
أصل الماء في القرآن المنشأ والتكوين
أصل الماء في القرآن : لما خلق الله تعالى الأرض والسماء وأراد أن يخلق الإنسان على هذه الارض خلق الله الماء الذي فيها قوام حياته وحياة من حوله من الكائنات الحية.
الماء هو مادة الحياة واكسيرها السحري الذي بدونه لاستحالت الحياة على سطح الأرض هذا الكوكب ولقد ذكر الله تعالى الماء في القرآن الكريم منكراً “ماء” مرة وذكره معرفاً “الماء”.
وامتن على المؤمنين أن أنزل عليهم الماء الذي فيه قوام حياتهم .
قال تعالى: ” هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون “.
أصل الماء في القرآن
أصل الماء في القرآن وصف الله تعالى الماء على أنه مبارك أي أنه كثير العطاء قال الله تعالى “ونزلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد”.
وذكر الله تعالى أن إنزاله الماء من السماء وإحيائه الأرض بعد موتها هو دليل وآية على وجود الله، قال تعالى ” إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون”.
وامتن الله تعالى على الكافرين بأن جعل من الماء كل شيء حي، قال الله عز وجل “أو لم يروا الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون.
وذكر الله تعالى الماء على أنه من نعيم الجنة وأن اهل النار يعذبون بحرمانهم منه قال تعالى: ” ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا أن الله حرمها على الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرته الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون “.
كما ذكر الله تعالى الماء على أنه جند من جنود الله ووسيلة لإهلاك الكافرين قال تعالى ” حتى اذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه الا قليل وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم هي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ،قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء، قال لا عاصم اليوم من أمر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين،وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين “.
الماء والطهارة
أصل الماء في القرآن وذكر الله تعالى فوائد الماء بالتطهير .
قال تعالى “إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام”.
أصل الماء في القرآن وقال تعالى “وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا “.
وأمرنا الله تعالى بالوضوء عند كل صلاة والاغتسال بالماء عند كل جنابة قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون”.
تكوين الماء
يتألف الماء من جزيئات متلاصقة متماسكة، يتكون الجزيء الواحد من ارتباط ذرة أوكسجين مع ذرتين من الهيدروجين ، ويتم هذا الارتباط وفق رابطة تشاركية قوية قيمتها 30/100 كيلو حريرة مول.
منشأ الماء
أصل الماء في القرآن ظهرت العديد من النظريات لتفسير أصل الماء على سطح الكرة الأرضية من هذه النظريات.
- نظرية المياه الكونية المنشأ
تتلخص هذه النظرية بأن الماء أتى إلى الأرض من الفضاء الخارجي وتفيد بأن هناك تيارات من الأشعة الكونية تتحرك دائماً في الفضاء الكوني مكونة من جسيمات ذات طاقة ضخمة جداً، تحتوي على نوى ذرات الهيدروجين، أي على بروتونات، لدى حركة كوكب الأرض أثناء دورانه حول نفسه وحول الشمس، تخترق هذه البروتونات جو الأرض.
وتحصل على الإلكترونات الضرورية، وتتشكل ذرة الهيدروجين حيث تتفاعل مباشرة مع الأكسجين مشكلة جزيئات على ارتفاعات كبيرة وفي ظل درجات حرارة منخفضة تتكاثف على جسيمات من الغبار الكوني مكونة سحباً فضية، حيث يعتقد العلماء أيضاً بأن الماء المتشكل بهذه الطريقة خلال التاريخ الطويل الذي مرت به الكره الأرضية أثناء تشكلها يكفي لملء المحيطات كافة على سطح هذه الأرض.
وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم هذه الظاهرة أنه سبحانه أنزل من السماء الماء وذكر مادة الماء منكرة دون تعريف ليدل على أن عموم جنس الماء نزل من السماء وذلك في أكثر من عشرين آية ومنها:
“الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلون لله أندادا وأنتم تعلمون”
وقال تعالى: ” وهو الذي انزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون “
وقال تعالى ” وإذ يغشيكم النعاس أمنةً منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام “
أصل الماء في القرآن ..
وقال تعالى “ أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابياً ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال “
- نظرية المياه ارضية المنشأ
تتلخص هذه النظرية أن الصخور المكونة للطبقة الواقعة بين نواة الأرض والقشرة الأرضية /طبقة السيما/ كانت تنصهر في بعض المواقع تحت تأثير الحرارة الناشئة عن التفكك الإشعاعي للنظائر المشعة، حيث تنطلق منها مكونات طيارة كالأوزون والكلور ومركبات الكربون المختلفة والكبريت وأكثرها أبخرة الماء.
أصل الماء في القرآن والله تعالى أعلم . .
المصادر
أصل الماء في القرآن / غدق
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com