كوكب المريخ حجمه والدراسات حوله
كوكب المريخ الكوكب الوردي ، إله الحرب ، كوكب سيار أخاف الناس لذلك لقب إله الحرب.
راقبه أجدادنا العرب وتأملوا حركاته ،ولقبوه أيضاً ” إله الحرب ” وذلك للونه الأحمر الوردي وكان يصادف حدوث حروب أو قتال وقت اقترابه من الأرض .
حجم كوكب المريخ وبعده
- قطر كوكب المريخ ٤٢١٥ ميلاً أو ٦٨٠٠ كيلو متر
- حجمه ١٥% من حجم كرتنا الأرضية
- يبعد عن الشمس ٢٢٨ مليون كيلو متر
أفضل فرصة لدراسة كوكب المريخ هي عند اقترابه منا الى مسافة تتراوح بين ٧٠ الى ١٠٠ مليون كيلو متر، وتتكرر هذه المسافة كل سنتين وفي كل ١٥ أو ١٧ سنة.
تحدث تقابلات أقرب تسمى تجاورية، فيصبح المريخ على بعد منا قدره ٥٥ مليون كيلو متر فقط او ٣٥ مليون ميل.
عندما تكون الشمس بيننا وبين المريخ يصعب جدا رؤيته، حيث تصبح المسافة بيننا وبينه ٤٠٠ مليون كيلو متر.
وبهذه المسافة لا يمكن أن يبحث العلماء فيه، فهو بعيد وصغير لا يظهر من هذا البعد، إنه أكبر من قمرنا بمرتين وأصغر من أرضنا بسبع مرات.
دراسة حول كوكب المريخ
أول من درس المريخ دراسة جيدة، الفلكي الإيطالي ” جيوفاني سكيابارلي ” فوضع عام ١٨٧٧ للميلاد خريطه مفصله له.
فكانت خريطته مساحات مظلمة وأخرى أكثر إظلاماً، فظن أن ذلك يابسة وبحار، ورأى أنها تتصل ببعض بخطوط سوداء فظن أنها قنوات، وهذا هز العالم.
من بنى الأقنية هناك ؟ هل هم بشر مثلنا ؟ أم مخلوقات عاقلة مغايرة لنا ..
هل سكان المريخ لديهم آلات لحفر مثل هذه الأقنية التي قدر عرضها بعشرات الكيلو مترات ..
كُتب في المجلات كثيراً عن هذا الكوكب وسكانه، ووضعت في المجلات رسومات تخيلية لسكان الكوكب، وظن الناس بوجود سكن على المريخ.
فتخيل بعضهم سكانه على شكل رأس كبير وعين واحدة، وآخرون تصوروهم مجرد أدمغة فقط، وتخيلهم البعض من ذوات الرئات الكبيرة التي تعينهم على تنفس هواء المريخ المخلخل.
في عصر جيوفاني سكيابارلي قامت صيحات في الصحافة تنادي بإجراء مفاوضات معهم على عجل، كما اقترحوا إنشاء مرايا واسعة لإرسال إشارات ضوئية إليهم تطلب ودهم ومسالمتهم.
واقترح البعض رسم أشكال هندسية على ثلوج سيبيريا لإفهام أهل المريخ أن الأرض مأهوله أيضاً بكائنات عاقلة تطلب ودهم.
وعندما لم يرى المريخيون مثل هذه الخطوط، اقترح المتحمسون حلاً للمشكلة.
ولضرورة الاتصال، رسم أشكال هندسية ولكن بحقول من القمح عريضة عرضها ١٠ كيلو مترات مثلاً، فيري سكان المريخ القمح الذهبي بوضوح.
وكان منتظر حل هذه المشكلة التي قامت حول المريخ عام ١٩٠٩م لقرب المريخ من الأرض مرة أخرى.
دراسة الفلكي lowell حول كوكب المريخ
بنى لويل مرصداً في أريزونا خاصاً لبحث أمر المريخ، فرصده لمدة عشرين سنة ثم خرج بنتائج جمعها في تسع وعشرين مادة فلمية يحل المشكلة و زادها تعقيداً.
