
رواية العطر باتريك زوسكيند Perfume: The Story of a Murderer
رواية العطر : صدرت الرواية عام 1985 وحولت إلى فيلم سينمائي شهير. تعد رواية العطر Perfume: The Story of a Murderer هي أشهر أعمال باتريك زوسكيند.
وقد ترجمت إلى حوالي 46 لغة من ضمنها العربية التي ترجمها نبيل الحفار ونشرتها دار المدى، وبيع منها ما يقرب من 15 مليون نسخة حول العالم.
مراجعة رواية العطر
في الزمن الذي هيمَنت على المُدن رائحةُ نتنة لا يمكن للبشر الآن تصور مدى كراهتها، يُولد (جان باتيس غرنوي) المولود دونما رائحة!، والذي نشأَ في بيئةٍ قذرة بائسة دون من يرعاه، لكنه تمكّن من أن ينجو من الحصبة والزحار وجدري الماء والكوليرا، ومن السقوط في بئرٍ عميق ومن اندلاق الماء المغلي على صدره.
لقد رأى الخشب مئات المرات وسمع به مئات المرات، إلا أن مادة الخشب لم تستثرهُ بما يكفي كي يبذل الجهد لينطق باسمها ، لكنهُ ذات يومٍ جلسَ على كومةٍ منه ، وكانت رائحة الخشب تتصاعد من حوله ، ارتشفها وغرق فيها وترك نفسهُ يشربها حتى أدق مسامٍ في جسمه ، فكانت أولُ كلمةٍ تخرجُ من لسانه “خشب”.
سياق رواية العطر
عندما بلغَ السادسةَ من عمره كان قد امتلك البيئةَ المحيطة به شميّاً بشكلٍ تام ، كان قادراً على التعرف على رائحة أي مكانٍ أو إنسانٍ أو حجرٍ أو شجرةٍ أو عشبةٍ أو سياج ، إذ كان بمقدورهِ تخزينُ هذه الروائح في ذاكرته واسترجاعها ومزجها في خياله حسب رغبته ، مما أدى إلى ابتكاره أنواعاً من الروائح الغير موجودة في العالم الحقيقي.
قادهُ شغفهُ بامتلاك الروائح إلى ارتكاب ٢٥ جريمة قتلٍ في حق فتياتٍ كان قد شُغف بجمال الروائح المنبعثة من أجسادهن ، وعندما اكتُشف أمره كان قد حققَ هدفهُ الكبير في امتلاك عطرٍ ساحرٍ يؤثر في من حوله دون تفسير ، وبعد أن نُصبت المشنقة وقبل إعدامه بقليل وضع قطرةً واحدة من مستخلصه السحري على جسده ، فانقلب حالُ العشرة آلاف إنسان المجتمعين احتفالاً بقتله ليتحولوا إلى هائمين مغرمين فيه ، فانقلب في أعينهم من مجرمٍ سفاحٍ إلى ملاك.
نجى من الموت بفضلِ عطرهِ الأخّاذ ، لكن محطتهُ الأخيرة كانت في باريس ، حيثُ كان عطرهُ سبباً في نهايته !!
نبذة عن باتريك زوسكيند
ولد باتريك زوسكيند في السادس والعشرين من شهر آذار ١٩٤٩ في بلدة أمباخ كان والده صحفيا، درس باتريك في جامعة ميونخ 1968 /1974 وعمل بعدها اعمالا مختلفة وكتب قصص عديدة قصيرة وسناريوهات سينمائية ولم يعرف كـكاتب الا عام 1985 بمسرحيته عازف الكونتراباس قدمتها معظم المسارح الأوربية والألمانية وبروايته الأولى العطر.
وحولت إلى فيلم سينمائي شهير. تعد رواية العطر Das Parfum هي أشهر أعمال باتريك زوسكيند، وقد ترجمت إلى حوالي 46 لغة من ضمنها العربية التي ترجمها نبيل الحفار ونشرتها دار المدى، وبيع منها ما يقرب من 15 مليون نسخة حول العالم.
ومنذ منتصف الثمانينات عرف الكاتب في أواسط الجمهور الألماني والأوربي عبر مشاركته في كتابة عدد من سيناريوهات ناجحة في عام 1987 حصل على جائزة غهوتنبرغ ولصالون الكتاب الفرانكفوني السابع في باريس.
اقتباسات رواية العطر
لم يكن الخوف الذي انتابه بسبب ذلك الحلم خوف الاختناق من الذات البشع ، كان الخوف من عدم تيقنه من معرفة نفسه الذي يعارض الخوف الآخر الذي لا فرار منه بل عليه أن يقبله على علاته.
سبب تعاسة الانسان انه لا يريد الركن الى حجرته حيث يجب أن يكون.
ان اليافع ينضج برائحة الثيران ومن العذراء تنضج رائحة النرجس الأبيض.
ثمة انواع من العطر تبقى فواحة عشرات السنين فخزانة مشربة بالمسك مثلا او قطعة جلد مغمسة بزيت القرفة او كتلة عنبر أو صندوق صغير من خشب الأرز هذه الأشياء تبقى محتفظة بروائحها مدى الحياة.
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com