ثقافة ومجتمعتربية وتعليم

الأشخاص السامون كيف تتعامل معهم

أشياء يقوم بها الأشخاص السامون

الأشخاص السامون كيف تتعامل معهم

الأشخاص السامون : لدينا جميعنا من يرموننا بسمهم، يشبه الأمر في بعض الأحيان السقوط في مستنقع لا قرار له.

ومن المحتمل أننا جميعنا لدينا شخص واحد على الأقل في حياتنا نبذل قصارى جهدنا لإرضائه في محاولات لا نهاية لها لكن لا نصل إلى ذلك أبداً.

الجملة الكلاسيكية التي يكمن الخطأ الجسيم بين حروفها: المشكلة ليس فيهم هم بل فيّ أنا.

إذا كنت الشخص الذي يتأذى باستمرار أو تعدل سلوكك لتجنب التعرض للأذى فمن المحتمل أنك ليس أنت بل هم بالتأكيد.

إن القدرة على اكتشاف سلوك الأشخاص الآخرين المؤذي هي الخطوة الأولى لتقليل تأثيرهم عليك.

قد لا تكون قادراً على تغيير سلوكهم، ولكن يمكنك تغيير ردة فعلك أنت، وأن تكون لديك القدرة على الإفلات من شخص سام في حياتك.

أنماط الأشخاص السامون

أنماط الأشخاص السامون

هناك الكثير من الأشياء التي يقوم بها الأشخاص السامون للتلاعب بالناس والتلاعب بالمواقف لصالحهم.

وهنا إثنا عشر صنفاً منهم، سيساعدك التعرف عليهم على تجنب الوقوع تحت تأثيرهم:

الشخص المتقلب

الشخص المتقلب

هو الشخص الذي سيبقيك في حالة تخمين بشأن أي نسخة منه ستواجه اليوم.

فهو لطيف تماماً ذات يوم وفي اليوم التالي ستتساءل عما فعلته لإزعاجه. وغالباً لا يوجد شيء واضح يفسر هذا التغيير.

لكنك تعلم أن شيئاً ما ليس على ما يرام، فقد يكون حاد الطبع أو حزيناً أو بارداً أو غريب الأطوار.

وعندما تبدأ بالسؤال عما إذا كان هناك شيء خاطئ، فمن الأرجح أن تكون الإجابة: لا شيء.

وهذه الإجابة ستمنحك ما يكفي من دلالات لإعلامك بوجود شيء ما، بالإضافة إلى تنهيدة أو حاجب مرفوع أو نحوه.

وعندما يحدث هذا تجد نفسك تختلق أعذاراً له أو تفعل كل ما تستطيع لتسعده، لكن ما يجب أن تقوم به هو أن تتوقف عن محاولة إرضائه.

فقد اكتشف الأشخاص السامون منذ وقت طويل أن الأشخاص المحترمين سيذهبون إلى أبعد الحدود لإبقاء من يهتمون بهم سعداء.

إذا كانت هذه محاولاتك فمن فضلك لا تفعل أو لا تستمر لفترة طويلة جداً، فربما حان الوقت للتوقف.

ابتعد وعد عندما يتغير المزاج، أنت لست مسؤولاً عن مشاعر أي شخص آخر.

إذا فعلت شيئاً دون قصد لإيذاء شخص ما، اسأل وحاور وإذا لزم الأمر اعتذر، لكن لا يجب عليك التخمين.

الشخص المتلاعب

الشخص المتلاعب

إذا شعرت كما لو كنت الشخص الوحيد الإيجابي في العلاقة بينكما، فربما تكون على حق.

الأشخاص السامون لديهم طريقة لجعلك تشعرأنك تدين لهم بشيء ما، ولديهم طريقة للأخذ منك أو القيام بشيء يؤذيك بشكل دائم.

ومن ثم التصريح بأنهم يفعلون كل شيء من أجلك وأنك يجب أن تشعر بالامتنان لهم.

هذا شائع خاصة في أماكن العمل، كأن يقول: لقد تركت لك خزانة الملفات لترتبها وتكتسب الخبرة وتقدر ما فعلت لأجلك.

أو العلاقات غير المتكافئة كأن يطلب منك تحضير العشاء له ولأصدقائه العشرة مثلاً لتظهر مهاراتك في المطبخ أمامهم.