قال lowell أن الأقنية الموجودة بالمريخ تجري من الشمال إلى الجنوب ربيعاً، وتجري من الجنوب إلى الشمال في فصل الخريف.
فكيف يغير الماء اتجاهه من تلقاء نفسه، قرر lowell أن مضخات ضخمة هي التي تغير اتجاه الماء، وكأنه بذلك أكد وجود المريخيين.
ورأى الفلكيون معه أن هذه الترع وسائل لخزن القوة والطاقة التي تولد الطاقة الكهربائية، واكبر مراصد ذلك العصر الذي قامت به الضجة ” مرقب باريس ” وكانت فتحة عدسته ١٠٠ سم.
قال المختصون به : أن مرقبنا لم ير أي أقنية أو أي بقع غير منتظمة أو أي خطوط عادية على جسم ما يظهر عن بعد على أنه خطوط كأقنية المريخ.
دراسة الأمريكي بيكرنج حول كوكب المريخ
بيكرنج قال إن ترع المريخ شيء حقيقي لا خداع في البصر، وقرر أيضاً على أنها ترع صناعية وقال :
إذا كانت الترع صناعية فتكونت بفعل سكان المريخ الذين استنزلوا المطر بوسائل كهربائية، فروت الأرض في تلك المناطق ونما النبات فيها.
وأخيرا ما تفسير ما نراه من صور المريخ، هو وضع ثلاث احتمالات :
- أنها عصابات أتربة رطبة
- أنها أحجار قديمة لأنها جفت
أو شقوق في أرض جافة ظهرت كحفر عظيمة وهو الرأي الأرجح.
جو كوكب المريخ
- جو المريخ مخلخل جداً لطيف جداً
- الضغط الجوي على سطحه يعادل ضغط أرضنا ولكن على ارتفاع ١٨ كيلو متر
- أما حرارته ونوره فيتلقى منهما أقل من ارضنا مرتين
- يدور حول نفسه كل ٢٤ ساعة ونصف الساعة تقريباً
- طول ليله يساوي طول نهاره ولهذا أهمية بالغة في جو ومناخ المريخ لوجود الجو ولوجود الدوران
- لا يبرد ولا يسخن سطحه كثيراً
- الحرارة على سطح المريخ لا ترتفع الى درجة غير محتملة
- وكذلك لا تنخفض إلى برودة غير محتملة
- الأحوال الجوية على سطح كوكب المريخ تشبه الأحوال الجوية على ارتفاع ٢٦،٠٠٠ قدم من سطح الأرض.
- وهذا الارتفاع يعادل ضعفي ارتفاع جبل ايفرست وهو أعلى قمم هيملايا وهذا يعني أنه لا يوجد هواء كاف للتنفس.
- حرارته في النهار ٢٠ درجة مئوية تقريباً تهبط إلى خمسين درجة مئوية تحت الصفر
- أما جاذبية المريخ ، فهي أضعف من جاذبية الأرض ، فمن يزن على الأرض ٦٠ كيلو غراماً يزن على المريخ فقط ٢٤ كيلو غراماً.
أقمار كوكب المريخ
هما قمرين : من الأقرب للصواب أن يعتبروا كجبلين كبيرين يهرولان في مداريهما في الفضاء ، اكتشفا عام ١٨٧٧ م.
القمر الأول : اسمه ديموس Diemoes أو الرعب واكتشف ١١ آب من العام نفسه وقطره ثمانية كيلو مترات.
القمر الثاني : اسمه فوبوس Phobos أو الخوف وقطره ١٨ كيلو متر واكتشف بنفس العام في ١٧ آب.
يبعد ديموس ١٤،٦٠٠ ميل عن المريخ، ويبعد فيبوس عن المريخ ٥،٨٠٠ ميل وهما يدوران بسرعة كبيرة جداً.
يتم فوبوس دورته في ٧ ساعات و٤٠ دقيقة، وديموس يتم دورته في ثلاثين ساعة و ٢٠ دقيقة.
إن فوبوس يمر أثناء دورانه حول المريخ في الأوجه التي يمر فيها القمر عندنا في الأرض من هلال إلى بدر.
