
إرهاب إسرائيل وشرعية المقاومة الفلسطينية
إرهاب إسرائيل وعنصريتها والاستعمار الاستيطاني اليهودي ينطلق من التعاليم التوراتية والتلمودية .
والتي هي من حيث القدم أقدم بكثير من جميع الحركات الإرهابية والعنصرية والاستيطانية التي ظهرت في تاريخ البشرية .
حيث تغذي التعاليم التوراتية والتلمودية والإيديولوجية الصهيونية الإرهاب والعنصرية والإبادة الجماعية والكذب والأطماع .
فالتوراة والتلمود هما الكتابان المقدسان لدى اليهود ، والولاء للدين هو الذي جمع بينهم في الماضي ويجمع بينهم في الوقت الحاضر .
حقيقة إرهاب إسرائيل والاحتلال الإسرائيلي
إرهاب إسرائيل : الاحتلال الإسرائيلي هو أكثر أنواع الإرهاب وحشية ، إذ يأمر رب اليهود أتباعه بارتكاب المجازر الجماعية وقتل الأكفال والنساء وقطع الأشجار .
إن إرهاب ووحشية وعنصرية الصهيونية والكيان الصهيوني ينطلق بالدرجة الأولى من التعاليم التي دونتها كتب التوراة والتلمود من الأفكار .
وكذلك المقولات الصهيونية وبروتوكولات حكماء صهيون ، أي من المقررات السرية للمؤتمر الصهيوني الأول في سويسرا .
إذ تؤمن الصهيونية منذ نشأتها ، ويؤمن قادة إسرائيل ، أن الإرهاب والإبادة والاستيلاء بالقوة العسكرية على الأراضي والمياه والممتلكات العربية والتفوق النقاء العنصري جاء بأمر إلهي أولاً ومصلحة دنيوية ثانياً .
لذلك أعطوا الإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني صفة القداسة الدينية ، وأصبح الإرهاب الصهيوني من أهم المرتكزات الأساسية لتحقيق المشروع الصهيوني في الوطن العربي .
إرهاب إسرائيل على الشعب الفلسطيني
إرهاب إسرائيل : إسرائيل أول دولة استعملت الطرود المتفجرة والشاحنات والسيارات المفخخة في أسواق الخضار والفنادق العربية في حيفا ويافا والقدس وبيروت .
إن الاحتلال والاستعمار والاستيطان اليهودي الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني هو ذروة الإرهاب بل إنه يمثل أبشع صور الإرهاب في تاريخ البشرية القديم منه والحديث .
يهدف ارهاب الدولة الاسرائيلية إلى نشر الخراب والدمار والقتل ، ووقف عجلة التطور والتقدم في البلدان العربية وتحويل العرب لخدمة اليهود وكسر إرادتهم وإخضاعهم وفرض المخططات الصهيونية عليهم .
المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لمواجهة الاحتلال
فشلت إسرائيل في القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني البطل ، على الرغم من المجازر الوحشية التي ارتكبتها في فلسطين .
فهذا لم يقلل من العمليات الاستشهادية ولم يضعف عزيمة رجال المقاومة ، على العكس بل زادت نشاطهم وحماسهم بالرد على العنف الإسرائيلي .
لماذا المقاومة الأوربية شرعية وسواها غير شرعي
إرهاب إسرائيل : تفتخر وتعتز الأحزاب والمنظمات والحكومات في أوروبا بحركات المقاومة الأوروبية ضد الاحتلال النازي .
وفي الوقت نفسه تتبنى بعضها الموقف الإسرائيلي من المقاومة الفلسطينية ويطلقون كلمة الارهاب على المقاومة الفلسطينية .
