أفغانستان والإمبراطورية 13 المهزومة
أفغانستان : لقد بسطت حركة طالبان سيطرتها على البلاد، وذلك بعد أن غادرت القوات الأمريكية المحتلة المواقع العسكرية، وسلمتها لقوات الدفاع والأمن الأفغانية.
بعد صدور قرار من الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين.
بدأت هذه الحرب في 7 أكتوبر من عام 2001 م ، حيث قامت الطائرات الأميركية من طراز ( B-52 ) بالإغارة على أفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الشهيرة.
خرج الرئيس الأميركي الأسبق – جورج بوش الابن – مُعلِنا الحرب على الإرهاب الدولي، وعلى رأسه تنظيم القاعدة، وحركة طالبان التي احتضنتها آنذاك.
اكتملت دائرة التاريخ العسكري لأفغانستان بهذا الهجوم الذي استمر عقدين كاملين شهدت فيهما البلاد ( عشرينية سوداء ) انتهت للغرابة الشديدة بانتصار حركة طالبان على أعظم إمبراطورية عسكرية في القرن الحادي والعشرين وحتى يومنا هذا.
أفغانستان تاريخ وجغرافيا
أفغانستان تلك البلاد التي تقع على مفترق طرق الحضارات العظمى للعالم القديم والحديث.
إن موقع أفغانستان المتوسط لم يكن وحده هو الذي دعى حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2001 م لغزوها وتدميرها، بل كان أيضاً انعزالها عن بقية دول العالم وعدم خضوعها للنظام الدولي المعاصر المتمثل بـ ( عصبة الأمم المتحدة ) الذي نشأ عقب الحرب العالمية الثانية السبب الأهم في الغضب على الأفغان هذه المرة.
لم يكن التاريخ العسكري لأفغانستان منذ عصر ( الإسكندر الأكبر ) وحتى تاريخنا هذا أن تعيش في هدوء وسلام بعيداً عن بقية العالم.
كانت أفغانستان محور طموحات إمبريالية عديدة بدءاً من الإمبراطورية الفارسية العظمى أول إمبراطورية في العالم تمد سطوتها عبر القارات، وصولا إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تعد أعظم قوة عسكرية إمبرالية في العصر الحديث.
عاشت أفغانستان صراعات متتالية منذ فجر التاريخ مع الساسانيين والفرس والإسكندر المقدوني، وفي ظلال الإسلام الذي دانوا له بولاء لا ينقطع وارتبطوا معه بعُرى لا تنفصم، ثم مع تعاقب الدول عليهم منذ السامانيين والغزنويين والسلاجقة والمغول والغوريين والصفويين والأفشاريين والقاجاريين وممالكهم الداخلية المستقلة، وحتى البريطانيين والسوفييت، ثم أخيرا الأميركيين.
أمريكا والحرب على أفغانستان
تسبب الصراع بين حركة طالبان والقوات الأمريكية والأفغانية منذ عام 2001 وحتى عام 2021 ، في سقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
في تقارير خاصة بالجهات الرسمية الأمريكية أدى الصراع الأمريكي الأفغاني إلى سقوط نحو 6294 جندياً أمريكياً ومتعاقداً، فيما قدر عدد الإصابات بنحو 20660 جندياً أمريكياً في أثناء المعارك القتالية.
وفي تقرير لجامعة براون أن نحو 641 ألف شخص من قوات الجيش والشرطة الأفغانية قد قتلوا في أثناء المعارك منذ عام 2001 م، فيما كشفت البعثة الأممية لمساعدة أفغانستان أنه قتل نحو 111 ألف مدني، وذلك منذ أن بدأت البعثة في تسجيل الأرقام بشكل رسمي عام 2009، في ما يشير إلى أن الخسائر البشرية تتجاوز ذلك بكثير.
وأيضاً بلغت تكلفة هذه الحرب بما يقدر بـ 822 مليار دولار أمريكي .
ماذا خسر الأفغان بخروج الاحتلال
مع خروج القوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان بدأت المنظمات العالمية بالتخوف على حقوق الإنسان وحقوق المرأة، سنستعرض في هذا المقال معكم نماذج من هذه الحقوق التي كانت تتمتع بها أفغانستان في ظل هذه القوات الدولية.
