
اللوزتان Tonsils أهميتها في المناعة
اللوزتان Tonsils : إذا نحن أمعنّا النظر في أعماق الفم عند النقطة التي يلتقي فيها بالحلق ، فإننا نرى غدتين صغيرتين في شكل اللوزة ، توجد كل واحدة منهما على أحد جانبي الحلق بين ثنيتين من الغشاء المخاطي .
ويبلغ طول الواحدة منهما ما بين 0.5 الى 0.75 البوصة ، وتسمى اللوزتان .
وتظهر اللوزتان في بعض الأشخاص ، وخاصة عند الأطفال ، في شكل كتل ضخمة من الأنسجة .
ولكنهما في الأشخاص الآخرين وخاصة البالغين تكونان صغيرتي الحجم لدرجة أنه قد يصعب رؤيتهما .
ولا يغيب عن البال أنه لا توجد لوزتان على الإطلاق في حلوق بعض الأشخاص ، وذلك حين يكون الجراح قد استأصلها سابقاً .
وإذا نحن ألقينا نظرة على الصورة التالية فإننا يمكن أن نكوّن فكرة عن تركيبها وشكلها .
وكما يتضح في الصورة فإن اللوزة تتكون من عدد من الفصوص التي تفصل بينها مسافات تسمى بالفجوات أو الغضون .
وتوجد في داخل هذه الفصوص تجمعات ليمفاوية كثيرة مطمورة داخل النسيج اللمفاوي .
ويغطي اللوزة غشاء مخاطي يظل مبللاً بواسطة مخاط لزج يتم إفرازه عن طريق غدد متشبعة ، تفتح فوهاتها عند قاع الغضون الموجودة بين الفصوص .
لماذا وجدت اللوزتان Tonsils
دارت مناقشات عديدة لسنوات طويلة حول وظائف اللوزتين وفوائدهما ، ولكن العلماء لم يتفقوا بعد حول هذا الموضوع .
ومن الواضح والمؤكد أن اللوزتين عضوان يقوم الجسم عن طريقهما بحماية نفسه ضد العدوى .
وهذا هو أرجح الأمور ، لأن اللوزتين تنتجان خلايا لمفاوية ( وهي نوع من كريات الدم البيضاء ) .
ولأنهما توجدان بين تجويف الفم المليء بالبكتيريا من ناحية وبين الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمي من ناحية أخرى .
التهاب اللوزتان Tonsils
كثيراً ما تلتهب اللوزتان ، ويوجد في الفم بصورة طبيعية أعداد هائلة من البكتيريا التي لا ضرر منها .
ولكن قد تحل محلها كائنات مسببة للصديد ، تفرز سموماً تسبب ارتفاعاً درجة الحرارة .
وكثيراً ما تتجمع هذه الجراثيم في الغضون الموجودة في فصوص اللوزتين ، حيث تكون مستعمرات كبيرة .
ولهذا السبب فإن النسيج الذي يحتوي على التجمعات الليمفاوية يكبر في الحجم ، وتتضخم اللوزة كلها وتصبح حمراء وهذا ما يقصد بكلمة ( التهاب اللوزتين ) .
وقد تتبعه إصابات أخرى بالعدوى الجرثومية ، وعندما يحدث ذلك تكفّ اللوزة عن أن تكون عضواً يحمي الجسم ، بل تصبح وسيلة تدخل عن طريقها الجراثيم الى الجسم .
فإذا أصبح التهاب اللوزتين مزمناً ( مستديماً ) فإنه يكون خطيراً وقد تنتج عنه الحمى الروماتيزمية وكثير من أمراض القلب الشديدة مثل ( التهاب الغشاء الداخلي للقلب ) وأمراض الكلى الخطيرة ( التهاب الكلى ) .
وفي مثل هذه الحالات ، وخاصة حين يصاب بها الأطفال ، فإنه من الضروري استئصال اللوزتين المصابتين بواسطة عملية جراحية بسيطة تسمى ( عملية استئصال اللوزتين ) .
الزوائد الأنفية
في طفولتنا ، توجد كتلة من النسيج اللمفاوي ، تغطي عامة الأجزاء العلوية والخلفية من الحلق ، وتشكل ما نطلق عليه : اللوزة الأنفية الحلقية .
وفي سن الخامسة عشر تقريباً ، تضمر هذه اللوزة الثالثة ، أي تنكمش حتى تختفي تماماً . وعندئذ يصبح الغشاء المخاطي الذي يغطي الحلق ناعماً مرة أخرى .
ولكن في بعض الأحيان ، ونتيجة لمفعول بعض الجراثيم المرضية ، فإن هذه اللوزة تكبر في الحجم ، وتكوّن كتلة من النسيج اللمفاوي يعرف في لغة الأطباء باسم الزوائد الأنفية .
متى يجب استئصال اللوزتين والزوائد الأنفية
يتضح من كل ما ذكرناه من قبل ، أن اللوزتين عضوان مهمان جداً ولكنهما على أي حال ، ليستا ضروريتين .
وإذا اصبحتا مرضيتين ، فإن من الصواب استئصالهما .
وتعتبر النوبات الكثيرة لالتهاب الحلق أهم الأسباب الشائعة لاستئصال اللوزتين ، وهي في الأطفال عملية بسيطة للغاية ، وتجري معها في الغالب عملية استئصال الزوائد الأنفية .
شاهد أيضاً: الجهاز اللمفاوي دوره في الجسد وعمله
المصدر
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com
تعليق واحد