ارتجاع المريء والحموضة
ارتجاع المريء أو الحموضة أو حرقة الصدر، هي حالة يتحرك فيها الحمض المِعدي في الاتجاه الخاطئ بحيث يتجه للأعلى خارجاً من المعدة إلى المريء.
في حين أن الوضع الطبيعي للحمض المعدي هو أن يبقى في أسفل المعدة ، وتعتمد المشكلة على صمام المعدة الذي لا يبقى بشكل مغلق.
ما هي أسباب ارتجاع المريء
تحدث حالة ارتجاع المريء عندما تكون نسبة الحمض كبيرة جداً في المعدة ، ولكن إذا لم تكن النسبة كبيرة فإن الصمام الذي يحوي على المستشعرات لن يشعر بوجود الحمض ولن يلغلق بصورة جيدة.
وعندما تكون نسبة حموضة الوسط المعدي تتاروح ما بين واحد وثلاثة فهي درجة قوية جداً ، بهذه الحالة يبقى الصمام مغلق.
ربما يكون هناك بعض الأسباب الأخرى ، وربما يكون هناك مشكلة في الجهاز العصبي اللاإرادي ، بحيث يفقد الجهاز العصبي القدرة على التحكم بصمام المعدة.
وربما يكون هناك ضعف في الغدة الكظرية ، وفي معظم الأحيان يكون السبب هو عدم وجود النسبة الكافية من الحمض في المعدة.
علاج ارتجاع المريء
الكثير من الأطباء يطلب من مرضاه أن يقوموا بتغيير نمط حياتهم ولكنهم لا يقومون بتحديد كيفية هذا التغيير ، وأيضاً يقومون بوصف الأدوية المختلفة ، أو ربما يقترحون العمل الجراحي.
إذا قمنا بالحبث والتعمق السليم سنجد أن الأمر كله ال يتعلق فقط بحموضة المعدة ، بل بنوعية الغذاء الصحيح الذي يجب أن تتناوله.
توجد لعض العوامل التي ترفع من مشكلة ارتجاع المريء كمرض السمنة و فترة الحمل لدى النساء.
الآثار الجانبية لارتجاع المريء
تكمن المشكلة عند تناول مضادات الحموضة ، بحيث أن هذه الأدوية لا تعالج المشكلة أبداً ، وهذا ما يؤدي لظهور أعراض جانبية كثيرة.
إن مثبط الحموضة PPI لديه خصائص مثبطة للحمض المعوي وهو ما يؤدي لحدوث مضاعفات نزيد من خطر الوفاة بنسبة كبيرة وتزيد من خطر الإصابة بالخرف وأيضاً نسبة حدوث الجلطات القلبية.
وأيضاً هناك نسبة كبيرة لحدوث مرض السرطان [1] بنسبة قد تصل إلى 50% وهذا الأمر يعد خطر جداً ومع ذلك لا يزال الكثير يتناول هذه المضادات.
حلول ارتجاع المريء
إن من أكثر الحلول الصحيحة لعلاج ارتجاع المريء هو تناول خل التفاح قبل تناول الوجبات ، وأيضاً تناول البيتين هيدروكلوريد بحيث يتكون من محمض طبيعي يام تناوله قبل الوجبات.
علاجات التهاب المعدة
فإذا قمت بتناول أحد هذه الأشياء وساء الأمر وبدأت تشعر بالحرقة، هذا يعني إما أنك تعاني من التهاب في جدار المعدة أو أنك مصاب بالقرحة، ليس عليك إضافة الحمض إلى منطقة حساسة أو ملتهبة.
علينا التراجع أولاً ثم استخدام الكلوروفيل الموجود في الورقيات الخضراء المركزة، أو مسحوق عصير عشبة القمح والذي بإمكانه أن يشفي هذه المناطق.
سيستغرق الأمر بعض الوقت لتتعافى من الممكن أن تحتاج إلى شهور. مستخلص عرق السوس مفيد أيضاً، إذا تناولت هذه الأشياء وتوقف لديك الإحساس بالحرقة.