حصاد عشرون عاماً من الاحتلال، كم كان المجتمع الدولي والاحتلال حريص على حقوق المرأة والإنسان في هذه البلاد.
الأمم المتحدة قسم حقوق الإنسان فيها أصدر بياناً لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت تقول فيه 24 آب/ أغسطس 2021 :
في هذه الأوقات الحرجة، يتطلع الشعب الأفغاني إلى مجلس حقوق الإنسان للدفاع عن حقوقه وحمايتها. وعَقْدُ هذا الاجتماع من الضرورات الملحّة لمنع ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أكثر خطورة وأوسع نطاقًا بعد.
أثارت سيطرة طالبان السريعة على معظم المناطق، بما في ذلك العاصمة، مخاوف كبيرة من العودة إلى الأنماط السابقة لانتهاكات حقوق الإنسان، ما زرع اليأس في نفوس العديد من الأفغان.
فقد تلقّت مفوضيّتنا في الأسابيع الأخيرة، تقارير موثوقة مروّعة عن أثر انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي ترتكبها الأطراف في النزاع، على المدنيين.
ويشير تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان بشأن حماية المدنيين إلى أنّ الخسائر في صفوف المدنيين ارتفعت بين 1 كانون الثانيّ/ يناير و30 حزيران/ يونيو بنسبة تقارب 50 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2020.
ومما لا شك فيه أن هذه الأعداد قد زاد بشكل أكبر خلال شهرَي تموز/ يوليو وآب/ أغسطس.
وعلى وجه التحديد، وردتنا تقارير موثوقة عن وقوع انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وتجاوزات لحقوق الإنسان، في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان. ومنها على سبيل المثال لا الحصر، عمليات الإعدام بإجراءات موجزة لعدد من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن الوطنية الأفغانية العاجزين عن القتال، والقيود المفروضة على حقوق المرأة، بما في ذلك حقها في التنقل بحرية وحق الفتيات في الالتحاق بالمدارس، وتجنيد الأطفال، وقمع الاحتجاجات السلمية والتعبير عن المعارضة.
ويخشى الكثير من الناس حاليًا قيام طالبان بردود فعل انتقامية ضد من يعملون مع الحكومة أو المجتمع الدولي، ومن عملوا من أجل النهوض بحقوق الإنسان والعدالة، ومن يُنظر ببساطة إلى أنماط حياتهم وآرائهم على أنها معارِضة لإيديولوجية طالبان.
كما تتجلّى مخاوف كبرى على النساء والصحفيين والجيل الجديد من قادة المجتمع المدني الذين برزوا في السنوات الماضية. وتتعرّض الأقليات العرقية والدينية المتنوعة في أفغانستان أيضًا لخطر العنف والقمع، نظرًا إلى الأنماط السابقة من الانتهاكات الجسيمة في ظل حكم طالبان والتقارير عن عمليات قتل وهجمات استهدفة في الأشهر الأخيرة.
بسبب الأحداث الأخيرة، استفحلت الحالة الإنسانية المروعة، التي كانت متفاقمة أصلاً بسبب الجفاف المستمر، وجائحة كوفيد-19، والعجز الصارخ في تمكين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إلى آخره .. صيغة النص كاملة هنا في هذا الرابط ( رابط الجلسة ) .
أفغانستان طالبان كارثة اجتماعية
قال مقرر خاص للأمم المتحدة في بيان حث فيه البلدان على تقديم مساعدة عاجلة للمدافعين عن حقوق الإنسان ، بمن فيهم أولئك الذين يعملون في مجال حقوق المرأة والحقوق الثقافية ، إن أفغانستان تواجه “كارثة ثقافية” ، بعد سقوط كابول في أيدي قوات طالبان. كفنانين يحاولون الفرار من البلاد.