أنت لا تدين لأي شخص بأي شيء. إذا لم تشعر بأنها خدمة، فهي ليست كذلك.

الشخص الإسقاطي

الشخص الإسقاطي

وهو الشخص الذي يسقط مشاعره وأفكاره عليك، بدل أن يمتلكها كأن يتهمك بأنك شخص غاضب.

لكنه لن يتحمل مسؤولية هذا الغضب منه، وتكون ردة فعله تجاهك:

لماذا أنت غاضب مني؟

أو لماذا مزاجك سيء اليوم معي؟

أو هل نحن على وفاق؟

وهكذا ستجد نفسك تبرر وتدافع عن نفسك أمامه وأنك لست كذلك.

لكن إذا وجدت نفسك تدافع عدة مرات ضد هكذا اتهامات وأسئلة فتوقف، فلست مضطراً لشرح وتبرير شيء لم تفعله.

الشخص الذي يجعلك تثبت نفسك له

الشخص الذي يجعلك تثبت نفسك له

هذا الشخص سيضعك دائماً في وضع الاختيار بينه وبين شيء آخر ويلزمك بهذا الاختيار، وبعد أن تلتزم باختياره ستبدأ الدراما.

إذا كنت تهتم بي حقاً فافعل كذا.  كأن يلزمك بترك حصة التمارين الرياضية لقضاء الوقت معه

المشكلة في هذه الشخصية أنك لن تستطيع فعل ما يكفي لإرضائه على الإطلاق، وما عليك فعله هو إن لم يكن الأمر فيه حياة أو موت فعليه أن ينتظر.

الشخص الذي لا يعتذر أبداً

الشخص الذي لا يعتذر أبداً

سوف يكذب قبل أن يعتذر، وسيغيّر القصة والطريقة التي حدثت بها ليدفعك لتصديق كلامه الفارغ، لذلك لا جدوى من جداله.

والحقيقة ليس ضرورياً أن يعتذر الناس عن الخطأ وأنت لا تحتاج إلى أعذاره لتمضي قدماً، فقط امضِ إلى الأمام بدونه.

لا تتنازل عن الحقيقة نعم لكن لا تدعه يستمر بحججه أيضاً فليس هناك جدوى.

بعض الناس يريدون أن يكونوا على حق أكثر مما يريدون أن يكونوا سعداء ولديك أشياء أفضل لتفعلها بدلاً من سماعه.

الشخص المقيت

الشخص المقيت

ستكون هناك دائماً مشكلة ما، ولن يشاركك أبداً الفرح، وسيجد أسبابً ليحول الأخبار الجيدة إلى أخبار ليست جيدة.

كأن يقول في مجال العمل: المال ليس كافياً بالنسبة للعمل الذي ستقوم به. وأنا متأكد أنهم لن يعطوك استراحات غداء.

أو يقول عن رحلة إلى الشاطئ: سيكون الجو حاراً جداً، هل أنت متأكد أنك تريد الذهاب؟

لا تدعه يعكر صفوك أو يقلص من أهمية عملك أو أهمية ذاتك، فأنت لا تحتاج إلى رأيه وموقفه بأي حال.

الشخص الذي يترك المحادثة غير مكتملة

الشخص الذي يترك المحادثة غير مكتملة

سيترك المحادثة ويصبح بلا اتصال بالإنترنت، فلا يلتقط هاتفه عندما تتصل ولا يجيب على الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني.

وستجد نفسك تنتقل في جولات بين رسائل البريد الصوتي وبين المحادثة تبحث عن رده أو تبحث عن اتصاله على الانترنت.

وستجد نفسك في جدل دائم عما فعلته لتزعجه، وما حال العلاقة، أو إذا كان ميتاً أو حياً لكنه يتجاهلك.

ولو أنه كان يهتم بمشاعرك لن يدعك تستمر في هذا القلق ويعاملك بإهمال دون أن يحاول حل الأمر.

وهذه علامة على أنه يستغل هذه العلاقة ويتركك لفترات طويلة ليعود لاستثمارك متى شاء.

الشخص المتلاعب بالكلمات

الشخص المتلاعب بالكلمات

سيستخدم كلمات غير سامة بنبرة سامة، وقد تكون الرسالة بريئة بما فيه الكفاية لكن نبرته تنقل أكثر من ذلك بكثير.

فجملة: ماذا فعلت اليوم؟ يمكن أن تعني أشياء مختلفة اعتماداً على الطريقة التي قيلت بها، يمكن أن تعني أي شيء.