ويظهر هذا مرتين في ليلة المريخ فيغيب بعد شروق ثم يشرق بعد غروب ، ثم يغرب ويغيب بعد شروق في ليلة واحدة من ليالي المريخ.
المركبة الفضائية فايكنغ ١ و ٢
انطلق الصاروخ تيتنا من ” قاعدة كان فيريل ” حاملاً مركبة فضائية امريكية إلى المريخ وكان ذلك في العشرين من آب ١٩٧٥م في تمام الساعة ١١ والدقيقة ٥٧ بتوقيت أوروبا الوسطى.
تزن المركبة ٣،٥ طن وتستغرق رحلتها إلى الكوكب الأحمر ٣.٤ أيام ، تقطع خلالها مسافة ٣٤٢ كيلو متر.
هبطت فايكنغ ١ في ٢٠ تموز ١٩٧٦ وهبطت فايكنغ ٢ في ٣ أيلول ١٩٧٦.
نتائج فايكنغ ١ و ٢
أظهرت الصور التي التقطت لسطح المريخ عقب هبوط فايكينغ ١ ، أن أراضي كوكب المريخ المحيطة بالمركبة مفروشة بالحصى والصخور الصغيرة.
وقال المختصون : إنه يبدو أن أرض الكوكب تتكون من الحمم البركانية والبازلت.
وأظهرت الصور وجود صخور كثيرة ذات شروخ في شكل زوايا واضحة المعالم ، وعلى بعد يمكن رؤية مرتفعات صغيرة تشبه الصحاري الموجودة على الأرض.
واكتشفت فايكينغ ١ غاز النتروجين على المريخ ، ولكن كمية الغاز المهم لوجود الحياة أقل كثيراً ماهي في جو الأرض.
وقال الخبراء المختصون : المريخ أحدث عمراً من الأرض وتربة المريخ تحتوي بصفة خاصة على معادن الكالسيوم والحديد والنيتان والسيليكون والألومنيوم.
وصرح الدكتور ” نبتون كلارك ” أن النتائج الأولية أوضحت أن مكونات التربة التي حللت تشبه مكونات عينة أخذت من فوهة بركان بصحراء موجاف بكاليفورنيا.
وأثبتت الصور المرسلة أيضاً أن الكوكب الأحمر شهد في وقت ما فيضانات هائلة.
وأوحت البيانات الناتجة عن تحليل عينة من تربة المريخ أن حياة من أشكال الحياة المجهرية، موجودة في تربة المريخ.
وأوحت البيانات إلى أن شيئا ما في التربة يحول ثنائي اكسيد الكربون الى أكسجين بطريقة شبيهة بما تفعله الكائنات العضوية.
أسرار كوكب المريخ
مازال المريخ مليء بالألغاز والأسرار، وفي عام ١٩٧٦ التقطت بعض الصور التي توحي بوجود أطلال تشبه الأهرامات المصرية.
إن صح وجود أهرامات فعلا على سطح المريخ وتصورات العلم المقبلة حول الأهرامات كمدافن للفراعنة ومنشآت للعبادة ستتغير.
وقال العلماء من المفترض العمالقة الأسطوريين الذين أنشأوا الصروح الصخرية الهائلة التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري قد جاؤوا من المريخ ؟
أو لا يحتمل أن الصور التي التقطها الفرنسي ” هنري لوت ” في جبل طاسيلي بالصحراء الكبرى، وأطلق على هذه الرسوم اسم الإله المريخي العظيم هي من صنع اولئك الوافدين.
فإذا ما تبين أن صور المريخ تمثل منشآت صناعية، فإن ذلك سيغير من الجذور تصوراتنا عن مجموعتنا الشمسية ومجرتنا والكون كله.
المصادر
كاتب المقال: نسيبة علي
ويكيبيديا العالم الإيطالي جيوفاني سكيابارلي
مراجع بحثية ودراسات حول كوكب المريخ معتمدة موقع غدق
مقالات ذات صلة مرتبطة بالمقال:
الشهب والنيازك وصفاتها وتعريفها
المذنبات وبداية ظهورها وبنيتها وسرعتها
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com
5 تعليقات