
المسرح اليوناني دوره وأهميته
المسرح اليوناني ومسرحياته الأولى : كان اليونانيون القدماء أول الشعوب الأوروبية التي كانت لها حضارة متقدمة، كما أنهم كانوا أول الشعوب التي أخرجت مسرحيات .
والواقع أن الاستعراضات الدرامية Dramatic Performances كانت تلعب دوراً هاماً في كثير من احتفالاتهم الدينية Religious Festivals .
وجميع المسرحيات اليونانية التي وصلت إلينا كتبت لغرض تمثيلها في المسابقات الدرامية التي كانت تعقد في أثينا .
وكانت تلك المسابقات تعقد تكريماً للإله ديونيسوس Dionysus ( المسمى أيضاً باخوس Bacchus ) وه الذي كان إله المسرح علاوة على كونه إله الخمر .
التراجيديا والكوميديا في المسرح اليوناني
كانت جميع المسرحيات اليونانية، سواء التراجيديا Tragedy أو الكوميدية Comedy تكتب كلها بالشعر.
وكان موضوع لتراجيديا في الغالب الأعم يدور حول إحدى الأساطير Myth or Legend ، وكان اهتمام المشاهدين يدور حول معرفة الطريقة التي يتناول بها المؤلف أحداث الموضوع.
وكان أعظم التراجيديين ثلاثة هم إيسخيلوس Aeschylus، سوفوكليس Sophocles ويوريبيديس Euripides وهم الذين عاشوا جميعاً في أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد.
أما الكوميديا فكانت تقدم موضوعات يبتكرها التراجيديون، والكوميديا القديمة The Old Comedy في القرن الخامس قبل الميلاد، كانت أقرب ما تكون إلى برنامج المنوعات التلفزيونية منها إلى المسرحية.
فقد كان الموضوع مفككاً والكوميديا ذاتها عبارة عن هجاء صاخب، غالباً ما يكون سياسياً، وينصب على فكرة معينة أو شخص معين.
فقد انتقد أرستوفان Aristophanes مثلاً فكرة الحقوق السياسية للمرأة، كما انتقد الفيلسوف سقراط Socrates والسياسي كليون Cleon، وكان نقده يتم بحرية مطلقة في التعبير.
أما الكوميديا الجديدة The New Comedy وهي التي ظهرت في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، فيمكن اعتبارها بداية الكوميديا الاجتماعية الحديثة.
وكان أعظم مؤلفيها مينندر Menander الذي اقتبست مسرحياته فيما بعد باللاتينية على يد بلوتس Plautus وتيرنس Terence لعرضها على المشاهدين الرومان.
الكورس والممثلون في المسرح اليوناني
كان المنشدون والكورس من أهم سمات التراجيديات والكوميديا القديمة، وكان عددهم 12 فرداً ثم 15 فيما بعد.
وكانوا علاوة على الغناء يؤدون بعض الرقصات فوق الأوركسترا، وهو الجزء المستدير المخصص للرقص في منتصف المسرح.
وكان المنشدون يعلقون بأناشيدهم على الموقف الدرامي، كما كانوا يقدمون النصح لشخصيات المسرحية.
والواقع أن الدراما نشأت في مبدأ الأمر من الحوار الذي كان يجري بين المنشدين والممثل، وقد أضاف إيسخيلوس ممثلاً ثانياً، وأضاف سوفوكليس ممثلاً ثالثاً.
المسرح اليوناني في إبيدور
يعتبر المسرح اليوناني في إبيدور أفخم المسارح اليونانية وأكثر ما حافظ منها على هيكله حتى اليوم.
وكما كان المتبع في المسارح اليونانية، فهو مقام عند سفح تل في الهواء الطلق، وكانت أصداء الصوت Acoustics تتجاوب فيه بشكل مثير للدهشة.
يوجد به 55 صفاً شبه دائري من المقاعد الحجرية بدون مساند، تتسع لأكثر من 7 آلاف متفرج. والصف الأمامي من المقاعد بمساند ظهرية وهو مخصص للحكام والزوار ذوو الحيثية.
بالإضافة إلى الأوركسترا وخشبة المسرح والخلفية المستديمة للمناظر ولم يكن اليونانيون يستخدمون سوى القليل جداً من المناظر.
ومدرج يؤدي إلى خشبة المسرح وأعمدة تحمل فوقها المباني ومصرف لتجميع مياه الأمطار.
المصادر
المسرح اليوناني
شاهد أيضاً:
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com
تعليق واحد