“إنه لأمر مؤسف أن العالم تخلى عن أفغانستان لمجموعة أصولية مثل طالبان موثق سجلها الكارثي في مجال حقوق الإنسان ، بما في ذلك ممارسة الفصل العنصري بين الجنسين ، واستخدام العقوبات القاسية والتدمير المنهجي للتراث الثقافي ، عندما تكون في السلطة ،” كريمة بنون ، مقررة الأمم المتحدة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية.
دعا خبراء الحقوق المستقلون إلى حماية جميع أشكال الثقافة والتراث الثقافي ، وكذلك أولئك الذين يدافعون عنه ، وناشدوا المؤسسات الثقافية والتعليمية في كل مكان لتوجيه دعوات للفنانين والعاملين الثقافيين والطلاب الأفغان ، وخاصة النساء وأفراد الأقليات. لتمكينهم من مواصلة عملهم بأمان.
قالت السيدة بنون: “لا يكفي أن تضمن الحكومات الأجنبية سلامة مواطنيها”.
“لديهم التزام قانوني وأخلاقي بالعمل من أجل حماية حقوق الأفغان ، بما في ذلك الحق في الحصول على التعليم والعمل ، دون تمييز ، وكذلك حق الجميع في المشاركة في الحياة الثقافية.”
وقالت المقررة الخاصة إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حركة طالبان ، بما في ذلك الهجمات على الأقليات ، واختطاف مدافعة عن حقوق الإنسان ، وقتل فنانة ، واستبعاد النساء من العمل والتعليم.
إلى آخر البيان في الرابط التالي ( أنقر هنا )
ما مصير المرأة بعد عودة طالبان للسلطة
في هذا التقرير لقناة فرانس 24 نشاهد التالي :
وهذا التقرير لقناة العربية نشاهد التالي :
وهذا التقرير لقناة WD الألمانية نشاهد التالي :
يظهر أن الوضع خطير والعالم كله خائفٌ على حقوق المرأة والإنسان في أفغانستان.
وفي خطاب للرئيس الأمريكي جو بايدن يقول فيه :
وفي تقرير أيضاً للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يقول في:
“حقوق المرأة في أفغانستان “خط أحمر” ، قال المفوض السامي لحقوق المرأة في الأمم المتحدة للدول”.
في حديثها في افتتاح جلسة طارئة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوع منذ وصول طالبان إلى السلطة ، ذكّرت السيدة باتشيليت الدول الأعضاء بالتقارير الموثوقة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي ضد المدنيين في المناطق الواقعة تحت حكمهم. مراقبة.
وقالت إن هذه التقارير تجعل من المهم بشكل خاص أن يعمل مجلس حقوق الإنسان في انسجام تام لمنع المزيد من الانتهاكات ، وأن تنشئ الدول الأعضاء آلية مخصصة لرصد الوضع سريع التطور في أفغانستان ، وعلى وجه الخصوص ، تنفيذ طالبان لنظامها. وعود.
إلى آخر النص على الرابط التالي: تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
حقيقة زيف الإعلام العالمي
بالنسبة إلى كل ما ورد في هذا المقال سنقوم بكشف زيف وخديعة الإعلام العالمي وسنوثق في هذا المقال أدلة مهمة يجب أن يعلمها الجميع.
هناك ثلاثة أهداف يجب علينا معرفتها وهي:
- أولاً : بناء الوعي المسلم
- ثانياً : توثيق هذه المرحلة التاريخية
- ثالثاً : استغلال الأحداث لدعوة العالم إلى الإسلام
صحيفة وول ستريت جورنال نشرت مقال بعنوان العالم الإسلامي الذي لا يقهر
وناقشت الصحيفة في مقالها :
- كيف هُزمت قوى العالم في هذا البلد المسلم البسيط ؟
- وما هي عوامل قوتهم ؟
- كيف ساعدهم دينهم ؟
توثيق ما حدث يساعد في تبصير الشعوب بأعداء الإنسانية الحقيقيين، الذين يحجبون عن شعوبهم الحقائق ويصدونهم عن دين الله.
