر مزجاً مركباً من هذا وذاك، لأن تنوع الأشكال الرئيسية للملكية في المجتمع الإسلامي، لا يعني أن الإسلام مزج بين المذهبين وأخذ من كل منهما جانباً.
وإنما يعبر ذلك التنوع في أشكال الملكية عن تصميم مذهبي أصيل قائم على أسس وقواعد معينة.
وموضوع ضمن إطار خاصة من القيم والمفاهيم تناقض الأسس والقواعد التي قامت عليها الرأسمالية الحرة والاشتراكية الرأسمالية.
الإشتراكية الفابية
إنكلترا في نهاية القرن التاسع عشر كانت حاضنة لحركات اشتراكية متطرفة في برامجها.
فعلى الرغم من شعور الكثرة بضرورة إحداث تغيير اجتماعي، إلا أن المهتمين بأفكار كارل ماركس كانوا قلة، واليساريين ولاسيما من الطبقة الوسطى المتعلِّمة، كانوا يطمحون إلى شيء مغاير، أقل عدائية من أفكار ماركس في حال تطبيقها.
فوجدوا ما يبغونه إيديولوجياً في ” الجمعية الفابية ” ويلفظها بعضهم الفابيانية التي أسسها في تشرين الأول/أكتوبر عام 1883 Edith Nesbit و Hubert Bland اللذان كوّنا مجموعة حوار اشتراكي مع Edward Pease.
إلا أن الذي منح الجمعية اسمها الفعلي كان العضو الجديد فرانك بودمور Frank Podmore عام 1884.
فقد استعار لها اسم القائد الروماني Fabius Maximus، الذي اشتهر بلقب المتردد Cunctator لتجنبه المعركة المباشرة والحاسمة ضد حنابعل ، مفضلاً عليها هجمات صغيرة وسريعة، محققاً الانتصار البطيء، المضمون، بدلاً من الهزيمة السريعة الحتميّة، فتحوّل لقبه المتردد السلبي المعنى أصلاً، إلى مديح.
وفي الواقع كان أسلوب فابيوس التكتيكي خير رمز لعملية تفكير أعضاء الجمعية، الذين أكَّدوا أن الديمقراطية الاجتماعية لن تتحقق بالثورة والعنف الثوري، حسب تنظيرات ماركس.
وإنما بالتحرك الديمقراطي البطيء والمستمر، إذ كانوا يؤمنون بالدرجة الأولى بأن الرأسمالية في أساسها غير عادلة تجاه غالبية الشعب.
أما الحل من وجهة نظر الفابيين، والذي رأه معظم الاشتراكيين تقريباً، فيتلخَّص في ضرورة امتلاك العمال وسائل الإنتاج، وذلك عن طريق الاحتجاجات والفعاليات المحلية حتى الوصول إلى التشريعات القانونية التي ستنقذ الطبقة العاملة من حالتها.
فاختاروا طريق التوعية لتحقيق القبول التدريجي بالفكر الاشتراكي، بدلاً من فرض الرأي بالقوة، إلا أن هذه القاعدة في العمل كان لها استثناءاتها، فكثير من أعضاء الجمعية كانوا من أنصار الاتحاد السوفييتي.
ورد في بيان الفابيين التوصيف الآتي:
تتكون الجمعية من اشتراكيين يهدفون إلى تأسيس مجتمع يحقق عدالة الفُرص لأفراده، ويلغي امتيازات بعض الشخصيات والطبقات واحتكارها للقوة الاقتصادية.
وذلك عن طريق الملكية الجماعية والإدارة الديمقراطية للمصادر الاقتصادية في المجتمع، كما تبغي الجمعية ضمان هذه النتائج بأدوات الديمقراطية السياسية.
ولما كانت الجمعية تؤمن بالمساواة في حق المواطنة، بالمعنى الأشمل للكلمة، فإن عضويتها مفتوحة للجميع بغض النظر عن الجنس أو العرق أو العقيدة، ممن يلتزمون هدفها وأغراضها، ويعملون على تطوير عملها.
ستكون الجمعية أحد أجنحة حزب العمال، وستخدم فعالياتُها نشر الفكر الاشتراكي، عن طريق عقد الاجتماعات وإلقاء المحاضرات وتشكيل مجموعات الحوار وإقامة الندوات والدورات الصيفية.
