تاريخ وأحداث

4 طرق للقضاء على الحضارة البشرية

الحضارة البشرية

4 طرق للقضاء على الحضارة البشرية

الحضارة البشرية في كانون الثاني من عام 1995 رصدت روسيا صاروخاً نووياً متجهاً نحوها،

وصل الإنذار إلى مكتب الرئيس الروسي، وعندما كان يقرر ما إذا كان عليه رد الضربة، تعارض إنذار نظام آخر مع إنذار الضربة.

كان التخمين المبدأي للأمر أن هجوماً صاروخياً نووياً قد بدأ، وأن ذلك كان الصاروخ الأول، لكنه ظهر لاحقاً أنه صاروخ أبحاث لدراسة الشفق القطبي.

وقعت هذه الحادثة بعد انتهاء الحرب الباردة، لكنها كانت مع ذلك دعوة قريبة جداً لإشعال حرب نووية عالمية.

الحضارة البشرية الحرب العالمية الأخيرة

الحضارة البشرية الحرب العالمية الأخيرة

مع اختراع القنبلة النووية، استطاعت البشرية أن تملك القدرة على تدمير نفسها للمرة الأولى عبر تاريخها كله.

ومنذ ذلك الحين، ازدادت بشكل مطرد مخاطرنا الوجودية أو خطر الانقراض أو خطر الانهيار غير القابل للعودة عنه للحضارة البشرية، سمها ما شئت.

نحن نملك القدرة والإرادة على تقليل هذه المخاطرة، لكن كي نقوم بذلك علينا أن نفهم أي من أنشطتنا التي تشكل الخطر الوجودي حالياً، وأيها سيكون كذلك في المستقبل الحضارة البشرية.

حتى الآن حافظت البشرية على وجودها لعشرات الآلاف من السنين مع بعض الأخطار الطبيعية المهددة للحياة، كارتطام الكويكبات، والبراكين الضخمة وما شابه ذلك.

إن تقييم خطر إبادة البشرية عمل غير مؤكد، لأننا في العادة عندما نحاول فهم أمر ما نقوم بمقارنته بأحداث سابقة، لكن الدمار الشامل للبشرية لم يحدث في السابق.

وبينما لا توجد طريقة مثلى لتحديد مخاطر التهديدات الطبيعية لوجودنا، فإن الخبراء يعتقدون أنها تحدث بنسبة واحد إلى عشرة آلاف في القرن.

الأسلحة النووية

كانت الأسلحة الذرية هي لمستنا الفريدة، وبينما يوجد العديد من المخاطر التي ترافق هذه الأسلحة، فإن التهديد يأتي من إمكانية حدوث الحرب العالمية الثالثة نووية تؤدي إلى شتاء نووي.

حيث سيقوم السخام الناتج من احتراق المدن بحجب نور الشمس لعدة سنوات، مسبباً فشلاً في الزراعة وموت المحاصيل التي تعتمد عليها البشرية للبقاء حية.

لم تحدث حرب نووية لحد الآن، والحمد لله، رغم تتابع الأحداث الحالية فهي غير مرجحة الحدوث أو نحن محظوظون جداً.

ومع ذلك لا يمكننا الجزم أن الحرب النووية العالمية قد تؤدي إلى شتاء نووي شديد لدرجة تهديد الوجود البشري.

التغير المناخي

الحضارة البشرية التهديد الخطير الإضافي لوجودنا هو تغير المناخ، وكمثل الحرب النووية فإننا نملك سيناريوهات مخيفة يمكننا تجنبها بالعمل الجاد الذي يوقف الإنقراض أو الانهيار الكلي.

نحن حالياً نتوقع ارتفاعاً في درجات الحرارة- ما يقارب ستة أو عشرة درجات مئوية- مما قد يتسبب في كارثة ذات أبعاد ربما لم يسبق لها مثيل.

وفي أسوأ التوقعات، فليس من الواضح تماماً إن كان الاحتباس الحراري سيؤدي إلى تهديد حياتنا، لكن الاضطراب الذي قد يسببه من المحتمل أن يجعلنا أكثر عرضة لخطر الانقراض.

الأوبئة و الحضارة البشرية

إن أعظم تهديد مباشر لآدميتنا هو التكنولوجيا التي تتطور بإطّراد، وعلى سبيل المثال الأوبئة المهندسة وراثياً.

إذ أن أكبر الكوارث التي أصابت البشرية كان سببها الأوبئة، والتكنولوجيا الحيوية تمكننا اليوم من تطوير وخلق جراثيم مميتة بدرجة أكبر من الموجودة في الطبيعة.

وهذه الجراثيم المطوّرة تسبب الأوبئة من خلال وقوع الحرب البيولوجية أو الحوادث المخبرية.

إلى جانب زيادة توافر المعلومات، التي يحتمل أن تكون خطرة، عن الجينومات المنشورة للفيروسات القاتلة.

وهذا يزيد أيضاً من عدد الأشخاص والجماعات التي يمكنها أن تخلق مثل هذه العوامل الممرضة دون رقيب.

الذكاء الاصطناعي

مصدر القلق الآخر هو الذكاء الاصطناعي المطرد التطوير.

فمعظم باحثي AI يظنون أننا في عصر تطوير الذكاء الاصطناعي الذي سيتفوق على القدرات البشرية في كل المجالات.

وإذا تنازلنا عن هذه الميزة، فإننا نضع مستقبلنا في أيدي الأنظمة التي نصنعها حتى لو تم إنشاؤها فقط مع مراعاة المصالح الفضلى للبشرية.

إذ يمكن أن يشكل الذكاء الاصطناعي الفائق خطراً وجودياً إذا لم يكن متوافقاً تماماً مع القيم الإنسانية، وهذه المهمة يجدها العلماء بالغة الصعوبة.

خاتمة

اعتماداً على ما نعرفه حتى الآن، يقدّر العلماء احتمال خطر البشر على أنفسهم أقوى بمائة مرة من احتمال الأخطار الطبيعية.

لكن هذه الاحتمالات تعتمد بشكل كبير على الخيارات البشرية، لأن غالبية الخطر الناتج من أفعال الإنسان ما زال تحت السيطرة.

وإذا تعاملنا مع حماية مستقبل البشرية على أنه القضية الحاسمة في عصرنا، فيمكننا تقليل هذا الخطر.

وسواءً إذا حققت البشرية إمكانياتها أو لا فالقضية ما تزال في أيدينا. الحضارة البشرية


جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com

“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”

يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام  Instagram وحساب تويتر Twitter

للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com

غدق

 

أسعد 20 دولة في العالم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرحاء ايقاف مانع الاعلانات