
4 أشياء تكشف أسرار الجمال
أسرار الجمال : من عهد هيلين، ملكة طروادة التي أشعلت حربا راح ضحيتها مئات الألوف من أجل جمالها، إلى كليوباترا التي فتنت يوليوس قيصر ومارك أنطونيو ودفعتهما إلى وضع تاج الإمبراطورية الرومانية على رأسها، إلى عهد فاتنات هوليوود، تبدي المرأة، مهما كانت جميلة، اهتماما كبيرا بالحفاظ على نضارة بشرتها، لكي تظل مشرقة، ويقال إن أبقراط، أبو الطب، ابتكر كريما لجعل البشرة أكثر صفاء ونقاء وجمالا، كانت تستخدمه كل الجميلات في أثينا، ومن هنا بدأت شهرته.
أسرار الجمال القديم
كانت نفرتيتي، زوجة أخناتون الجميلة، طويلة العنق، ولذلك كانت تصرف جل اهتمامها إلى الاعتناء بعنقها، ويقال إنها كانت تستخدم دهونا نادرا للعناية به.
وفي المآدب والحفلات التي كانت تقيمها، كانت تصر على أن يضع كل مدعو عقدا من زهرات اللوتس حول عنقه، وأن يجلب معه باقة من الورود وكمية من الزعفران لنثر البتلات على المائدة والأرائك، فقد كانت نفرتيتي تحب رائحة الورد.
وعندما ذهبت كليوباترا لمقابلة مارك انطونيو في عرض البحر استحمت ببتلات الورد، ويقول المؤرخ بلوتارك إنها كانت تستحم يوميا بالحليب لكي يصبح جلدها أكثر نعومة.
أسرار الجمال العصري
ومارلين مونرو، أجمل جميلات هوليوود في الخمسينات، كانت تعتقد أن الرجال يميلون إلى الشقراوات، ولذلك صبغت شعرها من اللون البني (وهو لونه الطبيعي) إلى اللون الأشقر، وكانت تتعطر بشانيل 5 في المناسبات، أما إليزابيث تايلور فهي تعتقد أن عينيها أجمل ما فيها، ولذلك فإنها توليهما عناية خاصة، وتظلل جفنها الأسفل بلون بنفسجي مميز.
وعندما تظهر كاترين زيتا جونز في مناسبة عامة، تحرص على الابتسام لإظهار جمال أسنانها وبياضها، وهي تقول إنها تحافظ على بياضها ولمعانها بفركها مرة في الأسبوع بمزيج خاص ترفض الكشف عن تركيبته.
وعلى الطبيعة، يبدو وجه كاميرون دياز مليئا بحب الشباب، وقد راجعت أطباء التجميل فنصحوها بعدم إجراء عملية تقشير للجلد، ولذلك فإنها تخفي البثور بالماكياج، وتفرك وجهها يومياً بمسحوق الحليب ليصبح أكثر نعومة.
ونعومي كامبل تؤمن أن البن المسحوق يساهم في ترميم الانسجة التالفة في الجسم، ولذلك فإنها تفرك جسمها بمسحوق البن مرة في الأسبوع على الأقل ثم تلف الجسم بالسولوفان ليسخن، أما كريستينا أجيليرا فإنها تفرك وجهها يوميا بحبة طماطم ثم تأخذ حماما شمسيا.
وصوفيا لورين تضيف إلى الطماطم العسل وزيت الزيتون، وتترك القناع على الوجه لمدة ساعة قبل إزالته بالماء.
وجولدي هاون لا يظهر عليها الكبر مهما تقدم بها العمر، والسبب إنها اكتشفت وصفة “سحرية لشباب الوجه الدائم”، فقد سمعت أن المرهم الذي يستخدم لمعالجة البواسير يشد العضلات المترهلة التي توجد عليها هذه البواسير، ولذلك فإنها تدهن وجهها به وخصوصا تحت العينين، لمحاربة الانتفاخ.