وتشجيع البحث العلمي في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين القومي والأممي، ونشر الكتب والكتيبات والدوريات، وبأي وسيلةٍ مناسبةٍ أخرى.
على الرغم من الاختلاف في الرأي بين الفابيين وماركس حول موضوع الثورة، إلا أن حركتهم تدعم مثله القيم الاشتراكية، مثل ضرورة مساعدة العمال على تحقيق العدالة الاقتصادية.
لم ينظر أعضاء الجمعية الفابية إلى تنظيمهم بوصفه حزباً سياسياً، لكنهم أسهموا مع كبريات الاتحادات التجارية ومع مجموعات حقوق العمال في تأسيس حزب العمال البريطاني عام 1906.
ومن وقتها حافظ الطرفان دائماً على علاقة وثيقة، وقد أسهمت الجمعية في العشرينيات في انتخابات كثيرٍ من مسؤولي الحزب المهمين.
الإشتراكية الخيالية
الاشتراكية الخيالية (الطوباوية) هي نظرية مثالية تدعو إلى بناء مجتمع إنساني سعيد يقوم على الملكية الجماعية و التساوي في توزيع المنتجات و العمل الإلزامي لكل أعضاء المجتمع.
الاشتراكية الخيالية أو الطوباوية هي نظرية مثالية تدعو إلى بناء مجتمع إنساني سعيد يقوم على اساس الملكية الجماعية والتساوي في توزيع المنتجات والثروات والعمل الإلزامي لكل أعضاء المجتمع.
وأما اشتقاق المصطلح نفسه فيعود إلى كون الاشتراكية بما تتيحه بما يسمى ( مساواة وعدالة وكفاية لأعضاء المجتمع كافة).
وهي حالة حالة سعادة وسلام مثالية للبشر ، وأما الشق الثاني من مصطلح خيالية فيعود إلى ما بعد الواقع وقربها إلى الخيال من جهة ، وإلى ضعف تشخيص أسلوب الوصول إلى الهدف لدى المفكرين والاشتراكيين الخياليين من جهة أخرى.
الإشتراكية الدولية
تعد منظمة سياسية دولية تضم في عضويتها مجموعة من الأحزاب السياسية ذات التوجه الديمقراطي الاجتماعي أو الإشتراكي أو العمالي.
وتضم المنظمة في عضويتها أكثر من 162 منظمة وجزباً سياسياً من جميع القارات الخمسة.
لقد تم الإعلان عن ميلاد هذه المنظمة خلال الندوة التي عقدت في لندن في شهر نوفمبر عام 1951 .
الإشتراكية والشيوعية
كان هنا اختلاف وجهات نظر بين الباحثين فيما يظهر من كتاباتهم حول العلاقة بين الاشتراكية والشيوعية .
لا فرق بين الاشتراكية والشيوعية بل هما اسمان لمسمى واحد وعن تعليل التسمية بالاشتراكية بدلا عن التسمية بالشيوعية يقال:
إن الشيوعية من بعد ماركس اشتهرت بأنها شيوعية ( مزدك ) ، فنفر منها الناس، ومن هنا صارت كلمة الاشتراكية أقل استنكارا.
لهذا جعلت البذرة الأولى لشجرة الشيوعية الخالصة وإلا فالشيوعية والاشتراكية اسمان لمسمى واحد.
إن الاشتراكية ترمي في النهاية إلى الشيوع وأن الفرق بينهما يكمن في الناحية العلمية، فالشيوعية ترى أن جميع الثروات الاجتماعية مجموع يستهلك الفرد منه بقدر ما يسد جميع حاجاته وليس فقط بقدر ما يناسب خدماته.
على أن هذا الحق في الاستهلاك يتوقف عند الشيوعيين على واجب الإنتاج والعمل فمن لا يعمل لا يأكل على حد قولهم، وهي ما يعبر عنها بقولهم : من كل طبقا لكفايته ولكل طبقا لحاجته.