عشرون عاماً حرب على أفغانستان … سنتكلم في هذا المقال على أربعة محاور وهي :
- حقوق الطفل
- وحقوق المرأة
- حقوق الأسرى
- وحقوق الإنسان بشكل عام
حقوق الطفل
الأطفال لا ذنب لهم، ولم يقتلوا أحداً فلا شك أنهم سيستمتعون بأكبر قدر من الحقوق.
في السنوات العشر الأخيرة قتل الاحتلال بشكل مباشر ما يقدر بحوالي 7792 طفل أفغاني، وقتل مئات الآلاف نتيجة التشريد والأوبئة والبرد والجوع وسوء التغذية.
هذا عدا عن مئات الآلاف من الأطفال الذين يعشيون أيتاماً نتيجة قتل أبائهم أو أمهاتهم نتيجة قصف الغارات الجوية، والذين يعانون من إعاقات مدى الحياة نتيجة إصابات وبتر أطرافهم.
إنهم يعيشون البئس في مختلف أشكاله، وهاهو الاحتلال يترك أفغانستان في 2021 م والأطفال يبحثون في الزبالة وعشرة ملايين طفل بحاجة لمساعدة، والوضع فظيع وصحة ملوينين طفل في حال خطرة.
ما الذي فعله الاحتلال بشأن حقوق الطفل في أفغانستان ؟
قصف الأطفال في مدارسهم كما هذا هو القصف لمدرسة شرعية عام 2007 والذي راح ضحيته 7 أطفال شاهد رابط التوثيق للقصف
U.S.-led air strike kills seven Afghan children
ثم في أكوتبر 2020 قصف الطيران مدرسة شرعية في مقاطعة تخاب فقتل 11 طفلاً مع أستاذهم، شاهد رابط التوثيق للقصف
Afghanistan conflict: ‘Children among dead’ in air strike on school
حقوق المرأة
وبشأن حقوق المرأة الأفغانية والأطفال نشاهد كيف قام جنود أمريكان باقتياد نساء وأطفال أفغان إلى قاعدة عسكرية ثم اغتصابهن واغتصاب الأطفال حتى إن إحدى الطفلات توفيت من النزيف.
وراجع أيضاً معنا عن توثيق الاحتلال على اغتصاب النساء والأطفال وخصوصاً الذكور منهم في التقرير التالي:
” تورط الولايات المتحدة في استعباد واغتصاب الأطفال الأفغان “
كشف تقرير صدر يوم الاثنين عن تواطؤ الولايات المتحدة على المدى الطويل في انتشار العنف الجنسي ضد الأولاد الأفغان، بين عامي 2010 و 2016 فقط ، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 6000 اتهام بارتكاب انتهاكات جنسية للأطفال من قبل أفراد الجيش الأمريكي ، دون اتخاذ أي إجراءات ردا على ذلك.
في ممارسة تُعرف باسم bacha bazi ، أو “مسرحية الصبي” ، تستخدم النخبة الأفغانية رفيعة المستوى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عامًا للترفيه عنهم كراقصين يرتدون المكياج وملابس الفتيات.
ثم يحتجزون الصبية كرهائن ، ويغتصبونهم ويجبرونهم على الانخراط في أفعال جنسية أخرى لفترات طويلة من الزمن. بمجرد أن يفلت هؤلاء الأولاد من استعبادهم ، يُتركون بصدمات نفسية وعاطفية واجتماعية عميقة.
كان الجيش الأمريكي على علم بهذه الممارسات التعسفية منذ سنوات ، لكنه عمل على إخفائها عن أعين الجمهور من أجل المضي قدمًا في علاقته التعاونية مع الشرطة والجيش الأفغاني.
تم الانتهاء من التقرير في يونيو 2017 ، وكان من المقرر أن يظل التقرير مصنفًا على أنه “سري // غير قابل للإفراج عن الرعايا الأجانب” حتى عام 2042. كان المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR) مدركًا جيدًا أن الحوادث كانت تنتهك حقوق الإنسان المحلية والدولية القانون ، لكن البنتاغون استمر في ضخ المليارات في عملياته من خلال ثغرة تسمى “شرط الاستثناء”.