القاسم المشترك بين المقاومة العربية وحركة المقاومة الأوربية هو الاحتلال ، فالاحتلال هو ذروة الارهاب ، فكيف تقبل دول الاتحاد الأوروبي وصف الشعب الإسرائيلي بالضحية ؟
تأصل وحشية الإرهاب الإسرائيلي
وحشية وهمجية اسرائيل تفوق وحشية وهمجية ألمانيا النازية وجرائمها الهمجية ، فالقتل والتدمير والإبادة الجماعية والتعذيب والتهجير وقصف المنشآت الصناعية والزراعية والكنائس والمساجد مستمرة منذ تأسيسها .
عندما عالجت بعض الحكومات الأوربية عمليات رجال المقاومة قررت أن بإمكانهم عدم التمسك بالقرارات الدولية وضعف امكانياتهم وقسوة قوات الاحتلال .
إن التاريخ النضالي للشعوب يعلمنا أنه لا يمكن لأي إنسان يعتز بإنسانيته ويحب أرضه ووطنه ويتمسك به أن يقف موقف اللامبالي إزاء العمليات الاستعمارية .
فاستمرار الاحتلال يجعل المقاومة رد شرعي ولا بديل لذلك ، وكلما زادت وحشية الاحتلال ازدادت المقاومة .
المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي حق مشروع
نظراً لاغتصاب الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية والحروب العدوانية والتوسعية والاعتداءات المتكررة .
ونظرا لأن العدو الإسرائيلي يرفض الانسحاب من الأراضي العربية ويقيم المستعمرات اليهودية ويعمل على تهويدها وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ويرتكب الإبادة الجماعية والقتل والتدمير والتنكيل .
ونظراً لعدم قيام الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ، ودعم الولايات المتحدة للعدوان الاسرائيلي ، وجلب إسرائيل لملايين المستوطنين ، وتهجير العرب الفلسطينيين .
نظراً لهذا كله لم يبق أمام الشعب سوى المقاومة ، والوقوف في وجه اسرائيل لإقامة دولتها الكبرى .
والمقاومة حق شرعي ، يتماشى مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعهود والمواثيق الأخرى .
كل شعب من شعوب الأرض ، سواء كان صغيراً أم كبيراً ، له كامل الحق في الحرية والاستقلال والسيادة وحق تقرير المصير .
وهذه الحقوق متعارف عليها دولياً في جميع أنحاء العالم لدى الشعوب كافة .
وينص ميثاق الأمم المتحدة ، وهو ملزم لجميع الدول الأعضاء إلزاماً قانونياً ، على حق الشعوب في تقرير مصيرها .
وأكدت الجمعية على هذا الحق في جميع قراراتها ، كما أكد عليه الميثاق الدولي في الحقوق المدنية والسياسية .
والشعب الفلسطيني ، أسوة ببقية الشعوب ، له الحق بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعودته إلى وطنه وفقا لقرارات الأمم المتحدة .
الأمم المتحدة
لكن تنكرت اسرائيل ولا تزال تتنكر لتنفيذ أية قرارات شرعية حول قضية فلسطين ، وتخاذلت الأمم المتحدة في حمل إسرائيل على تنفيذ قراراتها .
ولم تستخدم الفصل السابع من الميثاق الذي يتضمن قيام مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات عسكرية واقتصادية عليها .
وطردها من عضوية المنظمة الدولية واستخدام القوة العسكرية لإجبارها على تنفيذ القرارات وانهاء الاحتلال والتوقف عن الاستيطان وترحيل الفلسطينيين والإبادات الجماعية .
وبسبب مواقف الأمم المتحدة لم يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقريره مصيره وكنس الاحتلال الإسرائيلي .
فلم يكن أمامه سوى المقاومة المسلحة ليستخدم حقاً من حقوقه ، وهذا الأسلوب ابتكره العرب والإسلام في النضال من أجل الحرية والاستقلال .
المصدر
إرهاب إسرائيل وشرعية المقاومة الفلسطينية
شاهد أيضاً:
فلسطين المحتلة وتقسيماتها الجغرافية والسياسية
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com