يمكن للنبرة أن تعني: أراهن أنك لم تفعل شيئاً كالمعتاد. أو: أنا متأكد من أن يومك كان أفضل من يومي.

كلمات ملغمة مروعة. وعندما تسأل عن النبرة سيكون رده: كل ما قلته هو صحيح نوعاً ما، أليس كذلك؟

الشخص الذي يروي تفاصيل غير ذات صلة

الشخص الذي يروي تفاصيل غير ذات صلة

عندما تحاول حل شيء مهم بالنسبة لك، سيجلب الأشخاص السامون تفاصيل غير ذات صلة بالأمر المهم بعدة حجج.

ستجد نفسك تجادل حول شيء فعلته قبل ستة أشهر ولا تزال تدافع عن نفسك، بدلاً من التعامل مع المشكلة المطروحة.

بطريقة ما، يبدو أن الأمر ينتهي إلى ما تسببت به له دائماً.

الشخص الذي يقلب الحديث

الشخص الذي يقلب الحديث

سيجعل الأمر يتعلق بالطريقة التي تتحدث بها بدلاً من الموضوع الذي تتحدث عنه. وأنت تحاول حل مشكلة والحصول على توضيحات.

وقبل أن تلاحظ ستبتعد المحادثة عن إلى الطريقة التي تحدثت بها سواء كانت هناك مشكلة بطريقتك أم لا.

ستجد نفسك تدافع عن نغمتك أو إيماءاتك أو اختيارك للكلمات أو الطريقة التي تتنفس بها.

وفي الوقت نفسه تكون قضيتك المهمة ضاعت بين كومة من المحادثات غير المهمة وغير المكتملة التي تزيد باستمرار.

الشخص المبالغ 

الشخص المبالغ 

إنه الشخص الذي يبالغ كقوله: أنت دائماً تفعل كذا، أو أنت أبداً لم تفعل كذا.

وفي هذه الحالة يكون من الصعب الدفاع عن نفسك ضد هذا النوع من التلاعب بالأقوال.

الأشخاص السامون لديهم طريقة للتحايل على الأفعال والأقوال التي فعلتها أو لم تفعلها كدليل على أوجه القصور لديك.

لا تشترك في هذا الجدل فأنت لن تفوز أمامه ولا داعي لذلك.

الشخص المحاكم

جميعاً نخطئ في بعض الأحيان ولكن الأشخاص السامون سيتأكدون من معرفتك بخطئك وسيحكمون عليك وسيسحبون منك احترامك لذاتك.

مما يوحي بأنك أقل شأناً لأنك ارتكبت خطأً ما رغم أننا نخطئ جميعنا بين الحين والآخر، ولكن ما لم تفعل شيئا يؤثر عليهم فلا يحق لأحد أن يكون حكماَ عليك.

خلاصة الأشخاص السامون

عندما تعرف الأشياء المفضلة لدى الشخص السام أمامك هذا سيجعلك أكثر تنبهاً، مما يجعل التلاعب أسهل في اكتشافه وتسميته.

وإذا كنت تعرف العلامات المميزة لشخص سام، فستكون لديك فرصة أفضل قبل أن توقع نفسك في هاوية عميقة محاولاً إرضائه.

بعض الناس لا يمكن أن يكونوا سعداء مهما حاولت، وبعضهم سيكون ساماً لك، وغالباً لن يكون لذلك أي علاقة بك.

يمكنك دائماً أن تقول لا للشخص الذي أمامك، كن واثقاً من نفسك ومن أخطائك الخاصة فأنت لا تحتاج إلى رضاه.

ولكن تذكر، إذا كان شخص ما يعمل بجد للتلاعب بك، فربما لأنه يحتاج إلى موافقتك له ولست مضطراً دائماً لتقديمها.

ولكن إذا فعلت ذلك، فلا تجعل التكلفة باهظة جداً.

ترجمة وتنسيق ميليا عبد الغني

المصدر الأصلي للمقال

https://www.heysigmund.com/toxic-people/

شاهد أيضاً:

التنمر عند الأطفال والبالغين 


جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com

يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية

يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام  Instagram وحساب تويتر Twitter

للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com

غدق

تقييم المستخدمون: 5 ( 4 أصوات)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرحاء ايقاف مانع الاعلانات