أما الاشتراكية فتتفق مع الشيوعية في وجوب إنشاء المجموع العام من الثروات ولكنها تخالفها في طريقة التوزيع فتسمح لكل فرد من الثمرات العامة بما يناسب عمله وجهوده لا بما يناسب حاجته.
ولهذا يذهب بعض الباحثين إلى أنه لا فرق بين الشيوعية والاشتراكية من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته.
إن بين الاشتراكية والشيوعية من جهة وبين الفاشستية من جهة أخرى شبها قوياً من حيث أن الاشتراكية والشيوعية ترميان كلتاهما إلى تقوية قبضة الدولة في توجيه الإنتاج والقضاء على حرية الفرد وكذا النظام الفاشستي وكلها صور من صور الديكتاتورية.
اعتبر لينين أن الاشتراكية هي المرحلة التي تسبق الشيوعية مباشرة فهي مقدمة أو تمهيد لها معتبرا أن الإشتراكية مرحلة أولى بينما الشيوعية هي المرحلة الأخيرة العليا.
إن الإشتراكية تختلف عن الشيوعية ، ولكن ما معنى هذا التفريق إذا عرفنا أن “ماركس” هو الذي أنشأها وسماها أيضا الاشتراكية العلمية حتى تتميز عن الاشتراكية الخيالية التي أنشاها ” سان سيمون ” و “لويس” ورفاقهما والتي لم يرتضيها “ماركس” حيث اعتبر اشتراكيته مرحلة حتمية لا تقبل الرفض لأنها نتيجة مضادة للرأسمالية التي تنبأ بأنها ستنتهي وتحل اشتراكيته محلها وأن الدول الكثيرة مثل بريطانيا وغيرها ستعود حتما إلى الأخذ باشتراكيته وستموت الأنظمة الرأسمالية فيها.
الإشتراكية الديمقراطية
نشأت الإشتراكية الديمقراطية من النضالات ضد المجتمع الرأسمالي، وضد الإستغلال والقمع والحرب.
وهي تدعو للحرية والمساواة والتضامن من أجل جميع الأفراد ومن أجل كل فردٍ منا. ووفقاً لكارل ماركس، فإنَّ الضرورة الحتمية للإشتراكية تقوم على الإطاحة بجميع العلاقات الاجتماعية التي تجعل من الإنسان كائنا مهانا، مستعبدا، مخذولا، محتقرا.
تشكلت الإشتراكية على أساس أنها حركة حقوق إنسان عالمية متضامنة مع الطبقات الدنيا.
وقد شاركت مع حركة أصحاب الأجور والنساء والشعوب المضطهدة في نضالهم من أجل التحرر.
ويتمثل هدفها بالوصول إلى مجتمع يمارس فيه الشعب السيطرة المشتركة على الإقتصاد ويمسكون شؤؤنهم بأيديهم.
شهد القرن العشرين حدوث انقسامات عميقة في الحركة الإشتراكية.
فمن جهة تم تطور الجناح الشيوعي والذي، وتحت وطأة الحرب والفاشية، جهَّز لتنفيذ قطيعة جذرية مع الرأسمالية حتى لو اضطر لإستخدام الديكتاتورية وقمع المعارضة. في عام 1989، أدت الإحتجاجات الجماهيرية الواسعة التي قام بها العمال ونشطاء الحقوق المدنية وكذلك التجمعات الديمقراطية، إلى إنهيار الدول الإشتراكية في أوروبا.
وقد ثبت في النهاية أن مركزية ملكية الدولة يشكل عائقاً أمام تطورها، حيث لا يمكن الحفاظ على المنجزات الإجتماعية على المدى الطويل.
وعلى الجانب الأَخر، أرادت القوى الإجتماعية الديمقراطية إحداث إصلاحات إجتماعية واسعة وإرساء الديمقراطية في المجتمع.
غير أن هذه القوى لم تكن قادرة على التغلب على هيمنة الأرباح بغية السيطرة على الإقتصاد بشكلٍ فعَّال.
وبذلك ظهر جليا استحالة الوقاية من حدوث انتكاسات نيو ليبرالية ضمن رأسمالية منفلتة من كل قيد.
وقد دعم اليسار الإشتراكي بدوره تشكيل المجالس، واستقلالية العمال، والديمقراطية الإقتصادية والتعاونيات.