وشاهد هذه التغريدة لكتيبة فرنسية في أفغانستان كيف يضحكون ويستمتعون بقتل المدنين والمزارعين هناك
وهناك الكثير من التوثيقات التي تشوه من حقوق المرأة الأفغانية من قبل الطالبان وإظهار صورتهم على أنهم وحوش وإسلاميين متشددين .
وإذا أردت أن تعرف المزيد عن حقوق المرأة في افغانستان ما عليك إلا متابعة هذا التقرير لقناة ال BBC على الرابط التالي :
حقوق الأسرى
حقوق الإنسان
القوات الخاصة الأسترالية بأفغانستان طورت عقلية قتل لأجل الترفيه وكافة الجنسيات كانوا يتنافسون من يقتل عدد أكبر من الأفغان.
كشف تقرير أدى إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب أن القوات الجوية الأسترالية الخاصة “ساس” (SAS) طورت “عقلية قتل لأجل الترفيه” مع قوائم لعمليات القتل الفردية، التي “احتُفل بها داخل وحدة النخبة”.
وفي أول مقابلة لها منذ أن طلب منها القادة العسكريون في عام 2016 النظر في الإخفاقات داخل القوات الخاصة للبلاد، قالت معدة التقرير، سامانثا كرومبفوتس، إن ثقافة “التنافس في القتل” قد تطورت مع الوحدة.
وأشار التقرير الذي أوردت جانبا منه صحيفة “تايمز” (Times) إلى أن بعض أفراد “ساس” كانوا مهووسين بزيادة عدد “قوائم القتل” المثبتة على جدرانهم، والتي تضمنت السجناء والمدنيين.
وقالت الدكتورة كرومبفوتس (44 عاما) لمجلة “ذا إيج” (The Age) الأسترالية “نحن لا نتحدث عن بعض الحوادث الفردية من أحداث (ضباب الحرب)، التي ربما كانت، كما تعلم، محيرة لفهمها. فهذه أنماط متكررة متعمدة من السلوك”.
وأضافت “ما وصف لي… هو أنه كان هناك عقلية قتل لأجل الترفيه”.
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يكشف الجنرال أنغوس كامبل، أكبر قائد عسكري أسترالي، عن حجم جرائم الحرب المزعومة، التي ارتكبها جنود القوات الخاصة في أفغانستان بين عامي 2005 و 2016 عندما ينشر التقرير النهائي لتحقيق “بريرتون”، الذي أثارته كرومبفوتس، يوم الخميس.
وبدلا من ذلك وجدت الدكتورة كرومبفوتس، عالمة الاجتماع التي كلفت في الأصل بمهمة النظر في العداء بين وحدتي قوات ساس وقوات الكوماندوز، أن الوحدة الأولى ارتكبت سلسة من عمليات القتل المشكوك فيها، والتي أخبرت الجنرال كامبل عنها في بداية 2016، وحثها الجنرال على مواصلة التنقيب “وتدوين كل شيء”، مما أدى إلى تحقيق موسع في جرائم الحرب.
وقالت كرومبفوتس في مقابلتها إن القوات الخاصة الأسترالية وصفت لها “التنافس في القتل وشهوة سفك الدماء” و”المعاملة غير الآدمية وغير الضرورية للسجناء”، وقالت إن بعض السلوكيات غير القانونية، مثل عمليات القتل التعسفية، احتُفل بها وأصبحت طبيعية، وكانت أقرب إلى شعيرة من الشعائر الدينية لبعض الناس”.
ومن بين الرجال الذين تحدثت إليهم كان بعضهم يعاني من عذاب نفسي، مثل جندي وصف مراهقين غير مسلحين ذُبحا، وألقيت جثتيهما في نهر. وكان البعض الآخر بلا عاطفة عندما شرحوا كيف أصبحت إساءة معاملة السجناء روتينية بين مجموعات صغيرة من القوات الخاصة الأسترالية.
وألمحت الصحيفة إلى أن أجزاء مسربة سابقا من التقرير المذكور وثقت ما لا يقل عن 12 حالة من الأفغان، الذين “لم يشكلوا أي تهديد” قتلهم جنود ساس.