الأغبياء والأكثر غباء
الأغبياء : نتحدث عن الحمقى والمغفلين ولدينا من نوادرهم الكثير، ومن ذلك ما فعله عجيل بن لجيم الذي اشترى فرسا واحتار في الاسم الذي يختاره له، فلم يجد أمامه إلا أن يفقأ إحدى عينيه ويطلق عليه اسم “الأعور”.
وذلك المغفل الذي أقام وليمة لأن قميصه سقط من فوق، وعندما سئل عن دلالة سقوط القميص من فوق مما يستوجب إقامة الوليمة وتلقي تهاني حضورها بسلامة النجاة قال: “أرأيتم لو أنني كنت بداخله، ماذا كان سيحدث لي”.
الأغبياء
ومن الكتب الطريفة التي صدرت في الولايات المتحدة كتاب بعنوان “ الأغبياء والأكثر غباء ”، يحتوي على مجموعة من المواقف والتصرفات التي تتسم بالغباء، وقام بها ناس عاديون في الولايات المتحدة.
وقد بدأ هذا الكتاب ينافس كتاب “البوشية” على المركز الأول في قائمة أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة. ومن القصص التي وردت فيه:
عندما استقل بيتر ونسديل الحافلة للذهاب إلى عمله، ولاحظ أنها تتوقف عند كل موقف لأخذ الركاب، فخشي أن يصل متأخرا إلى عمله، ولذلك شهر مسدسه، وصوبه إلى رأس السائق، وطلب من الركاب التزام الهدوء.
أعلن أنه سيطلق النار على كل من تصدر عنه أية حركة، ثم طلب من السائق الدخول في طريق فرعي لتجنب زحمة المرور، وبعد دقائق كان بيتر قد وصل إلى عمله، فطلب من السائق التوقف، ثم اعتذر للركاب، وقال إنه اضطر إلى خطف الباص ليصل إلى عمله في الموعد المحدد.
وقصة بيتر تظل أخف من قصة هنري بولوك الذي فضل تمضية 32 سنة في السجن على الموافقة على طلب المحكمة بمنح زوجته الطلاق. وكانت الزوجة، أورا إبراهام، قد رفعت دعوى تطالب فيها بالانفصال عن زوجها، بعد 12 سنة من الزواج، بحجة أنه يمارس العنف ضدها لأنها لا تنجب، فأقرت المحكمة الطلاق، وطلبت من الزوج إخلاء طرف الزوجة لكي يصبح الطلاق رسميا، ولكنه رفض.
وبعد عشر سنوات من صدور الحكم كان الزوج لا يزال يصر على موقفه، فاضطر القاضي إلى إصدار حكم بحبسه، في محاولة للضغط عليه لتنفيذ الحكم.
وبعد 31 سنة من وجوده في الحبس زاره ثلاثة من رجال الدين، ووعدوه بإطلاق سراحه، وبمنحه شقة ممتازة، ومبلغاً من المال، إذا وافق على الطلاق، ولكنه صرفهم وقال: “إنني لا أستطيع النطق بهذه الكلمة”. وبعد سنة واحدة توفي في السجن، وكان عمره عند وفاته 81 عاما.
وفي واشنطن اضطرت إدارة الشرطة إلى إلغاء عملية مداهمة لوكر كبير لإنتاج وترويج المخدرات يشارك فيها ما يزيد على 200 شرطي، لأن إدارة الشرطة أصدرت بيانا بالعملية قبل تنفيذها بيوم.
وفي إحدى المدارس في مدينة سيريس بولاية كاليفورنيا، حاصر ثلاثة من العمال الأغبياء جرذا في أحد الصفوف، وأغلقوا الباب لمنعه من الهروب إلى الخارج، ثم حاول أحدهم رشه بغاز كيماوي يؤدي إلى تجميده، لكي يجري التقاطه بسهولة، وفشلت العملية لأن أحد العمال الثلاثة أشعل سيجارة.
