الملكة اليزابيث الثانية
الملكة اليزابيث الثانية : عندما يتحدث البريطانيون عن ملكتهم اليزابيث الثانية يقولون : إنها المرأة التي لم تتخذ قرارا خاطئاً طوال حياتها ، ولكن فيلماً بعنوان “ فيلم الملكة ” من إخراج ستيفن فريرز يمثل بريطانيا في مهرجان البندقية السينمائي عرض في أحد المرات يعطي أن هذه النظرة ربما كانت صحيحة قبل وفاة الأميرة ديانا في أواخر أغسطس عام 1997 في حادث اصطدام مروري مروع في نفق باريسي، أما بعد هذا الحادث فإن بريطانيا لم تعد كما كانت، ولم يعد البريطانيون كما كانوا.
ديانا كانت “ أمبراطورية ” حدودها القلوب حيثما كانت ، وكانت هي تلك الفاتنة التي خرجت من بطن الحكايات لتعيد للبريطانيين أمجاد إمبراطوريتهم ولقصر بكنجهام رونقه وأبهته ، وبعد زواجها من الأمير تشارلز لم يعد البريطانيون يخشون الاقتراب من القصر خشية أن تخرج إليهم وجبة أسنان الملكة فيكتوريا أو هنري الثامن من إحدى خزائنه، وإنما باتوا يمضون الساعات في حديقة القصر على أمل أن تظهر ديانا على الشرفة لكي يقولوا لأحفادهم إنهم عاشوا تلك اللحظة التاريخية.
فيلم الملكة اليزابيث الثانية
يقول فيلم الملكة الذي تؤدي فيه الممثلة البريطانية هيلين ميرين دور الملكة اليزابيث الثانية إن الملكة أساءت تقدير ردود فعل البريطانيين على مصرع ديانا ، فتعاملت مع الأمر بفتور ، مما أثار غضب البريطانيين ودفع مئات الآلاف منهم إلى السير في جنازتها، في أكبر موكب جنائزي شهدته بريطانيا في تاريخها.
والممثلة هيلين ميرين سبق لها تأدية دور الملكة اليزابيت الأولى في مسلسل تلفزيوني يحمل هذا الاسم ، وحصلت على جائزة ايمي عن الدور، ولكنها تقول إن دورها الحالي في الفيلم صعب جدا، رغم أنها أمضت أسابيع طويلة في التدريب لكي تتصرف وتتكلم كما الملكة اليزابيت.
قصة الفيلم
يوحي الفيلم إن “ لعنة ديانا ” لا تزال تطارد قصر بكنجهام ، وستظل تطارده إلى ما شاء الله ، فـ الملكة اليزابيث الثانية تشعر أن شعبها لم يعد يحبها ، وباتت الصحف البريطانية تتحدث عن العائلة المالكة بطريقة لا تنم عن احترام.
الأمير تشارلز يتوقع أن يتعرض للاغتيال في أية لحظة بسبب عدم شعبية الأسرة المالكة ، وفي أحد مشاهد الفيلم تقول الملكة اليزابيث لوالدتها الملكة الأم ، عندما كانت الاثنتان تقضيان إجازة قصيرة في قصر بالمورال في إسكوتلنده : حدث تغير في المفاهيم والقيم لدى البريطانيين ، ولم يعودوا كما كانوا.
وتعرب لوالدتها عن رغبتها في التنازل عن العرش ، وفي مشهد آخر تقول لـ توني بلير الذي كان قد فاز في الانتخابات قبل أسابيع ووصل إلى رئاسة الوزراء : لا أعتقد إنني سأستوعب ما حدث هذا الصيف في النفق الباريسي ، وفي نهاية الفيلم تقول له : لا أعتقد أن الشعب في أية فترة من فترات حياتي كرهني كما يكرهني الآن.
مخرج الفيلم لا يزعم أن فيلمه تأريخ دقيق لحادث مصرع ديانا رغم أنه استند في إعداده إلى وثائق كثيرة ، وتحدث إلى مصادر مقربة من قصر بكنجهام ورئاسة الوزراء.
ولا يتوقع أية إشكالات قانونية مع القصر ويقول إنه مطمئن لأن العائلة المالكة لم يسبق لها، في تاريخها أن رفعت دعوى أمام المحاكم ضد أي مواطن ، وتحت أي ظرف من الظروف.
لذلك ضمّن فيلمه بعض المشاهد التي تثير الضحك، كذلك المشهد الذي يصف الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية زوجته بأنها “مثل الملفوفة” أو المشهد الذي تحمل الملكة فيه قربة ماء ساخن إلى فراشها، في اليوم الذي لاقت ديانا فيه حتفها.
شاهد
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com