ارتجاع المريء والحموضة والبكتيريا الصديقة للأمعاء الغليظة
على الأغلب يجب عليك أن تركز على البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء السفلية. لأنه إذا كان لديك البكتيريا الكافية والتي بالمناسبة تقوم بصنع حمض اللاكتيك، فتقوم بموازنة الحمض في المعدة وتتحسن الأمور.
لذلك تناول البروبيوتيك المفيدة قد يساعدك، والنوع الذي أنصح به يدعى الميكروبات الفعالة، قد تقوم البروبيوتيك بالمساعدة هنا بشكل كبير.
فهي تقوم بتحسين الجزء من الجهاز الهضمي برفع التوتر عن هذه المنطقة.
الطعام المفيد لالتهاب المعدة والارتجاع المعوي أو أي مشكلة مرتبطة بالمعدة هو الملفوف، الملفوف المخلل جيد، وأيضاً سلطة كولسلو والملفوف يظهر أنها ذات تأثير ملطف ومناسبة جداً للجهاز الهضمي وهذه نصيحة إضافية.
فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة وعلاجها
وآخر ما أريد ذكره، هناك حالة ربما تكون مصاباً بمرض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وفي هذه الحالة يكون لديك الكثير من البكتيريا في الأمعاء الدقيقة والتي يجب أن تكون في الأمعاء الغليظة.
إذا كنت تعاني من هذا ستلاحظ أنه عند استهلاكك للخضروات خاصةً بكميات كبيرة فإنك ستعاني من الغازات والانتفاخ. وهذا سيكون مؤشراً جيداً لأنك قمت بإطعام هذه الميكروبات، وأيضاً إذا تناولت البروبايوتك سيزداد الأمر سوءاً.
فإذا كانت هذه مشكلتك فعليك إذاً تجنب الخضروات لمدة شهر واحد.
لأن الميكروبات تستهلك الألياف الموجودة في الخضار وأنت لا تريد أن تستمر بإطعامهم وجعلهم يزدادون في المكان الخاطئ.
علينا تجنب ذلك، ونريد أيضاً إضافة خل التفاح وهيدروكلوريد البيتين لأننا نريد جعل هذا الوسط حامضياً، وهذا سيحسن عملية الهضم في المعدة.
فإذا لم تتم عملية الهضم بشكل كامل في المعدة سيبقى الطعام غير مهضوم وتزداد الأمور سوءاً في الأمعاء.
إذا كنت مصاباً بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فستتغير طريقة معالجة المشكلة، وبالطبع عليك اتباع حمية الكيتو الصحية لتقلل نسبة الكربوهيدرات. وفي كثير من الأحيان هذا وحده سيكون كفيلاً بحل المشكلة.
ارتجاع المريء والحموضة والصيام المتقطع
ودعونا لا ننسى الصيام المتقطع. متوسط المدة الزمنية التي يحتاجها الطعام لينتقل في كامل الجهاز الهضمي هي ما بين 35 إلى 40 ساعة.
كم مرة يأكل الناس؟ بشكل متكرر جداً بحيث لا تمر 3 ساعات دون أن نقوم بتناول وجبة خفيفة أو أي شيء. ولذلك فإن الطعام موجود داخل جهازنا الهضمي معظم الوقت، ونحن نتساءل لم نعاني من الارتجاع.
لذلك فإن الصيام المتقطع مفيد جداً بالأخص لهذه الحالة، لأنك تسمح لجهازك الهضمي أخيراً وللمرة الأولى ليرتاح ويهدأ بعد أن كان يعمل بجهد كبير، وهذا ينظفه.
وإذا كنت تعاني من الالتهابات أو القرحة فإن حالتك سوف تتحسن، الصيام المتقطع هو أحد أقوى الإجراءات التي يمكنك اتباعها ليتحسن هضمك. لذلك لا نريد أن ننسى هذا لأنه سيعطي جهازك الهضمي الفرصة لإعادة التنظيم والتعافي.
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق
يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية
6 تعليقات