ولكنه لم يستطع أن يُقدِّم البدائل الشمولية. تؤدي الأزمة الحالية للرأسمالية وللحضارة الإنسانية إلى نشوء حركات إشتراكية جديدة.
ومفهومها الأساسي هو:
ليس ممكناً إيجاد عالم آخر، ورغم ذلك فإن الوصول إليه يُعتبر حاجةً عاجلة.
تحارب إشتراكية القرن الحادي والعشرين هذا الاستغلال الرأسمالي، والنظام الأبوي (البطريركي)، والعنصرية وتدمير البيئة.
وكان هدفها الأساسي هو الوصول إلى عالم يمكن أن توجد فيه العديد من العوالم المختلفة جنباً إلى جنب، حيث يكون فيه التطور الحر للفرد ولكل فرد شرطاً لتطور الجميع.
وإنَّ إخضاع الممتلكات والعلاقات بين مراكز السلطة لتحقيق هذا الهدف، والتحول الإجتماعي الإيكولوجي للإنتاج وأساليب الحياة، والديمقراطية الشاملة، والأممية الجديدة، وسياسة السلام النشطة هي العناصر الأساسية لهذه الإشتراكية الجديدة.
الإشتراكية المثالية
الاشتراكية المثالية هي تسمية تستخدم لتحديد التيارات الأولى للفكر الاشتراكي الحديث كما يتضح من أعمال هنري دي سان سيمون وتشارلز فورييه وإتيان كابيت وروبرت أوين.
غالباً ما توصف الاشتراكية المثالية بأنها تقديم الرؤى والخطوط العريضة للمجتمعات المثالية الخيالية أو المستقبلية ، حيث تمثل المثل الإيجابية السبب الرئيسي لتحريك المجتمع في هذا الاتجاه.
في وقت لاحق ، رأى الاشتراكيون ونقاد الاشتراكية الطوباوية أن “الاشتراكية الطوباوية” لا تستند إلى الظروف المادية الفعلية للمجتمع القائم وفي بعض الحالات رجعية.
تنافست هذه الرؤى للمجتمعات المثالية مع الحركات الاشتراكية الديمقراطية الثورية المستوحاة من الماركسيين.
يطبق المصطلح في الغالب على هؤلاء الاشتراكيين الذين عاشوا في الربع الأول من القرن التاسع عشر والذين نسبوا إلى التسمية “الطوباوية” من قبل الاشتراكيين اللاحقين على أنها تحقير من أجل ضمنا السذاجة ورفض أفكارهم باعتبارها خيالية وغير واقعية. هناك مدرسة فكرية مماثلة ظهرت في أوائل القرن العشرين وهي الاشتراكية الأخلاقية ، مما يجعل من الاشتراكية مبررًا لأسباب أخلاقية.
ومع ذلك ، هناك اختلاف رئيسي بين الاشتراكيين الطوباويين والاشتراكيين الآخرين (بما في ذلك معظم الأناركيين) هو أن الاشتراكيين الطوباويين لا يعتقدون عمومًا أن أي شكل من أشكال الصراع الطبقي أو الثورة السياسية ضروري لكي تظهر الاشتراكية.
يعتقد الطوباويون أنه يمكن للناس من جميع الطبقات تبني خطتهم للمجتمع طواعية إذا تم تقديمها بشكل مقنع. يشعرون أن شكلهم من الاشتراكية التعاونية يمكن تأسيسه بين الأشخاص المتشابهين في التفكير في المجتمع الحالي وأن مجتمعاتهم الصغيرة يمكن أن تثبت جدوى خطتهم للمجتمع.
في نظرية إنغل ضد نظرية المبارزة (1878) ، أطلق على نفسه نظام ماركس النظري باعتباره اشتراكية علمية ، وعلى النقيض من ذلك يستخدم الاشتراكية في أوائل القرن التاسع عشر.
السبب وراء ذلك يسمى utopistischer هو أنه بينما أفهم ضرورة بناء مجتمع جديد من خلال الإشارة إلى عيوب التناقضات الرأسمالية ونظام الملكية الخاصة ، حتى من خلال تحديد مجتمع جديد ، لم أجد نظرية لتحقيقها.
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com