ووصل الشرر إلى الغاز، مما أدى إلى حدوث انفجار أسفر عن إصابة الرجال الثلاثة و16 تلميذا بجروح، وأصحاب العقول، كما يقولون، في راحة.
من هم الأغبياء
يمكننا تمييز الغبي من خلال قيامه ببعض التصرفات. ومنها ما يلي: يلقي دائمًا اللوم على الأشخاص الآخرين على أخطائه.
الأغبياء أو الشخص الغبي لا يمكنه تحمل مسؤولية قراراته وأخطائه أبدًا. لذلك فهو يضع اللوم على الآخرين من حوله كما يفضل الأغبياء شعور الشفقة عليهم من اعترافهم بما فعلوه من أخطاء. على عكس الأذكياء الذين يرون أن كل خطأ في حياتهم عبارة عن فرصة لتعلم ومعرفة شيءٍ ما. وتعزيز القيام بعملٍ أفضل
وتبين بدراسةٍ تم اجراؤها من قبل جيسون موزر بجامعة ولاية ميشيغان أن الدماغ البشري ذكي حيث بتفاعل بشكلٍ مختلف وبصورة أفضل مع الأخطاء وذلك مقارنةً مع دماغ الأغبياء.
الغبي يرى نفسه على حق عند النقاش في أي أمورٍ أما الشخص الذكي فيحضر البراهين والدلائل والإثباتات. كما يستطيع إعادة النظر بأفكاره. على عكس الغبي الذي يدوم في الجدال إلى الأبد ولا يمكنه تغيير موقفه وذلك بغض النظر عن الحجج والبراهين الصحيحة التي يتم تقديمها ضدهم.
كما لا يرى الغبي أن الشخص الذي يجادله هو أكثر ذكاء وكفاءةً. وتلك المبالغة في تصميمه على رأيه ويعرف ذلك بالتحيز المعرفي. فهو الذي يجعل الأفراد الأقل كفاءة يبالغون كثيرًا في تقدير مهاراتهم. بينما يقللون من قدرات وكفاءات الآخرين.
الرد على الصراعات المختلفة بالغضب والعدوان بالطبع يشعر أذكى الأشخاص بالغضب.
فهو يعتبر أحساس طبيعي جدًا ينتاب الجميع من وقتٍ لآخر. ولكن بالنسبة للأغبياء فإن الشعور بالغضب يمثل رد فعلهم المستمر عندما لا تسير الأمور كما يرغبون وعندما يشعرون أنهم لا يستطيعون السيطرة على الموقف. وبالتالي تجدهم يلجؤون إلى استخدام أسلوب الغضب والعدوان لتبرير موقفهم.
يتجاهل احتياجات ومشاعر الناس بينما الأذكياء متعاطفون جدًا مع الآخرين. وذلك يجعل فهم واستيعاب وجهات النظر الأخرى أمر سهل عليهم. ولكنه من الضروري الحفاظ على التوازن بين حاجاتنا وأيضًا بين حاجات الآخرين.
أما فيما يخص الأغبياء فإنهم يتوقعون ألأسوء دائمًا من الأشخاص الآخرين. لذلك تجدهم يتجاهلون مشاعر واحتياجات الأشخاص الآخرين.
يظن أنه أفضل من أي شخص آخر ولكن الشخص الذي يعمل على تشجيع الآخرين ومساعدتهم لا يخاف أبدًا من أن يتفوقوا عليه.
كما يمتلك مستوى عالٍ من الذكاء والثقة بالنفس لتقييم كفاءاته بكل دقة. أما للشخص الغبي فيظن أنه فوق الجميع دائمًا فلا يساعد الآخرين لكي يبدو أفضل منهم. ودائمًا يكون متحيزًا لنفسه. والتحيز لا يعد من علامات الذكاء.
فهؤلاء هم الأغبياء
شاهد
1 الطلاق في الغرب 2 الطلاق في الإسلام
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com