وقبل أن تذهب سيندي كراوفورد للمشاركة في أية مناسبة عامة تفرك جفنيها بحبة بطاطا، وتقول إن البطاطا تكافح التجاعيد والهالات السوداء تحت العينين، وأوميلا موتي تستخدم قناعا يتألف من ثمار الكيوي والعسل واللبن، تخلطه جيدا وتضعه على وجهها لمدة 20 دقيقة، وساندرا بولوك تستخدم قناعا من التفاح.
وكل الجميلات يستخدمن هذه الوسيلة أو تلك للعناية بالبشرة، والجهد الذي يبذلنه من أجل ذلك يفوق بكثير الجهد الذي يبذلنه في تثقيف أنفسهن.
أسرار الجمال الرباني
الجمال الرباني له مساران، أحدهما مادي وله ضوابطه والآخر معنوي ليس له حدود، والمادي نوعان أيضا، أحدهما دنيوي والآخر أخروي، فالجمال الدنيوي تراه في الإنسان وفي الحيوان والجماد.
حدوده أن لا يثير شهوة الإنسان، فجمال المرأة مثلا مفضٍ إلى إثارة الشهوة وإغراء الرجال لذلك أمر الشرع بغض البصر حتى لا يؤدي هذا الجمال إلى مالا يحمد عقباه كما أمر الشرع أيضا المرأة بغضّ بصرها عن وسامة رجل ولا يحل لها التمعن في النظر خوفا من الافتتان والوقوع في الحرام، لذلك كانت الحدود والضوابط في هذا المجال ضرورة شرعية تقتضيها العلاقات الإنسانية بينما في المقابل يصف لنا المولى عز وجل الحور العين في كتابه بأنهن بارعات في الجمال لم تر مثلهن الأعين، ويصرن حلالا على المسلمين الذين أدخلهم ربنا الجنة.
أسرار الجمال المعنوي
أما الجمال المعنوي الذي يكتسبه الإنسان في الدنيا فهو الجمال المطلوب الذي يزين الإنسان من الداخل ويجعله قريبا من الله عز وجل، لأنه سيتشبع بمعاني الروح وإن كان غير جميل جسدا وصورة.
هذا الجمال هو المطلوب والمحبوب والمرغوب، وقد اكتسب الأولون المفاخر وانتصروا فنصرهم الله من خلال ما تزينت قلوبهم بالتقوى والأخلاق الفاضلة والنأي بالنفس عن البحث عن مواطن الجمال الجسدي الذي يغني الإنسان عن الوقوع في الدرك الأسفل من النار إذا لم يتزين بلباس التقوى.
فالجمال اليوم على المحك، حيث أصبح المسلمون اليوم يتبعون طرق التزين الجسدي باستخدام جميع أدوات الزينة الحلال والحرام، وإظهار الأجساد وكأنها في قمة الجمال، بينما إذا ذهبتَ إلى الروح فإنك تجدها خاوية من أي جمال وفارغة من أي مضمون وزينة فما بال من زيّن نفسه من الخارج وهو يحمل في داخله فيروس الدمار.
هو بهذا التصرف يخدع نفسه ويخدع الآخرين بشكله ومظهره لا بمخبره، وعلى هذا كان الأحرى بالمسلم أن يكون متزينا بزينة التقوى والأعمال الصالحة حتى لا يأفل جمال صورته أمام كل من يعرفه.
المصدر
أسرار الجمال
شاهد ايضا
البدانة وأضرارها وأثرها على الانسان
جميع حقوق الملكية الفكرية والنشر محفوظة لموقع غدق www.ghadk.com
“يمنع منعاً باتاً نقل أو نسخ هذا المحتوى تحت طائلة المسائلة القانونية والفكرية”
يمكنكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في صفحة الفيس بوك Facebook وحساب الانستغرام Instagram وحساب تويتر Twitter
للتواصل والاستفسار والدعم التواصل على البريد التالي : ghadak.site@gmail.com